حينما وجدت ذلك الدعم من أهلها وزوجها وأصدقائها للتوجه إلى «الرياضة» وتدريبها؛ نقلت ذلك إلى ولديها الصغيرين لمشاركتها في الصفوف الرياضية، فاصطحبتهما إلى مكان عملها ليتعرفا على طبيعته ولتصبح الرياضة أسلوب حياتهما.. ومع وجود الموهبة والرغبة لديها؛ أبدعت في هذا المجال الحيوي لتنقل للناس أن «الرياضة» أسلوب حياة، لا أهداف للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة.

تلك هي هيا صوان، خريجة هندسة التصميم الداخلي والمدربة الرياضية السعودية التي دعت النساء للاهتمام بصحتهن بالرياضة والغذاء السليم، وترى أن ذلك ينعكس على نفسية المرأة وعائلتها، لتؤكد أن الدعم التي حصلت عليه من عائلتها، ولا سيما زوجها، حملها مسؤولية تقديم الأفضل لتكون صورة مشرفة للوطن، وكما تقول إن ثقتها بنفسها زادت وتضاعفت خبرتها بذلك الدعم ممن حولها وجعلها قادرة على تحمل المسؤولية وتقديم أفضل ما لديها.

درست هيا هندسة التصميم الداخلي.. فلماذا تعمل مدربة رياضة؟ أو ما الذي دفعها إلى التركيز على المهنة الثانية الرياضة؟.. تجيب لتقنع الآخرين بأهمية الرياضة في حياتهم: «لم أتخل يوماً عن هندسة التصميم الداخلي، بل إنني أمارس المهنة إلى جانب التدريب الرياضي.. في الجامعة اخترت تخصص الهندسة الداخلية، وعملت في هذا المجال، أما بالنسبة لعملي مدرّبة رياضية فكان في البداية مجرّد شغف، من ثم طوّرت مهاراتي وحصلت على الشهادات المطلوبة، ليتحوّل هذا الشغف فيما بعد إلى مهنة».

بدأت هيا في نشر الثقافة الرياضية بين النساء السعوديات في مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة أساسية لنشرها بين النساء، وأنشأت حساباً خاصاً لها على «الإنستغرام»، وعند حملها بابنها نشرت منشورات بها نصائح حول التمارين الرياضية للحامل، بهدف تحفيز نفسها والأخريات على ممارسة الرياضة في هذه الفترة، ثم بدأت في تنظيم مخيم تدريبي لتمرين النساء، وأنشأت علامة تجارية بهدف تحفيز المرأة على الاهتمام بنفسها، ثم انتقلت إلى قناة MBC لتقديم برنامج «همسة» الرياضي كمنصّة مهمة لنشر الوعي حول ممارسة الرياضة وأهميتها.