أخبار

علاوي على وشك السقوط.. انتفاضة ضد تدخلات طهران

عراقية ترفع لافتة «لن نستسلم»، خلال مظاهرات حاشدة في النجف ضد علاوي والصدر أمس. (وكالات)

رياض منصور (بغداد) riyadmansour@

فاقمت تصريحات إيرانية حدة الغضب في أوساط المتظاهرين العراقيين وقوى سياسية مناوئة للملالي، ورفعت من وتيرة المطالبة بإقالة رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، الذي وصفه مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي بأنه «رجل مؤمن» وسينال ثقة البرلمان، الأمر الذي اعتبر تدخلا مباشرا من طهران في تشكيل الحكومة الجديدة.

ودعت قوى وطنية عراقية إلى مواجهة الهيمنة الإيرانية، داعية المتظاهرين إلى إطلاق ثورة شاملة ورفع وتيرة المظاهرات ضد طهران.

وشن رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي أمس (الأحد)، هجوما حادا على إيران، مؤكدا أنها تجاوزت الخطوط الحمر وأثبتت تدخلاتها في الشأن العراقي، إلا أنه شدد على أنها لا تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة العربية ومنها العراق. وقال علاوي «مرةً أخرى تتحدى إيران إرادة العراقيين بالتأكيد على أن رئيس الوزراء المكلف سينال الثقة». وأضاف «في الوقت الذي ندين فيه هذا التدخل السافر، نحذر إيران بأنها لن تستطيع تحقيق أحلامها التوسعية في المنطقة ومنها العراق، وهذا أكبر بكثير من حجمها وأحلامها».

وحذر من أن السياسة التي تتبعها إيران في تعاملها مع العراق ودول المنطقة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والتعقيد للأوضاع فيها. وجدد علاوي الدعوة لطهران بانتهاج سياسة أكثر حكمة وعقلانية والتعامل مع دول المنطقة تعامل الند والنظير، لا تعامل التابع لأن ذلك سيرتد عليها عكسياً وسيسبب ضررا بمصلحتها ومصلحة شعبها أولاً.

وأدى سحب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعم رئيس الوزراء المكلف، إلى تراجع فرصه في تشكيل الحكومة الجديدة، فيما زعمت الكتل العراقية الموالية لنظام الملالي، تعرض علاوي إلى ضغوطات سياسية، من أجل تسمية وزراء في حكومته من قبل جهات تحمل أجندات خارجية، في وقت يضغط تحالف سائرون ووكلاء طهران للسيطرة على تشكيلة الحكومة.

وأعلن معتصمو الناصرية جنوب العراق، الإضراب عن العمل وغلق الجسور وطالبوا بإقالة قائد الشرطة، فيما نقل عن قائد شرطة ذي قار قوله إنه «لا نية لدى قوات الأمن باستخدام القوة ضد المتظاهرين».

وكان المحتجون في ساحة الحبوبي، بذي قار جددوا رفضهم تكليف محمد علاوي، هاتفين «محمد توفيق علاوي مرفوض باسم السيستاني مرفوض».