كتاب ومقالات

طب الأسنان في كل ركن.. ولكن !

مندل

مندل عبدالله القباع

الدولة تهتم بصحة المواطن كما هو الحال في جميع مناحي الحياة الأخرى، لذا ترصد المليارات في ميزانيتها كل عام حتى ينعم المواطن في جميع مناطق المملكة بالصحة، لذا أنشأت المستشفيات المتخصصة لعلاج جميع الأمراض بما فيها المستوطنة والمستعصية، فنجد بعض المستشفيات في المدن الكبيرة تحتوى على مئات الأسرّة، إضافة إلى آلاف المراكز الصحية الأولية، كل هذا يقدم للمواطن وأسرته مجاناً، ونتيجة لهذا قضينا على بعض الأمراض، لذا الكل يجد الرعاية الطبية اللازمة لعلاج مرضه.

ولكن هناك معضلة طب الأسنان التي يشتكي منها الكبير والصغير، الذكر والأنثى، حيث انتشرت مشكلة آلام الأسنان في الآونة الأخيرة بشكل كبير، لأسباب عدة يصعب حصرها والتعرف عليها، وهذا الطب يوجد في المراكز والمستشفيات الصحية الحكومية، لكن لا يغطي شكوى المواطنين من المشكلة، إضافة إلى تباعد المواعيد التي تمتد لأشهر، فيضطر المريض إلى التوجه إلى عيادات طب الاسنان في القطاع الخاص التي تستقبله، ليدخل في دوامة العلاج، ويجعلون من «الحبة قبة»، ويدخل المريض في متاهة يخضع لها مجبراً فخلع السن الواحد مثلاً يكلفه (400 ريال) خلاف علاجات الأسنان الأخرى من علاج الجذور والعصب ويكلف هذا في حدود ألفين أو ثلاثة، ناهيك عن تركيب جسر أو جسرين فهذا يكلفه في حدود 15 أو 20 ألفا، وبعض المستوصفات نهجت عمل دعاية حول تخفيض العلاج حتى يقع المراجع في الفخ ويخرج محملا بالمبالغ الثقيلة أو دعاية العلاج على دفعات وهكذا. وأنا أناشد مسؤولي وزارة الصحة -كلا في موقعه- أن ينظروا في تكثيف وتوسيع عيادات الأسنان في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، كذلك ينظر في تسعيرة علاج الأسنان في المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع الخاص لأنها مرتفعة لا سيما أنه في كل ركن من أركان الشوارع الرئيسية والأحياء انتشرت هذه العيادات التابعة للقطاع الخاص.

Mandal9935@hotmail.com