رياضة

وزير الرياضة يُطلق «دورة الألعاب السعودية» بجوائز تصل إلى مليون ريال  

أكثر من 6 آلاف لاعب يتنافسون في 40 لعبة

أمل السعيد (الرياض) amal222424@

أطلق وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، اليوم (الأربعاء)، المسابقة الرياضية الأضخم في المملكة «دورة الألعاب السعودية».

وأعلن الأمير عبدالعزيز بن تركي عن فتح باب التسجيل للمشاركة في المسابقة للجنسين، موضحاً أنها ستقام بتاريخ 23 مارس القادم وحتى 1 أبريل.

وبشأن الجوائز المقررة لدورة الألعاب السعودية، كشف وزير الرياضة أن قيمة ميدالية المركز الأول تبلغ مليون ريال، وتصل قيمة ميدالية المركز الثاني إلى 300 ألف ريال، و100 ألف ريال لميدالية المركز الثالث.

ووصف الفيصل الدورة بالحدث الرياضي الأضخم في تاريخ المملكة العربية السعودية من حيث عدد المشاركين والألعاب، إذ ستجمع أكثر من 6000 لاعب ولاعبة، و2000 مشرف فنّي وإداري من 13 منطقة، بالإضافة إلى فريق «أصدقاء السعودية» المكوّن من رياضيين أجانب من مختلف دول العالم، يتنافسون في 40 لعبة مختلفة.

وأضاف: «سيشارك في التنظيم أكثر من 5000 متطوع ومتطوّعة تحت إشراف أبرز المختصين من مختلف دول العالم، لتكون دورة الألعاب السعودية فرصة ذهبية لشباب وشابات المملكة الطامحين للعمل في المجال الرياضي لتعزيز خبراتهم في هذا المجال».

وقال رئيس اللجنة المنظمة للدورة: «اليوم ننظّم دورات متكاملة يشارك فيها آلاف الرياضيين في عشرات الرياضات، رياضات سطرت فيها المملكة أمجاداً وأخرى يطمح ممارسوها أن يعانقوا هذا المجد، ونحن لدينا كل الثقة بشباب وشابات السعودية وقدرتهم على الوصول إلى أعلى المراتب على سلم الأمجاد الرياضية».

وتابع الفيصل: «هذه الدورة تأكيد على قدرة المملكة على مواصلة صنع الإنجازات الرياضية التي نفخر بها، وهذا الواقع لم يكن ليتحقّق لولا الرعاية الكريمة والدعم المتواصل وغير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

وأشار إلى أن هذه الدورة هي خطوة إضافية ضمن رحلة تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في القطاع الرياضي، والتي من أبرزها وضع المملكة العربية السعودية على خارطة العالم الرياضية وفي مصاف كبرى الدول، وذلك عبر تنمية وتعزيز الرياضة ودعم الرياضيين في المملكة واستضافة أبرز الأحداث الرياضية العالمية.

وبين وزير الرياضة أن هذه الدورة تحمل في جوهرها القيم الأولمبية التي نعتبرها مصدراً لإلهامنا في القطاع الرياضي ومنهجاً نسير عليه، لافتاً إلى أن الروح الرياضية واحترام المنافس والطموح إلى النجاح كلها من المبادئ التي نغرسها لدى الرياضيين السعوديين منذ الصغر.

وقال: «اخترنا شعار «بيننا أبطال» شعاراً رسمياً للدورة، لإيماننا بأن المملكة بمناطقها لطالما كانت موطناً للرياضة والرياضيين، ومولداً للأبطال في مختلف الألعاب، كما أننا مدركون لصدى الرياضة الواسع خصوصا في المملكة، ولهذا اخترنا أن يكون تصميم الشعار الرسمي للدورة تصميماً رياضياً خاصاً يحمل بين طياته مجموعة من الرسائل التي تركّز على أدوات ثقافية من البيئة السعودية، توضح التنوّع الجغرافي للمملكة وتوجّه رسائل توعوية تهدف إلى الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، وخصوصاً النمر العربي الذي تعمل الدولة والهيئات المختصّة على حمايته حالياً».

