أبي.. اعذرني إن خانتني الكلمات
الأحد / 15 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الاحد 09 فبراير 2020 04:26
علي العمري
أبي يا صديقي العزيز.. لا أدري كيف أبدأ رسالتي وقد تاهت كلماتي وأصبح قلمي عصياً على الكتابة، عذراً أبي فالمصاب أكبر من أن أستوعبه. لحظات لا تنسى وموقف صعب ومؤلم حين رأيتك تنزف على سريرك الأبيض، حينها ارتجفت عليك حباً وخوفاً لفقدك ونزف قلبي ألماً قبل أن ينزف دماً وهانت بعيني الدنيا قبل أن تذرف دمعها، يا له من شعور مؤلم أن تقف عاجزاً مكتوف الأيدي عندما لا تستطيع مساعدة أقرب الناس وأعزهم لك، إن القلب ليحزن والعين لتدمع أيها المريض الغالي، آلمني ما أصابك.
يا أعز الأصدقاء وأقرب الأحباب اعذرني لعدم قدرتي على وصف تلك اللحظات الصادمة والقاسية، كيف وأنت من تحمل مصاعب الدنيا لإسعادنا وأفنيت زهرة عمرك لتربيتنا التربية الصالحة، ونذرت نفسك لتلبية طلباتنا، فقد أعطيت بلا منة وعفوت عن أخطائنا بقلبك الكبير، وغمرتنا بفعلك الجميل وأخلاقك العظيمة، يا من عرفناه صابراً محتسباً تقياً عابداً ساجداً، لم يُنسِك ألم المرض ذكر ربك، فلا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل أن يبقيك ذخراً لنا ولا يحرمنا ينابيع حبك وبركاتك، ويمد في عمرك على طاعته ويلبسك ثوب الصحة والعافية. أخيراً يا أبتاه أقبل عذر أصغر أبنائك إن قصر يوماً في برّك، فأنا لا أتخيل الحياة بدونك، تقبل رسالتي وإن خانتني الكلمات وخنقتني العبرات.
يا أعز الأصدقاء وأقرب الأحباب اعذرني لعدم قدرتي على وصف تلك اللحظات الصادمة والقاسية، كيف وأنت من تحمل مصاعب الدنيا لإسعادنا وأفنيت زهرة عمرك لتربيتنا التربية الصالحة، ونذرت نفسك لتلبية طلباتنا، فقد أعطيت بلا منة وعفوت عن أخطائنا بقلبك الكبير، وغمرتنا بفعلك الجميل وأخلاقك العظيمة، يا من عرفناه صابراً محتسباً تقياً عابداً ساجداً، لم يُنسِك ألم المرض ذكر ربك، فلا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل أن يبقيك ذخراً لنا ولا يحرمنا ينابيع حبك وبركاتك، ويمد في عمرك على طاعته ويلبسك ثوب الصحة والعافية. أخيراً يا أبتاه أقبل عذر أصغر أبنائك إن قصر يوماً في برّك، فأنا لا أتخيل الحياة بدونك، تقبل رسالتي وإن خانتني الكلمات وخنقتني العبرات.