أخبار

مختصون: التفكك الأسري ساهم في زيادة حالات التنمر

عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@

كشفت دراسات حديثة عن ارتفاع معدلات التنمّر الإلكتروني ضد الأطفال والإناث بشكل خاص، وأكّد مختصون وأكاديميون أنّ معظم الدراسات الاجتماعية حيال سلوكيات التنمّر والاعتداء لدى الأطفال اتفقت على أنّه ناتج عن التفكك الأسري والمعاملة السلبية من الوالدين.

وأوضحت مديرة إدارة الوقاية والبحوث العلمية ببرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة فاطمة الشهري، في ورقة العمل التي قدّمتها خلال ملتقى الوقاية من العنف والتنمر في مدارس التعليم العام، الذي نظمته وزارة التعليم صباح أمس (الأحد) في مبنى الوزارة، أنّ معظم الدراسات الاجتماعية حيال موضوع العنف والتنمّر اتفقت على أنّه ناتج عن التفكك الأسري والمعاملة السلبية التي تتسم بالقسوة، والإهمال، واللامبالاة، والتسلط، والتساهل، والرفض والحرمان العاطفي، إضافةً إلى مشاهدة العنف في المنزل.

وحدّدت الشهري مراحل علاج الحالة التنمرية بثلاثة ظروف للضحية والمعتدي والمشاهد، مبينةً أنّ العلاج للضحية يشمل الحوار والإنصات والتشجيع، وتعزيز الثقة بالنفس وممارسة الأنشطة البدنية، وللمعتدي تشمل توضيح العواقب لاستخدام العنف وإدماجه في الأنشطة التشاركية والقيادية، وللمشاهد الإبلاغ عن الحالات التي يشهدها، والتعايش مع المتعرضين للتنمّر والتعاون.

من جهة أخرى، أكدت الأستاذ المساعد في كلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتورة هيلة السليم، أنّ النتائج العلمية الأخيرة أثبتت ارتفاع معدل انتشار التنمّر الإلكتروني عالمياً، وأنّ ٤٣٪ من المستخدمين تعرضّوا للتنمّر عبر الإنترنت، وواحداً من كل أربعة مراهقين تعرّض للتنمّر عبر الانترنت خلال الـ12 شهراً الماضية، مشيرةً إلى أنّ الأطفال والإناث هم الأكثر تعرّضاً للتنمّر الإلكتروني.

وأبانت السليم أنّ التنمّر الإلكتروني يؤدي إلى عددٍ من الآثار السلبية الخطيرة، ووفقاً لدراسة علمية، فإنّ ٤١٪ من المتعرّضين للتنمّر الإلكتروني شعروا بالكآبة أو الحزن، فيما يشعر ٣١٪ بالخوف والقلق المستمر، ويؤدي في بعض الأحيان إلى سلوكيات إيذاء النفس والأفكار الانتحارية.

وفي ذات السياق، ذكر الأستاذ المشارك في كلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتور علي الصبيحين، خلال ورقته في الملتقى، أن حدوث التنمّر في أماكن خفية يصل لمراحل متقدّمة من الأصدقاء والأزواج، وحتى بين العاملين الأفراد ورؤسائهم سواءً كان ذكراً أو أنثى، وبالتالي يصل الموظّف إلى اضطرابات نفسية ويشعر بالضيق والتوتّر ويحاول التخلص من هذا الشعور بأي طريقة، وربما تكون سلبية.