«لم تواكب مشاريع البنية التحتية في بريدة، ما تشهده من تطور اقتصادي وصناعي وزراعي وعمراني».. عبارة يكاد يجمع عليها سكان عاصمة القصيم، وهم يرون المطبات والتحويلات الخطرة تنتشر في جزء واسع من الشوارع الحيوية في مدينتهم، فضلاً عن انتشار الهبوطات مشكّلة خطراً على العابرين.

وطالب السكان بإعادة النظر في المواد المستخدمة في السفلتة، بعد أن أصبحت تتلف وتتآكل في حال غمرتها المياه، وتحدث الحفر التي تحطمت عليها مركباتهم، مشيرين إلى أن النمو والتطور الذي شهدته بريدة في نواحي الحياة كافة، لم يواكبه ارتقاء بمشاريع البنية الأساسية.

ورأى يوسف السديري أن النمو الاقتصادي والسكاني والعمراني الذي شهدته بريدة في السنوات الأخيرة، لم يزامنه تطور في مشاريع البنية التحتية، مشيرا إلى أن العابرين في طرقها يعانون من تزايد المطبات والتحويلات وتأخر تنفيذ المشاريع.

وذكر أن المشكلة تتفاقم في عدم إيجاد طرق بديلة أثناء تنفيذ الجسور والأنفاق، فترتبك حركة السير، ويتأخر العابرون في الوصول إلى أهدافهم، مشددا على أهمية أن تتحرك الجهات المختصة وفي مقدمتها أمانة القصيم ووزارة النقل في معالجة المشكلة التي تعاني منها بريدة.

ووصف خالد بن حمد الصقري التحويلات والمطبات وتأخر تنفيذ المشاريع في بريدة بالمشكلة المزمنة، مقترحا تحويل إشارة كوبري حي مشعل لتكون رباعية، بدلا من وضعها الحالي، وتحويل ميدان النهضة إلى إشارة ضوئية، لشدة الازدحام فيها، خصوصا أوقات الذروة مع الإسراع في إنهاء المشاريع المتأخرة.

وانتقد محمد العبدالله الراشد أعمال سفلتة وتشجير شوارع بريدة، لافتاً إلى أنها غير مرضية ولا تليق بمدينة كبيرة مثل عاصمة القصيم.

وطالب بإعادة النظر في اختيار المواد المستخدمة في السفلتة، لتكون أكثر مقاومة للتآكل والتلف في حال غمرتها مياه الصرف أو الأمطار، مشدداً على ضرورة اختيار الأشجار المناسبة في الشوارع. وأوضح أن الأمانة لم توفق في تشجير بعض الطرق مثل طريق الأمير فيصل بن مشعل، معتبرا المدخل الشمالي لبريدة لا يليق إطلاقاً بمدينة كبيرة تشهد نمواً تجارياً وصناعياً واقتصادياً وعمرانياً.

وقال عبدالرحمن العيد إن المطبات والتحويلات الخطرة أضحت سمة بارزة لشوارع بريدة، ملمحاً إلى أن المعاناة تظهر بجلاء في طريق الملك فهد حيث التحويلات والمخارج الضيقة، إضافة إلى أن سفلتة الشوارع سيئة جدا، لا تصمد طويلا، إذ سرعان ما تظهر فيها الهبوطات، فضلا عن أنها تتآكل وتتحطم في حال غمرتها المياه.

وفي الأخير، يا سعادة المسؤول، صوت المواطنين الآن وسط أذنك، ننتظر منك الإجابة.. وحكّم ضميرك.