اقتناص العشرين فرصة!
الثلاثاء / 01 / رجب / 1441 هـ الثلاثاء 25 فبراير 2020 01:39
منى المالكي
تستضيف الرياض هذا الأسبوع اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول قمة العشرين، وقد تكرر أثناء حديث وزير المالية محمد الجدعان ومحافظ مؤسسة النقد السعودي مفردة «اقتناص» ومفردة «فرص» تكرارها يعني الرؤية الواضحة والتصميم الأكيد على الاستفادة القصوى من قمة العشرين.
نعلم أن هناك ملفات متعددة ستناقشها مثل هذه الاجتماعات ولكن الذي نعلمه يقيناً أن الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية متداخلة متشابكة، لا يمكن فصل ملف الاستثمار عن ملف المرأة مثلاً، لأن موضوع المرأة والأخطاء الفردية التي وقعت نتيجة اجتهادات سابقة شكلت صورة نمطية مشوهة عن المرأة، لذلك لا بد من اقتناص اجتماعات قمة العشرين لتصحيح هذه الصورة ولكن كيف؟
عملت الحكومة على مشروع «تمكين المرأة» من خلال محركات بناءة وواقعية يظهر ذلك من خلال المناصب القيادية المؤثرة في المؤسسة المالية وزارة التجارة والاستثمار مثلاً والبنوك السعودية، ثم التحرك الواضح في ملف «الأحوال الشخصية» هذا الملف العقبة الذي تكسرت عنده كل الجهود السابقة كل هذا ونحن ننطلق من قواعد شرعية واضحة ومحددة تراعي مصلحة المرأة في قضايا الزواج والطلاق والنفقة والحضانة، هذه الإنجازات في ملف المرأة تحتاج إلى إعلام قوي وواع لمثل هذه التحديات التي نعيشها، ودعونا نذهب إلى أبعد من ذلك ونؤكد على حقيقة مجتمعية وهي قبول المجتمع السعودي لمثل هذه التغييرات التي كان الرهان قديما على عدم القبول بها وهذا يبرهن على تسامح مجتمعنا أمام هذه التغييرات وفي ذلك نقطة رائعة يجب تسليط الضوء عليها أمام الإعلام الخارجي.
لا بد أن تكون لدينا خطة إستراتيجية واضحة لتقديم «ملف المرأة» وفق الإمكانات البناءة المتاحة للمرأة في التعليم ونسب المساواة بين تعليم الطالبات والطلاب ورواتب الكادر التعليمي الموحد بين الجنسين وهذه النقطة التي يفتقدها الغرب في قضية مساواة الأجور بين الجنسين! كذلك التمثيل البرلماني في مجلس الشورى حيث بلغت النسبة 20% وهذه نسبة متقدمة لتمثيل المرأة في برلمانات العالم حيث التجربة في بداياتها! توقيع المملكة على اتفاقيات تدعو لعدم التمييز ضد المرأة بما لا يخالف التشريع الإسلامي نقطة مهمة في مسار ملف المرأة.
لا يمكن تغيير الصورة السلبية عن المرأة التي وصمنا بها البعض إلا من خلال تقديم نماذج رائدة تجمع بين الوعي والفهم لتقديم الإنجازات بعيدا عن مبالغة غير واقعية وتقليد عفا عليه الزمن! وهناك الكثير من الإنجازات التي نرجو إرسالها بواسطة رسائل شفافة صادقة تجمع بين صورة المجتمع المتماسك المحافظ على قيمه والمتطلع لغد طموح ورؤية ممكنة له، رغبة في تصحيح الصورة المشوهة عن المجتمع السعودي، غير أن النتائج الجيدة لا يمكن تحقيقها إلا بعمل منظم، وكفاءات محترفة، وهو ما يستوجب العمل على تحقيقه لضمان كفاءة المخرجات.
* كاتبة سعودية
monaalmaliki@
نعلم أن هناك ملفات متعددة ستناقشها مثل هذه الاجتماعات ولكن الذي نعلمه يقيناً أن الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية متداخلة متشابكة، لا يمكن فصل ملف الاستثمار عن ملف المرأة مثلاً، لأن موضوع المرأة والأخطاء الفردية التي وقعت نتيجة اجتهادات سابقة شكلت صورة نمطية مشوهة عن المرأة، لذلك لا بد من اقتناص اجتماعات قمة العشرين لتصحيح هذه الصورة ولكن كيف؟
عملت الحكومة على مشروع «تمكين المرأة» من خلال محركات بناءة وواقعية يظهر ذلك من خلال المناصب القيادية المؤثرة في المؤسسة المالية وزارة التجارة والاستثمار مثلاً والبنوك السعودية، ثم التحرك الواضح في ملف «الأحوال الشخصية» هذا الملف العقبة الذي تكسرت عنده كل الجهود السابقة كل هذا ونحن ننطلق من قواعد شرعية واضحة ومحددة تراعي مصلحة المرأة في قضايا الزواج والطلاق والنفقة والحضانة، هذه الإنجازات في ملف المرأة تحتاج إلى إعلام قوي وواع لمثل هذه التحديات التي نعيشها، ودعونا نذهب إلى أبعد من ذلك ونؤكد على حقيقة مجتمعية وهي قبول المجتمع السعودي لمثل هذه التغييرات التي كان الرهان قديما على عدم القبول بها وهذا يبرهن على تسامح مجتمعنا أمام هذه التغييرات وفي ذلك نقطة رائعة يجب تسليط الضوء عليها أمام الإعلام الخارجي.
لا بد أن تكون لدينا خطة إستراتيجية واضحة لتقديم «ملف المرأة» وفق الإمكانات البناءة المتاحة للمرأة في التعليم ونسب المساواة بين تعليم الطالبات والطلاب ورواتب الكادر التعليمي الموحد بين الجنسين وهذه النقطة التي يفتقدها الغرب في قضية مساواة الأجور بين الجنسين! كذلك التمثيل البرلماني في مجلس الشورى حيث بلغت النسبة 20% وهذه نسبة متقدمة لتمثيل المرأة في برلمانات العالم حيث التجربة في بداياتها! توقيع المملكة على اتفاقيات تدعو لعدم التمييز ضد المرأة بما لا يخالف التشريع الإسلامي نقطة مهمة في مسار ملف المرأة.
لا يمكن تغيير الصورة السلبية عن المرأة التي وصمنا بها البعض إلا من خلال تقديم نماذج رائدة تجمع بين الوعي والفهم لتقديم الإنجازات بعيدا عن مبالغة غير واقعية وتقليد عفا عليه الزمن! وهناك الكثير من الإنجازات التي نرجو إرسالها بواسطة رسائل شفافة صادقة تجمع بين صورة المجتمع المتماسك المحافظ على قيمه والمتطلع لغد طموح ورؤية ممكنة له، رغبة في تصحيح الصورة المشوهة عن المجتمع السعودي، غير أن النتائج الجيدة لا يمكن تحقيقها إلا بعمل منظم، وكفاءات محترفة، وهو ما يستوجب العمل على تحقيقه لضمان كفاءة المخرجات.
* كاتبة سعودية
monaalmaliki@