حفتر يرهن وقف النار بانسحاب تركيا
اتهم حكومة السراج بتلقي الأوامر من الدوحة وأنقرة
الجمعة / 27 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الجمعة 21 فبراير 2020 12:28
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
رهن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر اليوم (الجمعة)، وقف إطلاق النار في ليبيا بانسحاب القوات التركية والمرتزقة.
وقال في حديث لوكالة الإعلام الروسية: حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، علقت المشاركة في مفاوضات جنيف، لأنها تتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة.
وأكد أن الصبر بدأ بالنفاد لعدم التزام الطرف الآخر بوقف الهدنة وخرقها باستمرار من قبل العصابات المسلحة، بحسب تعبيره، مضيفاً: كما قلنا سابقاً فإن صبرنا بدأ ينفد حيال الخرق المتكرر للهدنة من قبل عصابات ومرتزقة أردوغان والسراج وعدم الوفاء بالتعهدات ببرلين، مؤكدا أن القوات المسلحة جاهزة لكل الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال التركي لبلادنا.
ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم في وقف تدفق المرتزقة السوريين والأتراك والأسلحة المختلفة التي تنقل يومياً لطرابلس عبر تركيا أمام العالم أجمع دون رادع وفي خرق وتنصل لأردوغان والسراج من التزاماتهما ولا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي.
واعتبر أن حكومة السراج لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجياً لتركيا وقطر، مضيفاً أن «السراج لا يملك من أمره شيئاً، والدليل تصريحات أردوغان التي أكد فيها على ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف».
ورداً على سؤال حول مصير المحادثات السياسية المقررة في 26 فبراير في حال عادت حكومة الوفاق وأوقفت مشاركتها مجدداً في اللجنة العسكرية، قال «المحادثات السياسية كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيتها لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ونحن منفتحون ونتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وندعم بعثة الأمم المتحدة وغسان سلامة للنجاح في هذه المهمة».
وكان مسؤول في الأمم المتحد قد أعلن مساء أمس (الخميس) استئناف المفاوضات العسكرية في جنيف بين طرفي النزاع والهادفة إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار، غداة إعلان حكومة الوفاق انسحابها من تلك المفاوضات بعد قصف استهدف سفينة تركية في ميناء طرابلس كانت محملة بالأسلحة.
بدورها، أعلنت السفارة الأمريكية في طرابلس أن حكومة فايز السراج استأنفت مشاركتها في اجتماع الـ5+5 العسكرية في جنيف.