اتهم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) اليوم (السبت) مليشيا الحوثي بالوقوف وراء 95 انتهاكاً طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر يناير 2020 المنصرم.

وأوضح المركز في تقريره أن فريقه وثق مقتل 24 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، غالبيتهم قضوا في قصف عشوائي حوثي استهدف أحياء سكنية، بينها حي المطار القديم غرب المدينة، إضافة إلى حي السجن المركزي وحي وادي الضباب، مبيناً أن ثلاث مجازر دموية وقعت في يوم واحد، إحداها بسوق المقهاية الذي استهدف بصاروخ كاتيوشا حوثي، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 10 آخرين.

وأشار التقرير إلى أن 26 مدنيا أصيبوا بينهم 7 أطفال وامرأتان، لافتاً إلى أن من بينهم 6 أطفال أصيبوا بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي وامرأة برصاص قناص حوثي.

وذكر الفريق أنه وثق 41 انتهاكاً لممتلكات عامة وخاصة بين حرق ونهب وتدمير وإضرار جزئي وكلي، متهماً المليشيا باحراق مبنى المؤسسة الاقتصادية.

وأفاد التقرير المعنون بـ«تعز... قتل بين الفوضى والحصار»، بأن التوترات والاختلالات الأمنية التي تزداد بين حين وآخر أفرزت حالة من الفزع والفوضى، لافتاً إلى أن حالات الاغتيالات ازدادت في مدينة تعز التي تحاصرها المليشيا منذ 5 أعوام، إذ وثق الفريق الميداني للمركز ثلاث محاولات اغتيال وحالتي اغتيال لقائد أركان اللواء 170 وأحد منتسبي الأمن.

ويأتي ذلك امتداداً لظاهرة الاغتيالات التي عانت منها المحافظة خلال الأعوام الماضية، ومازالت، ومن أبرزها اغتيال العميد عدنان الحمادي في ديسمبر الماضي.