الناس

«تعليم الباحة» تنسف تاريخ أجيال «بشير» بـ«الحركة»

سكان القرية طالبوا بإعادة مدرستهم الابتدائية لمقرها الأساسي

مبنى المدرسة الابتدائية تحول لمقر للحركة.

علي الرباعي (الباحة) rabai4444@

وصف عدد من سكان قرية بشير في الباحة، قرار إدارة التعليم المتضمن هدم مبنى المدرسة الابتدائية بالقرية، بـ«غير المدروس»، وله كثير من الأضرار والآثار السلبية، أبرزها نقل الطلاب لمبنى مستأجر مع طلاب المرحلة المتوسطة بجوار مدرسة ثانوية.

وانتقد السكان عدم التزام إدارة التعليم بوعدها بإنشاء فصول ومرافق في موقع المدرسة، وفق أحدث تصاميم البناء وتأهيل غرف الدراسة، بل نقلت إليه قسم الحركة بالسيارات والسائقين والحافلات، لتنسف بهذا القرار مبنى تاريخيا احتضن خمسة أجيال من شبان القرية ممن تتلمذوا على أيدي معلمين ومربين فضلاء منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما أثار استياء الأهالي أنهم تبرعوا بأملاك إضافية لإتاحة الفرصة لزيادة مساحة المباني، التي ذهبت لآخرين.-على حد قولهم-

ولا يزال التربوي سعيد الغامدي مسكوناً بالكثير من الوجوه والحكايات والإنجازات وحفلات التخرج والساحة المفتوحة وملعب كرة القدم، ولوحات الشرف التي توثّق تاريخ المدرسة وتتزين بصور المديرين والمعلمين ممن تناوبوا على إدارة المدرسة طيلة خمسة عقود.

وتساءل عن سر التوجه نحو هدم المبنى، علماً أنه طابق واحد فقط. وليس عليه أي أحمال تتسبب في القلق منها. مشيراً إلى أن لكل قرية مدرستها التي تسكن قلوب المواطنين ومن الواجب الحفاظ عليها وتطويرها إن لزم الأمر.

فيما يرى المشرف أحمد عبدالله الغامدي أن قرار نقل طلاب مدرسة ابتدائية وضمهم مع طلاب المرحلة المتوسطة تكتنفه محاذير عدة، من أبرزها وأخطرها مضايقة طلاب المرحلة المتوسطة للصغار وربما التنمر عليهم، ما يحتّم على تعليم الباحة إعادة طلاب المرحلة الابتدائية إلى مدرستهم. وتخصيص المجمع للمرحلة المتوسطة ولنادي الحي.

وتطلع عريفة القرية خبتي أحمد الدميني وأمناء القرية إلى وفاء إدارة التعليم بوعدها وتوفير بديل للحركة خارج النطاق العمراني، وإعادة المبنى للطلاب كونه مصمما بفصول وفناء وملعب يحقق الأهداف التربوية.

وفي الأخير، يا سعادة المسؤول، صوت المواطنين الآن وسط أذنك، ننتظر منك الإجابة.. وحكّم ضميرك.