.. وغربت شمس «التون»
الثلاثاء / 01 / رجب / 1441 هـ الثلاثاء 25 فبراير 2020 04:02
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
عندما فاز مهاتير محمد برئاسة الوزراء في ماليزيا عام ٢٠١٨ قال إنه ورث حكومة عديمة الثقة وسيئة، متهما سلفه المحامي السابق نجيب عبدالرزاق بتهم متعددة منها الفساد؛ لكنه خلال السنتين الماضيتين لم يحقق اختراقات ولم يلتزم بالوعود وأدخل ماليزيا في نفق مظلم. واستمر مهاتير (٩٤ عاما) في تصريحاته النارية التي تمحورت حول النهوض بالبلاد، وتهيئة الحياة للماليزيين. وتعتبر فترة حكم مهاتير الأولى واحدة من أطول فترات الحُكم في آسيا، إذ امتدت من 1981 حتى 2002، حصل في نهايتها على لقب «تون»، وهو أعلى تكريم لشخصية مدنية في البلاد.أنهى "التون مهاتير" التقاعد السياسي واستمات للإطاحة بعبدالرزاق، واتجهت المعارضة إلى مهاتير، ودعمه عدو الأمس أنور إبراهيم وفاز «تحالف الأمل» في انتخابات ٢٠١٨ واتفقا على تقاسم السلطة.
وهكذا عاد مهاتير إلى العمل السياسي محملا بآمال وطموحات شعب يرغب في إعادة صاحب التجربة الاقتصادية المتميزة في بلاده والعالم، خصوصا أنه كان الوجه الأبرز في عملية الانتقال الاقتصادي الماليزي. وبدأ مهاتير بإصلاح أخطاء الحكومة السابقة، إلا أنه وقع أسير الزعامة الكبرى..
بالمقابل خطط صديق الأمس الذي أصبح عدو اليوم أنور إبراهيم للقضاء على مستقبل «التون» وعلى 9 عقود من العمل السياسي. شعر مهاتير في المراحل الأخيرة من حكمه بالعظمة وتحرك في إطار خارج عن المألوف والعرف السياسي.. بمحاولته شق الصف الإسلامي، واحتضانه قمة كوالالمبور التي فشلت فشلا ذريعا فأحرقت كروته السياسية وأظهرته كشخصية لم تكن حريصة كما يزعم على تعزيز التضامن الإسلامي.
وهكذا غربت شمس «الختيار» أكبر رئيس وزراء في العالم، بعدما قضت عليه «نظرية المؤامرة» وأحرقته قمة كوالالمبور.
وهكذا عاد مهاتير إلى العمل السياسي محملا بآمال وطموحات شعب يرغب في إعادة صاحب التجربة الاقتصادية المتميزة في بلاده والعالم، خصوصا أنه كان الوجه الأبرز في عملية الانتقال الاقتصادي الماليزي. وبدأ مهاتير بإصلاح أخطاء الحكومة السابقة، إلا أنه وقع أسير الزعامة الكبرى..
بالمقابل خطط صديق الأمس الذي أصبح عدو اليوم أنور إبراهيم للقضاء على مستقبل «التون» وعلى 9 عقود من العمل السياسي. شعر مهاتير في المراحل الأخيرة من حكمه بالعظمة وتحرك في إطار خارج عن المألوف والعرف السياسي.. بمحاولته شق الصف الإسلامي، واحتضانه قمة كوالالمبور التي فشلت فشلا ذريعا فأحرقت كروته السياسية وأظهرته كشخصية لم تكن حريصة كما يزعم على تعزيز التضامن الإسلامي.
وهكذا غربت شمس «الختيار» أكبر رئيس وزراء في العالم، بعدما قضت عليه «نظرية المؤامرة» وأحرقته قمة كوالالمبور.