الإعلام الإسرائيلي.. المسخوط
مفتاح ضائع
الأحد / 15 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الاحد 09 فبراير 2020 02:11
أنمار مطاوع
في الأسبوع الماضي، نشر أحد الإعلاميين الإسرائيليين المعروفين مقطع فيديو يُظهر فتيات محجبات يرقصن مع فتيات ورجال يرتدون زي الجيش الإسرائيلي. وحسب الفيديو، كانوا يرقصون على أغنية (وين الملايين)؛ تلك الأغنية التي تخيم كالكابوس على قلوب الإسرائيليين ومحبيهم منذ ظهورها.
المهم في تلك اللقطة هو التعليق الذي أرفقه ذلك الإعلامي معها: «أكثر ما يضحكني أن الفلسطينيين يرقصون معنا في البارات في الليل وفي النهار يضحكون على العرب ويقولون أنتم بعتم القضية ووين الملايين».
من الممكن جدا الحديث عن رداءة الفكرة والصناعة والتنفيذ.. ومن الممكن أيضا التحدث عن سخافة التعليق وسطحيته وطريقته التقليدية اليهودية في محاولة إثارة العرب على قضية فلسطين.. لكن كل ذلك واضح لكل من شاهد الفيديو وتعليقه.. ولا حاجة للتطرق له.
الملاحظة الجاذبة للانتباه حقا هي جهل إسرائيل وإعلامها بالعقلية العربية التي وصلت إلى مراحل متقدمة من الوعي والمعرفة: بأساليب الكذب والخداع والتلفيق.. وتركيب الصور والادعاءات الباطلة وترتيب المواقف. هو جهل مترامي الأطراف.
العقلية العربية متفوقة وعيا وذكاء على عقلية اليهود؛ هذه سنة الكون التي قررتها السماء من أيام موسى عليه السلام. ومن أوضح الأدلة: هذا الأسلوب الركيك في مخاطبة الوعي العربي بنهج لا يرتقي -فعليا- للوعي العربي.. سيظل هو الطريقة التي تتعامل بها الغطرسة اليهودية مع العرب؛ هكذا مكشوفة وسطحية ولا تستطيع أن تقدّم أفضل من ذلك.. فهذا هو حدّها. من يروج لدهاء اليهود ومكرهم (العظيم) هو الإعلام الغربي وأعوان اليهود فقط.. أما الإعلام العربي والفرد العربي فهو يعرف تماما أن اليهود ليسوا أكثر من أطفال كبار.
هذا الأسلوب رخيص وقديم وطفولي جدا.. لا يرقى لمستوى العقلية العربية؛ الأكثر وعيا وفهما لمثل هذه الألاعيب الإعلامية البدائية.
التعامل المباشر مع الإعلام الإسرائيلي والإعلاميين الإسرائيليين يكشف -بشكل مباشر- جهل الإعلام والسياسة الإسرائيلية. لهذا، إذا أرادت إسرائيل أن تحل قضية فلسطين، فعليها أن تكف عن لعب دور الأطفال، وتعطي القضية لحكماء العرب، فهم من يملكون الحكمة الكافية لحل مثل تلك القضايا.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
المهم في تلك اللقطة هو التعليق الذي أرفقه ذلك الإعلامي معها: «أكثر ما يضحكني أن الفلسطينيين يرقصون معنا في البارات في الليل وفي النهار يضحكون على العرب ويقولون أنتم بعتم القضية ووين الملايين».
من الممكن جدا الحديث عن رداءة الفكرة والصناعة والتنفيذ.. ومن الممكن أيضا التحدث عن سخافة التعليق وسطحيته وطريقته التقليدية اليهودية في محاولة إثارة العرب على قضية فلسطين.. لكن كل ذلك واضح لكل من شاهد الفيديو وتعليقه.. ولا حاجة للتطرق له.
الملاحظة الجاذبة للانتباه حقا هي جهل إسرائيل وإعلامها بالعقلية العربية التي وصلت إلى مراحل متقدمة من الوعي والمعرفة: بأساليب الكذب والخداع والتلفيق.. وتركيب الصور والادعاءات الباطلة وترتيب المواقف. هو جهل مترامي الأطراف.
العقلية العربية متفوقة وعيا وذكاء على عقلية اليهود؛ هذه سنة الكون التي قررتها السماء من أيام موسى عليه السلام. ومن أوضح الأدلة: هذا الأسلوب الركيك في مخاطبة الوعي العربي بنهج لا يرتقي -فعليا- للوعي العربي.. سيظل هو الطريقة التي تتعامل بها الغطرسة اليهودية مع العرب؛ هكذا مكشوفة وسطحية ولا تستطيع أن تقدّم أفضل من ذلك.. فهذا هو حدّها. من يروج لدهاء اليهود ومكرهم (العظيم) هو الإعلام الغربي وأعوان اليهود فقط.. أما الإعلام العربي والفرد العربي فهو يعرف تماما أن اليهود ليسوا أكثر من أطفال كبار.
هذا الأسلوب رخيص وقديم وطفولي جدا.. لا يرقى لمستوى العقلية العربية؛ الأكثر وعيا وفهما لمثل هذه الألاعيب الإعلامية البدائية.
التعامل المباشر مع الإعلام الإسرائيلي والإعلاميين الإسرائيليين يكشف -بشكل مباشر- جهل الإعلام والسياسة الإسرائيلية. لهذا، إذا أرادت إسرائيل أن تحل قضية فلسطين، فعليها أن تكف عن لعب دور الأطفال، وتعطي القضية لحكماء العرب، فهم من يملكون الحكمة الكافية لحل مثل تلك القضايا.
* كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com