الأيديولوجيا النونية!
الجمعة / 27 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الجمعة 21 فبراير 2020 01:41
وفاء الراجح
نحن..
كيف نبدأ؟! وإلامَ نصير بعد ذلك؟!
«نحن» المربط، و«الحياة» الفرس بحواجزها التي تدربنا على القفز من فوقها، بجماهيرها التي تبتهج وتحزن عند الانطلاق أو الوصول، بساحتها التي شرعت صدرها لهذا السباق البشري الهائل.
لا يمكننا فصل نحن عن الحياة، ولا الحياة عن نحن.
هكذا جرى تكويننا، وهكذا انتمينا إلينا، وإليهم. وصار لنا كوكبٌ ومدار ومجتمع يتكاثر بالفرسان.
«نحن» بهذه القلة اللغوية، بهذا الاختصار البسيط صنعنا من كل نون، «نون» أخرى، تمتد إلى مليار نون، لا نهاية لها، ولا انقراض. تحفر «نون الآخر» بنا دوافع الوجود والعدم.
نون واحدة فقط، أمعن النظر بها حتى نشأت حاء «الحياة»
وظهر وميض كوكبنا، ورسم الذهن خارطة التفكير، بجغرافيتها التي كبرت بناء على تصور ذاتي مقياسه الرغبة.
صارت الحاء نبع ماء يفيض علينا حبا، حبيبا، حنينا، حيرة، حظا، حدا، حزنا، حرقة، حكمة، حرية تتسع لآلاف الطيور المحلقة.
تتجلى الحقيقة، وتتشكل «نَحْنُ» بكل حركات حياتها الهادئة والمستقرة. ننادي: تعال فتحا لأحلامنا التي استعمرها المُحال، لنضم أيامنا التي شتتها الضياع، لنكون سكونا أبديا، لا شيء يكسر نوننا إلا الموت.
إيديولوجيا نونية حين تصل إليها، يجب أن يكون مجيئك ذا دقة عالية يوازي «نحن» التي أنست وقوع «الحاء» بين حرفيها العميقين، المتشابهين، المتعلقين بحبل متين يسمى «الحياة».
حين تصل إليها تبدأ بك وتنتهي به، كأنه أنت، كأنك هو، كأنكما نون «نحن» وحاء «نحن» التي خلق منها كل شيء حي.
wafaalrjeh@gmail.com
كيف نبدأ؟! وإلامَ نصير بعد ذلك؟!
«نحن» المربط، و«الحياة» الفرس بحواجزها التي تدربنا على القفز من فوقها، بجماهيرها التي تبتهج وتحزن عند الانطلاق أو الوصول، بساحتها التي شرعت صدرها لهذا السباق البشري الهائل.
لا يمكننا فصل نحن عن الحياة، ولا الحياة عن نحن.
هكذا جرى تكويننا، وهكذا انتمينا إلينا، وإليهم. وصار لنا كوكبٌ ومدار ومجتمع يتكاثر بالفرسان.
«نحن» بهذه القلة اللغوية، بهذا الاختصار البسيط صنعنا من كل نون، «نون» أخرى، تمتد إلى مليار نون، لا نهاية لها، ولا انقراض. تحفر «نون الآخر» بنا دوافع الوجود والعدم.
نون واحدة فقط، أمعن النظر بها حتى نشأت حاء «الحياة»
وظهر وميض كوكبنا، ورسم الذهن خارطة التفكير، بجغرافيتها التي كبرت بناء على تصور ذاتي مقياسه الرغبة.
صارت الحاء نبع ماء يفيض علينا حبا، حبيبا، حنينا، حيرة، حظا، حدا، حزنا، حرقة، حكمة، حرية تتسع لآلاف الطيور المحلقة.
تتجلى الحقيقة، وتتشكل «نَحْنُ» بكل حركات حياتها الهادئة والمستقرة. ننادي: تعال فتحا لأحلامنا التي استعمرها المُحال، لنضم أيامنا التي شتتها الضياع، لنكون سكونا أبديا، لا شيء يكسر نوننا إلا الموت.
إيديولوجيا نونية حين تصل إليها، يجب أن يكون مجيئك ذا دقة عالية يوازي «نحن» التي أنست وقوع «الحاء» بين حرفيها العميقين، المتشابهين، المتعلقين بحبل متين يسمى «الحياة».
حين تصل إليها تبدأ بك وتنتهي به، كأنه أنت، كأنك هو، كأنكما نون «نحن» وحاء «نحن» التي خلق منها كل شيء حي.
wafaalrjeh@gmail.com