اختيار «الخال».. مر من طهران
عكاظ تكشف خلافات تعيين «أبوفدك» لرئاسة «الحشد»
الأحد / 29 / جمادى الآخرة / 1441 هـ الاحد 23 فبراير 2020 03:13
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
لماذا تأخر إعلان تعيين قائد جديد لمليشيا «الحشد» العراقي، أكثر من 6 أسابيع، بعد مقتل زعيمه أبومهدي المهندس مع جنرال الدم والخراب قاسم سليماني في غارة أمريكية. لقد كانت بصمة الملالي واضحة في اختيار عبدالعزيز المحمدي وكنيته «أبوفدك»، القيادي في مليشيا حزب الله العراقي، إذ جرى الاتفاق على تسميته بعد أن طرح اسمه قائد الحرس الثوري إسماعيل قاآني على المرشد علي خامنئي الذي وجه بتسميته.
منذ مقتل المهندس في الثالث من يناير ظلت قيادات الحشد تبحث عن قائد ميداني، وجرى طرح اسمين أحدهما أبوعلي البصري، الذي أشرف على خلايا خاصة لملاحقة مطلوبين وتنفيذ عمليات اغتيال وتصفية سرية، لكنهما لم يحظيا بقبول الحرس الثوري.
وعزت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، التأخر في تعيين أبوفدك الملقب بـ«الخال» إلى خلافات عاصفة داخل أوساط الحشد، كاشفة عن وجود جناح أيد تعيين هادي العامري لهذا المنصب، إلا أن طهران عارضت بقوة هذا الرأي ورمت بثقلها وراء تعيين «الخال» باعتباره أحد تلاميذ سليماني، وكان مقرباً منه ولديه صحبة طويلة معه، كما عمل مع (منظمة بدر) عام 1983، وكُلف بمهام الاستخبارات كمساعد لهادي العامري، وشارك في المعارك ضمن الفصائل التي ساندت النظام السوري وفي المعارك ضد «داعش».
وأفادت المصادر، بأن الخلافات لم تنحصر في أوساط الحشد بل امتدت إلى المنظمات الطائفية الداعمة له مثل «العصائب والنجباء» لافتة إلى أن التيار الصدري أيضاً عارض تعيين «الخال» باعتبار أنه تم اعتماده من قبل خامنئي شخصياً، ما اعتبر استفزازاً للتيار، إلى جانب دخول الأمين العام لمليشيات (حزب الله) حسن نصرالله على الخط، ومن ثم فرض «الخال» على قادة الحشد.
واعتبر مراقبون، أن ملء الفراغ الذي خلفه المهندس كان صعباً نظراً لشبكة العلاقات الميدانية المعقدة التي نسجها طيلة أعوام خصوصاً قنوات التواصل المباشرة مع الحرس الثوري لضمان استمرار تدفق المال للفصائل الموالية لإيران، وهما المهمتان الأساسيتان اللتان أسندتا لـ«الخال».
إن ما جرى في اختيار «أبوفدك» كان شأناً إيرانياً بامتياز، لا دخل للحكومة العراقية فيه، وأن ما على تلك الحكومة سوى تنفيد القرار الإيراني؛ لأن ما يهم الحرس الثوري في هذه المرحلة هو أن يدافع الحشد عن مصالحه من خلال اختيار قائد تربّى على طاعته.
«الخال مر من هنا» كانت عبارة كتبت على جدار السفارة الأمريكية.. والأكثر دقة أن تعيين «الخال» مر من طهران.
منذ مقتل المهندس في الثالث من يناير ظلت قيادات الحشد تبحث عن قائد ميداني، وجرى طرح اسمين أحدهما أبوعلي البصري، الذي أشرف على خلايا خاصة لملاحقة مطلوبين وتنفيذ عمليات اغتيال وتصفية سرية، لكنهما لم يحظيا بقبول الحرس الثوري.
وعزت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، التأخر في تعيين أبوفدك الملقب بـ«الخال» إلى خلافات عاصفة داخل أوساط الحشد، كاشفة عن وجود جناح أيد تعيين هادي العامري لهذا المنصب، إلا أن طهران عارضت بقوة هذا الرأي ورمت بثقلها وراء تعيين «الخال» باعتباره أحد تلاميذ سليماني، وكان مقرباً منه ولديه صحبة طويلة معه، كما عمل مع (منظمة بدر) عام 1983، وكُلف بمهام الاستخبارات كمساعد لهادي العامري، وشارك في المعارك ضمن الفصائل التي ساندت النظام السوري وفي المعارك ضد «داعش».
وأفادت المصادر، بأن الخلافات لم تنحصر في أوساط الحشد بل امتدت إلى المنظمات الطائفية الداعمة له مثل «العصائب والنجباء» لافتة إلى أن التيار الصدري أيضاً عارض تعيين «الخال» باعتبار أنه تم اعتماده من قبل خامنئي شخصياً، ما اعتبر استفزازاً للتيار، إلى جانب دخول الأمين العام لمليشيات (حزب الله) حسن نصرالله على الخط، ومن ثم فرض «الخال» على قادة الحشد.
واعتبر مراقبون، أن ملء الفراغ الذي خلفه المهندس كان صعباً نظراً لشبكة العلاقات الميدانية المعقدة التي نسجها طيلة أعوام خصوصاً قنوات التواصل المباشرة مع الحرس الثوري لضمان استمرار تدفق المال للفصائل الموالية لإيران، وهما المهمتان الأساسيتان اللتان أسندتا لـ«الخال».
إن ما جرى في اختيار «أبوفدك» كان شأناً إيرانياً بامتياز، لا دخل للحكومة العراقية فيه، وأن ما على تلك الحكومة سوى تنفيد القرار الإيراني؛ لأن ما يهم الحرس الثوري في هذه المرحلة هو أن يدافع الحشد عن مصالحه من خلال اختيار قائد تربّى على طاعته.
«الخال مر من هنا» كانت عبارة كتبت على جدار السفارة الأمريكية.. والأكثر دقة أن تعيين «الخال» مر من طهران.