أخبار

عكاظ تفضح جرائم الإرهابي.. «خبير دروب الصحراء»

تورط في 74 عملية.. حاز صاروخاً مضاداً للدبابات والدروع

مسجد قوات الطوارئ.

إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@

74 جريمة تورط فيها المتهم الأول في خلية الـ 45 الإرهابية، وحصلت «عكاظ» على تفاصيل لائحة الاتهام الموجهة للإرهابي والتي كشفت تشبع عقليته بالقتل والتدمير، إذ خطط لتفجير المحكمة الجزائية المتخصصة باستخدام حزام ناسف، وحاول تهريب 500 كيلو جرام من مادة (T.N.T)، وصاروخ (كنكورس) مضاد للدروع والدبابات خطط لاستخدامها لقتل الأبرياء الآمنين.

زعيم الخلية، الشهير بـ «خبير دروب الصحراء»، استهدف مقرات أمنية ومنشآت اقتصادية منها تفجيره عبوة مصنوعة محلياً أسفل أنبوب نفط بمحافظة مرات، وتصوير جريمته لبثها إعلامياً لصالح تنظيم داعش الإرهابي، كما هاجم مراكز الحدود شمال السعودية لمساعدة عناصر من تنظيمه الإرهابي في الدخول إلى المملكة.

ويواجه من أطلق على نفسه خبير دروب الصحراء تهمة التكفير، واستباحة الدماء المعصومة، باعتقاده وجوب قتل رجال الأمن وطائفة من المواطنين، والخروج المسلح على جماعة المسلمين والتحريض على ذلك، إلى جانب اتفاقه مع قيادات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج على تنفيذ عمليات إجرامية في السعودية تستهدف المقار الأمنية ورجال الأمن والمواطنين، بقصد إثارة الفتنة، وإضعاف الأمن، وتمكين أفراد التنظيم الإرهابي من الدخول إلى المملكة، والتحرك والانتشار فيها.

لعّان ومزيّف تزوج بأجنبية دون إذن

المتهم تزوج من امرأة غير سعودية دون إذن من الجهة المختصة، واستخدم في العام 1434 بطاقة هوية لغيره وانتحل شخصيته عند تقديمه محرر طلب استصدار جواز سفر يحوي معلومات تخالف الواقع، واستلم جواز السفر الخاص بغيره، واستخدمه في الخروج ما جعل موظفاً حسن النية يدون معلومات في سجل المسافرين تخالف الواقع على أنها حقيقية. كما استعمل جواز سفر سوري مزوراً في الخروج من تركيا وصولاً للسودان، واستخدم لوحة مزورة لسيارة مسجلة باسم أحد المتهمين، واعتدى على أحد رجال الأمن العاملين في دار التوقيف ووصفه بالردة، وهدده ولعن مجموعة من رجال الأمن، وأعد وأرسل عبر الشبكة المعلوماتية وأجهزة الحاسب الآلي، ووسائط التخزين الحاسوبية، والهواتف الجوالة ما من شأنه المساس بالنظام العام مع قيادات وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، وإرسال مقاطع مرئية لجريمة اغتيال رجلي الأمن شرق الرياض، ووصيتي منفذي جريمتي تفجير مسجد قوات الطوارئ بأبها ومسجد المشهد بنجران، وجريمة استهداف مركز شرطة محافظة الدلم بقنابل متفجرة، لقيادات التنظيم الإرهابي لتبني تلك الجرائم الإرهابية، ومحاولة إدخال 4 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي عبر الحدود البرية مع العراق، ودخول المملكة من الحدود البرية مع اليمن تهريباً، وتجاوز حدود عدد من الدول مثل اليمن، السودان، ليبيا، تركيا، والبحرين بطرق غير مشروعة.

نقض البيعة واغتال رجال الأمن

بايع المتهم الأول في خلية الـ 45 زعيم داعش الإرهابي، كما أخذ البيعة من عدد من الموقوفين، ونسق بين عناصره وكلفهم بمهمات تخدم التنظيم، ووفر الأوكار والدعم المالي والأسلحة لعناصر التنظيم، وأعد تقارير عن سير أعمال خليته الإرهابية وأرسلها لقيادات التنظيم في الخارج. وتورط في مواجهات مسلحة مع رجال الأمن في مركز سويف الحدودي في 14 /‏3/‏ 1436هـ، وجهز 4 من عناصر التنظيم الإرهابي ممن يعملون تحت إمرته بالمال والأسلحة والأحزمة الناسفة للدخول إلى المملكة عبر حدودها البرية مع العراق وأمره لهم بعبورها، ونجم عن ذلك مواجهة مسلحة مع رجال أمن الحدود استشهد منهم 3 وأصيب اثنان.

ومن الجرائم التي تورط فيها «خبير دروب الصحراء» اشتراكه في اغتيال رجلي أمن في شرق الرياض في 19 /‏6/‏ 1436 والتواصل مع أحد المنفذين وتأييده لما عزم عليه من قتل رجال الأمن، والتنسيق مع أحد أفراد خليته الإرهابية لتوفير الأسلحة التي استخدمت في الجريمة.

