المملكة.. أمن الإنسان
الأحد / 06 / رجب / 1441 هـ الاحد 01 مارس 2020 01:45
نايف بن مرزوق الفهادي
عندما تتعالى الأصوات وسط الأزمة، تبرز الحاجة إلى صوت الحكمة، ويلتمس العالم الكف المقتدرة والمؤتمنة التي تتخذ قرار المضي إلى الغد، ولا تلتفت إلى فوضى العودة للوراء، وتشير بيد حازمة إلى الضوء في آخر النفق.
لا يُحسد الكوكب على أزمته، وهو على مشارف إعلان وباء عام يسافر دون استئذان عبر الأجواء والبحار والإنسان، ويخترق الحدود التي كافحت قبلاً أمام عوامل عدم الاستقرار، ولا يُحسد الإنسان على ألمه المتمثل في وباء جديد يتشكل كما تشكل غيره عبر التاريخ: في مفترق طرق من التوسع والحركة الحرة والانتشار الهائل. لكن دفة الحكمة والقرار المتزن، تعود عبر التاريخ أيضاً، إلى القبض الرشيد على دفة القرار، وقيادته إلى بر أمان الإنسان والكوكب.
عندما مرت المملكة والعالم، ابتداء من عام ٢٠١٢م، بأزمة فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كان الاستنفار على قدم وساق عنوانه العمل مع الشركاء والأصدقاء حول العالم بيد، وبيد أخرى معالجة التطبيقات التنظيمية والصحية التي تضمن تطويق الأزمة ومعالجة أعراضها وضمان عدم توفر بيئة مسببة لتكرارها مستقبلاً، هذه الممارسة المحكمة حولت معالجة أزمة طارئة إلى حس مستدام، تنظيمي وبشري، يستهدف نقل التعامل مع أزمة حادثة إلى وعي مستمر بالمخاطر المستقبلية أياً كانت، وتطوير ممارسة دائمة تخرج الأزمات والمحن من فجائيتها، وتقنن بالتالي أثرها غير المرغوب على أمن الإنسان ومقدراته، وهذا كله عنوان تعامل المملكة المدروس مع أزمة فيروس كورونا المستجد في ٢٠٢٠م، التي نخوضها الآن.
وحتى وسط الأزمة الراهنة، وفي عمق صخبها وألمها، لا أخفي فخراً عظيماً بما يتخذه وطني من خطوات قوية ومحكمة، ومن انحياز تام لأمن الإنسان، وتلطيف ألمه وسط المعمعة، مثل قرار تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة والزيارة، وهو القرار الذي أجده نابعاً من عمق المسؤولية الرشيدة لقادتي ووطني، تجاه مسلمي العالم، وتجاه الحرمين الشريفين، قيام الناس وقبلتهم وأمانهم. ولا أنسى العمل يداً بيد مع الأصدقاء حول العالم، ومع المؤسسات والمنظمات الدولية، والأذرع الطبية والإغاثية السعودية، الكفؤة المقتدرة، الكف الخيّرة التي تصل عطاء المملكة بأرجاء الكوكب.
ستمر هذه الأزمة بإذن الله، ثم باقتدار الحكمة وحدها، وبصوت الحزم والعلم والرشد. سيخفت الصخب والنشاز، وربما يجد هواة الأزمات صوتاً ومفراً جديداً، لكن الدرس الماثل سيجد طريقه إلى العقول الكبيرة، حيث تبقى أدوات الرصد المتجرد، والوعي بالمخاطر، وتجويد ممارسات التدخل والمعالجة، ثم التطوير المستمر للكوادر، أدوات قيمة في جعبة وطني العظيم، مبذولة لشعبها والشعوب الصديقة، ولخير الإنسان حول العالم.
لا يُحسد الكوكب على أزمته، وهو على مشارف إعلان وباء عام يسافر دون استئذان عبر الأجواء والبحار والإنسان، ويخترق الحدود التي كافحت قبلاً أمام عوامل عدم الاستقرار، ولا يُحسد الإنسان على ألمه المتمثل في وباء جديد يتشكل كما تشكل غيره عبر التاريخ: في مفترق طرق من التوسع والحركة الحرة والانتشار الهائل. لكن دفة الحكمة والقرار المتزن، تعود عبر التاريخ أيضاً، إلى القبض الرشيد على دفة القرار، وقيادته إلى بر أمان الإنسان والكوكب.
عندما مرت المملكة والعالم، ابتداء من عام ٢٠١٢م، بأزمة فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كان الاستنفار على قدم وساق عنوانه العمل مع الشركاء والأصدقاء حول العالم بيد، وبيد أخرى معالجة التطبيقات التنظيمية والصحية التي تضمن تطويق الأزمة ومعالجة أعراضها وضمان عدم توفر بيئة مسببة لتكرارها مستقبلاً، هذه الممارسة المحكمة حولت معالجة أزمة طارئة إلى حس مستدام، تنظيمي وبشري، يستهدف نقل التعامل مع أزمة حادثة إلى وعي مستمر بالمخاطر المستقبلية أياً كانت، وتطوير ممارسة دائمة تخرج الأزمات والمحن من فجائيتها، وتقنن بالتالي أثرها غير المرغوب على أمن الإنسان ومقدراته، وهذا كله عنوان تعامل المملكة المدروس مع أزمة فيروس كورونا المستجد في ٢٠٢٠م، التي نخوضها الآن.
وحتى وسط الأزمة الراهنة، وفي عمق صخبها وألمها، لا أخفي فخراً عظيماً بما يتخذه وطني من خطوات قوية ومحكمة، ومن انحياز تام لأمن الإنسان، وتلطيف ألمه وسط المعمعة، مثل قرار تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة والزيارة، وهو القرار الذي أجده نابعاً من عمق المسؤولية الرشيدة لقادتي ووطني، تجاه مسلمي العالم، وتجاه الحرمين الشريفين، قيام الناس وقبلتهم وأمانهم. ولا أنسى العمل يداً بيد مع الأصدقاء حول العالم، ومع المؤسسات والمنظمات الدولية، والأذرع الطبية والإغاثية السعودية، الكفؤة المقتدرة، الكف الخيّرة التي تصل عطاء المملكة بأرجاء الكوكب.
ستمر هذه الأزمة بإذن الله، ثم باقتدار الحكمة وحدها، وبصوت الحزم والعلم والرشد. سيخفت الصخب والنشاز، وربما يجد هواة الأزمات صوتاً ومفراً جديداً، لكن الدرس الماثل سيجد طريقه إلى العقول الكبيرة، حيث تبقى أدوات الرصد المتجرد، والوعي بالمخاطر، وتجويد ممارسات التدخل والمعالجة، ثم التطوير المستمر للكوادر، أدوات قيمة في جعبة وطني العظيم، مبذولة لشعبها والشعوب الصديقة، ولخير الإنسان حول العالم.