كورونا النفسي
الخميس / 12 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الخميس 06 فبراير 2020 02:29
حمود أبو طالب
بالصدفة وقعت عيني على فيلم وجدته مناسباً للفترة التي يعيشها العالم الآن بسبب الرعب الذي سببه وباء كورونا الذي بدأ في الصين وانتشر خارجها مسبباً خسائر بشرية واقتصادية ضخمة، وما زال العالم يحاول الحد من هذه الكارثة بشتى الوسائل، ومن ذلك البحث العلمي عن طبيعة الفايروس ومكوناته الجينية أملاً في الوصول إلى لقاح يثبط نشاطه ويكفي البشرية شره.
اسم الفيلم contagion وقد خرج إلى العرض عام 2011، وتدور قصته عن فايروس وبائي انتقل من هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق سيدة سافرت إليها وعادت به ليبدأ بالانتشار بطريقة غريبة لم يعهدها خبراء الوبائيات، وبعد فترة قصيرة تبدأ مشكلته تتحول من صحية إلى سياسية واقتصادية وإعلامية واجتماعية، إذ بدأت كل جهة تحسب الموقف وفق حساباتها الخاصة، وبدأت الشائعات تتكاثر والاتهامات بين الأطراف المعنية تتواتر، ودخلت إمبراطوريات صناعة الأدوية والأمصال بقوة، بينما وسائل الإعلام تخترع كل يوم قصة مثيرة لا تخلو من رفع أصبع الاتهام ضد جهة ما، بينما البشر يتساقطون كل يوم بأعداد متزايدة، وكانت الشائعة الرائجة هي الحرب البيولوجية، ما جعل مأساة الناس تتضاعف، وفي النهاية تساقطت كل تلك الأقاويل لتتضح الحقيقة بأنه وباء بدأ كما يبدأ أي وباء آخر، ولو تم صرف الوقت في البحث عن علاج له والتركيز على ذلك فقط لتفادى الناس كل ذلك الرعب الذي عاشوه.
خلال كوارث الأوبئة الناس ليسوا في حاجة إلى رعب إضافي تخلقه الافتراضات والتكهنات، نحن هنا نتحدث عن صحة الإنسان وحياته وموته التي لا تحتاج في هذا الزمن إلى مزيد من عوامل إتلافها نفسياً، إضافة الى المسببات البيولوجية، ناهيكم عن أسلحة الدمار التي تتفنن الدول في تصنيعها لحصد البشرية. توضيح الحقائق كما هي والأخذ بالاحتياطات وتوفير الأدوية المضادة لأي وباء هي كل ما يحتاجه الإنسان، وليس خنقه برعب الشائعات والأخبار التي لا تستند إلى الحقائق.
اسم الفيلم contagion وقد خرج إلى العرض عام 2011، وتدور قصته عن فايروس وبائي انتقل من هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق سيدة سافرت إليها وعادت به ليبدأ بالانتشار بطريقة غريبة لم يعهدها خبراء الوبائيات، وبعد فترة قصيرة تبدأ مشكلته تتحول من صحية إلى سياسية واقتصادية وإعلامية واجتماعية، إذ بدأت كل جهة تحسب الموقف وفق حساباتها الخاصة، وبدأت الشائعات تتكاثر والاتهامات بين الأطراف المعنية تتواتر، ودخلت إمبراطوريات صناعة الأدوية والأمصال بقوة، بينما وسائل الإعلام تخترع كل يوم قصة مثيرة لا تخلو من رفع أصبع الاتهام ضد جهة ما، بينما البشر يتساقطون كل يوم بأعداد متزايدة، وكانت الشائعة الرائجة هي الحرب البيولوجية، ما جعل مأساة الناس تتضاعف، وفي النهاية تساقطت كل تلك الأقاويل لتتضح الحقيقة بأنه وباء بدأ كما يبدأ أي وباء آخر، ولو تم صرف الوقت في البحث عن علاج له والتركيز على ذلك فقط لتفادى الناس كل ذلك الرعب الذي عاشوه.
خلال كوارث الأوبئة الناس ليسوا في حاجة إلى رعب إضافي تخلقه الافتراضات والتكهنات، نحن هنا نتحدث عن صحة الإنسان وحياته وموته التي لا تحتاج في هذا الزمن إلى مزيد من عوامل إتلافها نفسياً، إضافة الى المسببات البيولوجية، ناهيكم عن أسلحة الدمار التي تتفنن الدول في تصنيعها لحصد البشرية. توضيح الحقائق كما هي والأخذ بالاحتياطات وتوفير الأدوية المضادة لأي وباء هي كل ما يحتاجه الإنسان، وليس خنقه برعب الشائعات والأخبار التي لا تستند إلى الحقائق.