ثقافة وفن

دار فرنسية تصدر «السينما السعودية» للتونسي الهادي

الهادي خليل

صدر للناقد السينمائي التونسي الدكتور الهادي خليل، كتاب بعنوان «السّينما السّعوديّة: المسار والأثر والتوقّعات» عن دار النّشر الفرنسيّة «إيريك بونيه» المتخصّصة في المواضيع والمسائل التي تتعلّق بالعالم العربي الإسلامي.

وكان خليل الذي يقيم في المملكة ودرّس اللّغة الفرنسيّة والتّرجمة بكليّة الآداب والتّرجمة، جامعة الملك سعود، الرّياض، منذ 2010، أصدر كتاب السينما السعودية بعد أن أصدر عامي 2018 و2019 بباريس، ثلاثة كتب عن الأدب الرّوائي النّسائي السّعودي بين ترجمات ودراسات، بالتّعاون مع الملحقيّة الثّقافيّة السّعوديّة بباريس ووزارة التّعليم.

ويشتمل الكتاب «السّينما السّعوديّة: المسار والأثر والتوقّعات» ذو القطِع المتوسّط على 289 صفحة وما يقارب 200 صورة لأغلب المخرجات والمخرجين والممثّلات والممثّلين السّعوديّين ولمشاهد ولقطات من الأفلام المذكورة. وجاء صدور الكتاب في وقت تتأهّب فيه المملكة لاحتضان مهرجان البحر الأحمر السّينمائي الدّولي الذي سيلتئم مارس القادم بمدينة جدّة.

يتكوّن كتاب الدّكتور الهادي خليل من خمسة أبواب متوازنة ومتكاملة مركّزة على أهمّ المراحل التّاريخيّة التي مرّت بها السّينما السّعوديّة، منذ نشأتها في أواخر سبعينات القرن الماضي على يد رائدها المخرج عبدالله المحيسن، إلى حدّ اليوم حيث تشهد عودة الرّوح إليها، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة عقود، وذلك بفضل المبادرات والتّشجيعات والمشاريع التي أطلقتها القيادة السّعوديّة الرّشيدة لصالح قطاع الفنّ السّابع تحديدا والقطاع المرئي والتّرفيهي، بصفة عامّة. كما تضمّن الكتاب كشوفات مفصّلة ودقيقة عن جلّ الأفلام السّعوديّة، بشتّى أجناسها، التي أنجزت من 1977م إلى 2019م. أمّا في ما يخصّ التّحاليل الفلميّة، فقد خصّص جانبا منها إلى تقصّي كيفيّة حضور بعض التفاصيل واللقطات في بعض الأفلام السّعوديّة، ومنها الأبواب، المغلقة أو المفتوحة، السّيجارة، مرآة الرّؤية الخلفيّة للسّيّارة، الدرّاجة أو آلة «الكمان» الموسيقيّة. وتضمّن الكتاب أيضا دراستين طريفتين، الأولى تهتمّ بالسّمات الكبرى لتشكيل السّرد الفلمي والثّانية عن ظاهرة الفكاهة والنّكتة، في السّينما السّعوديّة. ويُعدّ هذا الإصدار أوّل كتاب من نوعه بلغة أجنبيّة عن السّينما السّعوديّة التي بدأ يترسّخ صيتها ويتألّق بعض مخرجيها ومخرجاتها في المحافل السّينمائيّة العربيّة والغربيّة. وأوضح الدّكتور الهادي خليل، أن النّاشر الفرنسي ينوي ترجمة هذا الكتاب إلى اللّغة الإنجليزيّة.