كتاب ومقالات

الأهلي والهلال يهزمان الجزيرة

الحق يقال

أحمد الشمراني

• انتهت مباراة الأهلي المصري والهلال السوداني الأفريقية وظننا أنها لن تنتهي..!

• تأهل الأهلي، وغادر الهلال، وحاولت الجزيرة مباشر أن تلعب لعبة قذرة كما هي عادة سكان مزرعة دواجن تميم.

• مكملين والشروق وعلاء صادق عزفوا على نفس الوتر في سبيل (تسخين العوام) من الجانبين، لكن مصر والسودان أكبر من أن يقعا في فخ خطاب إعلامي مؤدلج أهدافه قذرة.

• الإعلام المصري والإعلام السوداني قطعا على دواجن مزرعة تميم وأردوغان الخط بخطاب غلب فيه الورد على الشوك والحب على الكراهية ففشل مخطط (المزرعة).

• أجهز الأهلي المصري على قول كل محرض حينما أصدر بياناً يشكر فيه السودان حكومة وشعباً على ما قدموه للبعثة قبل وأثناء وبعد المباراة، ونفى نفياً قطعياً ما قيل من أخبار مكذوبة عن شكواه للاتحاد الأفريقي، مؤكداً أن علاقة مصر والسودان بشكل عام والأهلي والهلال بشكل خاص أكبر بكثير من مباراة بدأت بحب وانتهت بحب، وما حدث على هامشها أمر طبيعي في منافسات كرة القدم.

• لا غرابة في أن نرى من الأهلي هذا الخطاب، فهو أُسس على ثوابت ومبادئ لا يمكن أن يحيد عنها، وهكذا هم العظماء يجيدون التعامل مع الأحداث بحسابات دقيقة جداً وواعية جداً.

• وتقبّل أهلنا في السودان هذا الخطاب بروح عالية نسوا من خلالها كل شيء وتذكروا أن مصر والسودان مصير مشترك لن تؤثر فيه رسائل إعلامية ملوثة من الدوحة أو تركيا.

• والأجمل أن ثمة إعلاميين من السودان ومصر كانوا على قدر كبير من المسؤولية في تعاملهم مع الخطاب الإعلامي التحريضي الذي تبنته بعض وسائل الإعلام الممولة قطرياً وتركياً، إذ كان إعلام مصر والسودان حصيفاً وذكياً ومتنبهاً إلى من أرادوا صنع مشكلة بين أبناء العمومة؛ ولهذا أمات الحقُّ الباطلَ قبل أن يتجاوز مقاعد من كانوا يبحثون عن الفتنة من خلال مباراة في كرة القدم.

• أبعدوا كرة القدم عن السياسة وعن العرق والدين «تابو» رفعه الفيفا وليس أنا، لكن مازالت الدوحة تخلط في هذا الجانب من خلال ملكها لحقوق النقل عبر إحدى قواها الناعمة (البي إن سبورت) والتي لا أدري إلى متى الصمت على من سيّسوا حتى (مباريات البراعم).

• مصر قادرة بقوتها الرياضية أن تلغي هذا الاحتكار على الأقل فيما يخص أنديتها ومنتخباتها، فمن الصعوبة بمكان أن تظل حقوق النقل في حوزة قنوات تتعاطى مع الرياضة بالتعاطي السياسي نفسه.

• أما (معتز مطر) فهذا حكاية أخرى من حكاية إعلام «اكذب اكذب»، ويسانده في اتجاه آخر محمد ناصر الذي هو أخو شهاب الدين، فمن مبطي وهما يسيئان إلى وطن هو من صنعهما وهو من قدمهما إلى الإعلام، لكن العميل يظل عميلاً، ولا غرابة أن يحاولا البحث عن فتنة من خلال كرة القدم.

(2)

• يقول الزميل بدر السعيد:‏ «رغم كل تجاوزاتهم وإساءاتهم وضعف محتواهم وسطحية طرحهم إلا أن أماكنهم في البرامج الرياضية تزداد ومساحتهم الإعلامية تتسع..!

تركهم هكذا ومنحهم المزيد من فرص الظهور الإعلامي صنع لنا إعلاماً رياضياً لا يصلح أن يمثلنا ولا يتناسب مع ما نملكه من مقومات وما تحظى به بلادنا من مكانة..!».

• السؤال يا ترى من يقصد بدر..؟ أسأل؛ لأن البرامج تشابهت علينا..!

• ومضة:

دفنت الغرام بخافقي والقلوب أسرار

‏ مشاعر ما هقيت إن الليالي تضيعها.

Ahmed_alshmrani@