وذكر الفيصل أن الدورة ستشهد العديد من الفعاليات المصاحبة بداية من «المنتدى الأولمبي السعودي الدولي» الذي سيستضيف العديد من الشخصيات الرياضية العالمية خلال الفترة 23-24 من مارس القادم، ومنطقة المشجعين في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي.

وقال: «سيتم أيضاً إقامة (منتدى الرياضيين السعوديين) 31 مارس ونهدف من خلاله إلى تحفيز المجتمع الرياضي السعودي عبر اللقاء بعدد من الرياضيين السعوديين والعالميين والاستماع لقصص نجاحهم، بالإضافة إلى عقد جلسات حوارية تضم أبرز الخبراء المحليين والعالميين في مجالات متعدّدة، منها برامج دعم الرياضيين، وبرامج الصحة واللياقة، وتطوير المواهب ومكافحة المنشطات والعديد من المواضيع الرياضية».

كما أعلن وزير الرياضة عن إقامة دورة مصاحبة في 25 لعبة مخصّصة للفئات السنيّة للمواليد ما بين 2004 و2007، سُميت رسميا بدورة «أبطال الغد»، وتهدف لإشراك المزيد من المواهب الشابة في الحدث الرياضي.

بعد ذلك تم إيقاد شعلة الدورة عبر لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه محمد العسيري، الحاصل على ذهبية مسابقة الكاراتيه في أولمبياد بوينس آيريس 2018 للشباب، والذي ناولها للاعبة المنتخب السعودي للمبارزة الحسناء الحماد أول لاعبة سعودية تحصل على ميدالية آسيوية، التي سلمتها للعداء الأولمبي هادي صوعان الفائز بفضية سباق 400م حواجز في أولمبياد سيدني 2000.

من جهته، أوضح مدير الدورة الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أن الفكرة من إقامة هذه الدورة تأتي بسبب ضعف التمثيل الرياضي السعودي في المحافل الخارجية، مشيراً إلى أنه بعد الاطلاع على تجارب الدول التي تقيم دورات أولمبية وطنية مثل الصين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وكندا، اتضح مدى تأثير هذه الدورات على مشاركاتهم في الدورات الأولمبية العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن الألعاب الأربعين المدرجة هي: السباحة، وكرة الماء، وألعاب القوى، والسهام، والريشة الطائرة، وكرة السلة وكرة السلة الثلاثية (3x3)، والبولينج، والملاكمة، والبلياردو، وسباق الهجن، والتسلق، وسباق الدراجات الهوائية، والشطرنج، والفروسية، والرياضات الإلكترونية، والمبارزة، وكرة الصالات، والجولف، والجمباز، وكرة اليد، والجودو، والجوجيتسو، والكاراتيه، والتايكوندو، والتنس، وكرة الطاولة، والرماية، والاسكواش، وكرة الطائرة، وكرة الطائرة الشاطئية، ورفع الأثقال، والمصارعة، وكرة اليد الشاطئية، والكيك بوكسنغ، وفنون القتال المتنوع «MMA»، والملاكمة التايلندية، وسباق التحمّل، وكمال الأجسام، وجهاز التجديف للصالات الداخلية، بالإضافة إلى ألعاب ترويجية غير تقليديّة بهدف تقديم رياضات جديدة للساحة السعوديّة.

وفي نهاية الحفل، تم إطلاق الموقع الرسمي لدورة الألعاب السعودية (www.Saudigames.sa)، وهي المنصّة التي سيتمكّن خلالها الرياضيون من التسجيل للمشاركة في الحدث الرياضي الأضخم على مستوى المنطقة، كما سيمكن للمهتمين والمتابعين الاطلاع على النتائج وأهم المعلومات المتعلقة بالدورة.