كما شارك في تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ بأبها في 21 /‏10/‏ 1436هـ ونجم عنه استشهاد 15 من رجال الأمن ومقيمين، وإصابة 7 آخرين.

مزوّر بطاقات ومتعاون مع مهربي المخدرات

عمل المتهم على إدخال أفراد خليته إلى المملكة خصوصا من تم تدريبهم في داعش سورية على صنع المتفجرات، وعين أحد الموقوفين أميراً على مجموعة من العناصر لحين تمكنه من دخول المملكة، وتمكنت المجموعة الإرهابية من القيام بعدد من العمليات الإرهابية اغتيل فيها أحد رجال الأمن. وأعد وكراً لأفراد الخلية الإرهابية واستراحة في محافظة ضرما ومنزلاً في حي المؤنسية وفي مخيم بمنطقة صحراوية قرب عفيف، وتجهيزه وكر ضرما بمعدات وآلات ومواد لصناعة الأحزمة والعبوات الناسفة والتدريب على ذلك، وكواتم الصوت للأسلحة، وآلة لتزوير البطاقات الشخصية، وتمكنه من صناعة 3 أحزمة ناسفة استخدم أحدها في تفجير مسجد قوات الطوارئ بأبها، واستخدم الثاني في تفجير مسجد المشهد بنجران، ودفن المتهم أسلحة ومتفجرات وأدوات وأموالاً وأجهزة اتصال في عدة أماكن، ورفع إحداثياتها لقيادات التنظيم الإرهابي بالخارج، كما شرع في إدخال صاروخ (كنكورس) مضاد للدروع والدبابات تهريباً إلى المملكة عبر منفذ سويف الحدودي.

وشرع برفقة هالكين في اغتيال ضابط، كما كلف أحد المتهمين بتزويده بالهيكل الهندسي للمحكمة الجزائية المتخصصة للتخطيط باستهدافها بعملية انتحارية عن طريق حزام ناسف، ومرافقة أحد الهالكين للاستدلال على منزل القاضي لاستهدافه.

مستودع متحرك لترسانة أسلحة

كلف المتهم الأول في خلية الـ 45 أحد المطلوبين بصناعة حزام ناسف هجومي لإحداث أكبر ضرر ممكن، وبعد صناعته قام بربط أحد المطلوبين مع إرهابي بغرض نقل الحزام إلى المنطقة الشرقية لوجود انتحاريين هناك ولوجود حسينية محددة في محافظة الأحساء لاستهدافها. كما كلف آخر برصد تحركات مدير مباحث أحد المحافظات وتحديد مقر سكنه وعمله بهدف اغتياله، وتورط المتهم في صناعة المتفجرات وحيازتها عن طريق جمعه لكميات كبيرة من أسمدة زراعية ومواد كيميائية، وإجراء عمليات تحضير واستخلاص للمواد المتفجرة، وشارك في صنع 3 أحزمة ناسفة، و8 عبوات ناسفة، وأخرى لاصقة متفجرة، وحيازته وتصنيعه مع آخرين متفجرات، واستخدامه في اغتيال الشهيد كتاب الحمادي، وحاز 7 مسدسات و7 صناديق مليئة بالذخيرة الحية لسلاح من نوع (كلاشنكوف) يحتوي كل صندوق على (800) طلقة، وحيازته لمئات من قطع الأسلحة من مختلف الأنواع منها 5 قنابل أمريكية الصنع.

«خبير الدروب» يهوى تفجير المصلين!

أطلق المتهم النار على دورية أمنية في شوال 1436هـ على طريق الدوادمي، وشارك في مواجهة مسلحة خلال مداهمة أمنية لخلية إرهابية في محافظة ضرما، كما سلب سيارة مواطن تحت تهديد السلاح، ومن جرائمه مشاركته في تفجير مسجد المشهد بمنطقة نجران ونجم عنه وفاة شخصين وإصابة 27 آخرين، وفي تفجير مسجد الرضا بالأحساء في 19 /‏4/‏ 1437، ونجم عنه وفاة 5 وإصابة 36، وشارك في ترصد مقر الدوريات الأمنية بمركز نفي، ووضع عبوة متفجرة مصنوعة محلياً بالقرب من دورية، ومحاولة تفجيرها وتصوير جريمته بقصد نشرها إعلامياً.

وشارك الإرهابي المجرم مع عدد من الهالكين في تفجير عبوتين متفجرتين استهدفتا مركز شرطة الدلم ورجال الأمن في 24 /‏6/‏ 1437هـ ونجم عن ذلك وفاة مقيم وتلف دوريتين. ومن التهم التي تورط فيها اشتراكه مع اثنين من الهالكين في اغتيال العميد الشهيد كتاب الحمادي في 26 /‏6/‏ 1437هـ، ومشاركته مع آخرين في مواجهة رجال الأمن بالأسلحة أثناء هروبهم منهم.