معوقات التطور الإعلامي في بلادنا
تهويم
الجمعة / 04 / رجب / 1441 هـ الجمعة 28 فبراير 2020 01:51
منى العتيبي
عشية تعيين الدكتور ماجد القصبي وزيرا للإعلام تداول الناس في مواقع التواصل الاجتماعي حديثا لمعالي وزير الإعلام المكلف قبل أشهر، يقول فيه بأن إعلامنا لم ينجح في تسويق حقيقتنا خارجيا ولابد من أن نضع رؤية إعلامية تكشف عن تطلعاتنا في 2030.
وأخذني هذا الحديث إلى سؤال أعده جوهريا.. ما هي معوقات التطور الإعلامي في بلادنا؟
في الواقع أدركت السعودية مبكراً أهمية الإعلام كقوة ناعمة في المجال السياسي والدبلوماسي، والانفتاح على العالم الخارجي، بما يتناسب مع هويتها وقيمها، ما يدعم صورتها أمام الرأي العام العالمي. ولا جدال أن التحوّلات التي تعيشها بلادنا اليوم، سواء ما تعلق بالإصلاحات الشاملة التي تفترضها «رؤية 2030»، أو ما تعلق بالسعي للعب دور إقليمي مركزي يتماشى مع منزلة المملكة ونفوذها الاقتصادي والاستراتيجي، تفرض أهمية تطوير الإعلام السعودي؛ ليكون إعلاما قويا بنفس الطموح والحماس اللذين تمتلكهما القيادة السياسية.
ولا خلاف على أهمية تطوير الإعلام السعودي بشكل عام، حتى يكون إعلاماً يليق بدولة ريادية ومؤثرة، وذلك وفق استراتيجية واقعية تعطي الحلول الناجعة في رفع مستوى تأثير هذا الإعلام محلياً وخارجياً، مع الأخذ في الاعتبار أن السياسة الإعلامية حول العالم متغيرة بصفة عامة، وأنها تتغير من فترة إلى فترة، وكل الدول الرائدة في مجال تطوير الإعلام، تعي أن اللحاق بالمتغيرات أمر مهم لتعزيز «القوة الناعمة» الخاصة بها.
ولو نظرنا كمثال إلى برنامج التحول الوطني 2020 لوجدناه يشمل أربعة أهداف استراتيجية لوزارة الإعلام بإمكانها أن تدعم التطور الإعلامي؛ أبرزها: تنمية الصناعات الإعلامية والصناعات ذات العلاقة، تعزيز تنافسية الإعلام السعودي عالميّا، وصناعة الإعلام والصناعات ذات العلاقة. وهذه الصناعة يتوقع أن ترفع قيمة الناتج المحلي للصناعات الإعلامية إلى 6.6 مليار ريال.
وقد رصد الدكتور فهد الطياش عددا من معوقات تطور الأداء الإعلامي السعودي، تمثلت في غياب السياسات والوظائف، الخلط بين النموذجين الحكومي والخاص، ضعف بناء الكوادر والكفاءات الإعلامية، ضعف البناء الداخلي والهيكلي، غياب الأبحاث والتطوير، وتكرار الجهود وزيادة الهدر.
وأخيراً.. ما تحتاجه وزارة الإعلام استراتيجية متوافقة مع التطور الإعلامي الذي يحدث داخليا وخارجيا، رؤية واضحة ومرنة يمكنها أن تواكب كل المتغيرات والمستجدات الطارئة.
* كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com
وأخذني هذا الحديث إلى سؤال أعده جوهريا.. ما هي معوقات التطور الإعلامي في بلادنا؟
في الواقع أدركت السعودية مبكراً أهمية الإعلام كقوة ناعمة في المجال السياسي والدبلوماسي، والانفتاح على العالم الخارجي، بما يتناسب مع هويتها وقيمها، ما يدعم صورتها أمام الرأي العام العالمي. ولا جدال أن التحوّلات التي تعيشها بلادنا اليوم، سواء ما تعلق بالإصلاحات الشاملة التي تفترضها «رؤية 2030»، أو ما تعلق بالسعي للعب دور إقليمي مركزي يتماشى مع منزلة المملكة ونفوذها الاقتصادي والاستراتيجي، تفرض أهمية تطوير الإعلام السعودي؛ ليكون إعلاما قويا بنفس الطموح والحماس اللذين تمتلكهما القيادة السياسية.
ولا خلاف على أهمية تطوير الإعلام السعودي بشكل عام، حتى يكون إعلاماً يليق بدولة ريادية ومؤثرة، وذلك وفق استراتيجية واقعية تعطي الحلول الناجعة في رفع مستوى تأثير هذا الإعلام محلياً وخارجياً، مع الأخذ في الاعتبار أن السياسة الإعلامية حول العالم متغيرة بصفة عامة، وأنها تتغير من فترة إلى فترة، وكل الدول الرائدة في مجال تطوير الإعلام، تعي أن اللحاق بالمتغيرات أمر مهم لتعزيز «القوة الناعمة» الخاصة بها.
ولو نظرنا كمثال إلى برنامج التحول الوطني 2020 لوجدناه يشمل أربعة أهداف استراتيجية لوزارة الإعلام بإمكانها أن تدعم التطور الإعلامي؛ أبرزها: تنمية الصناعات الإعلامية والصناعات ذات العلاقة، تعزيز تنافسية الإعلام السعودي عالميّا، وصناعة الإعلام والصناعات ذات العلاقة. وهذه الصناعة يتوقع أن ترفع قيمة الناتج المحلي للصناعات الإعلامية إلى 6.6 مليار ريال.
وقد رصد الدكتور فهد الطياش عددا من معوقات تطور الأداء الإعلامي السعودي، تمثلت في غياب السياسات والوظائف، الخلط بين النموذجين الحكومي والخاص، ضعف بناء الكوادر والكفاءات الإعلامية، ضعف البناء الداخلي والهيكلي، غياب الأبحاث والتطوير، وتكرار الجهود وزيادة الهدر.
وأخيراً.. ما تحتاجه وزارة الإعلام استراتيجية متوافقة مع التطور الإعلامي الذي يحدث داخليا وخارجيا، رؤية واضحة ومرنة يمكنها أن تواكب كل المتغيرات والمستجدات الطارئة.
* كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com