خفضت مصارف عدة في لبنان سقف السحوبات بالدولار بنسبة 50% بدءاً من مطلع الشهر الحالي، في إجراء جديد يؤكد شح الدولار في البلاد.

وبات السقف المسموح به في عدد من المصارف لا يتخطى 600 دولار من الودائع التي تقل عن 100 ألف دولار، أما من تتخطى قيمة حسابه مليون دولار فيمكنه سحب مبلغ يراوح بين 2000-3000 دولار شهرياً، بما يعادل 0.3% من المليون دولار.

وكان مدير عام «فرنسبك» أحد أكبر المصارف في لبنان ونائب رئيس جمعية المصارف نديم القصّار أكد في وقت سابق، أن الدولار تحول إلى سلعة غير متوفرة في السوق اللبناني بشكل سهل ومرن كما كان في السابق، والمصارف تعمل على تأمينها من الخارج عبر شحنها بطائرات خاصة إلى لبنان مقابل بدل مالي مرتفع، وفقاً لـ«العربية».

وأوضح أن شحن العملة الأجنبية لن يكون إلى ما لا نهاية، خصوصاً أن العمليات المصرفية متوقّفة. ففي السابق كنّا نأتي بالدولار من الخارج ونضخّه في الأسواق ليعود مجدداً إلى المصارف من ضمن الدورة الاقتصادية، لكن الوضع تغيّر الآن وباتت العملية صعبة ومُكلفة ما دفعنا كمصارف إلى تخفيف «استيراد الدولار».