طريق العرضيات..«يا مفرّق الأحباب»
هياكل التشليح وزيوت الأسفلت تثير دموع العابرين
الاثنين / 07 / رجب / 1441 هـ الاثنين 02 مارس 2020 04:02
عبدالعزيز الربيعي (العرضيات) FLORIST 600@
العابر في طريق العرضيات الرابط بين المخواة ومحايل عسير مرورا ببارق - المجاردة وقرى الطريق الساحلي، تدهشه علامات تخطيط الحوادث ومخلفات السيارات وبقع الزيوت على الأسفلت في 75% من مسافة الطريق. يقول أحد العابرين: «أكاد أجزم أن كل 100 متر من الطريق تشهد حادثة»، وينطبق على العابر قصيدة يقول ناظمها: «يا مفرق الأحباب إلى متى يعني.. أترقب الغالين واليوم تخدعني»، وكأن الشاعر يصور معاناة سالكي الطريق والدماء التي سالت، ويستذكر أسراً راحت ضحية متهور. ومن الحوادث العالقة بالذاكرة ما تعرضت له عائلة المنتشري الذي نتج عن تصادم سيارتين وجها لوجه نتج عنه وفاة ٨ وإصابتان خطيرتان ولحقت بالمتوفين حالة تاسعة، هذه الفواجع يرويها السكان ويسألون عن دواعي تأخير تنفيذ الطريق الحيوي المهم الذي يربط بين جنوب الوطن وغربه وتسلكه آلاف السيارات يوميا.. يسألون عن مشروع توسعة الطريق الذي تقزم وتحول إلى مجرد لوحات تشير للأعمال دون وجود واقع على الأرض يبهج السكان.
وبالرغم من الوعود التي مضت عليها عشرات السنين بإنهاء معاناة الطريق.. ما زالت الشركة المنفذة تسير على ظهر سلحفاة، كما وقفت عليه «عكاظ»، إذ ظل المشروع خارج اهتمامات الشركة التي اكتفت بالعمل في مواقع دون أخرى، وهو أمر يعده العابرون سببا في استمرار سيلان الدماء، وتمنى الأهالي تنفيذ ازدواجية الطريق حتى ولو على مراحل، لإنهاء معاناة الناس، لكن ما زالت الشركات المنفذة في المشروع تعمل ببط وتنفذ أعمالها المتقطعة على الطريق. «التشليح».. تكشف خسائر الأسفلت الأسود
صالح ميس المنتشري، يصف الناجي من طريق العرضيات، بأنه كتبت له حياة جديدة، فكم من ضحية ابتلعه الأسفلت الأسود، وكم من عابرين خرجوا من بيوتهم ولم يعودوا إليها، أو عادوا بعدما فقدوا أعزاء.
يقول المنتشري عندما يسلك المسافر الطريق الرابط بين المخواة والعرضيات - محايل عسير يكتشف الأعداد الكبيرة من الحوادث في محلات «التشليح» المنتشرة على جانب الطريق، إذ تتراكم فيها هياكل السيارات التالفة الحديثة والقديمة، لتبقى تلك الأعداد الكبيرة شاهدة على الحوادث اليومية والمتكررة، وسيناريو حزين برحيل عائلة ذهبت دون عودة، أو فقدت أحد أبنائها بسبب ضيق الطريق وغياب الازدواجية المنتظرة التي لن تنتهي إلا بفاجعة جديدة. لا يكاد يمر يوم.. دون دموع
يشير صويلح الشمراني إلى أن الطريق الرابط بين منطقتي الباحة وعسير التابع لمنطقة مكة المكرمة وضع مرتاديه من سكان محافظة العرضيات، الذين يزيد عددهم على 100 ألف نسمة، في معاناة ومأساة مع الطريق الخطر الذي راح ضحيته الآلاف والمماطلة في إنهاء الازدواجية، «تعبنا من كثرة الشكاوى والمطالبات، رغم أن الطريق يعتبر حلقة وصل بين ثلاث مناطق الباحة مكة عسير، ووضعه كأولوية في مشاريع المحافظة.. هناك خلل واضح في إتمام الطريق»، ويرى الشمراني أن مأساة الطريق تكمن في أنه يسلكه المسافرون والموظفون والطلاب على طول المحافظة من شمالها لجنوبها بأكثر من 100 كيلو متر، ما يضاعف الحوادث في المسار الواحد لكل اتجاه والخطأ يعني الموت، وأن «إحصائية الحوادث والوفيات بسبب الطريق الضيق تتحدث عن معاناتنا، فلا يمر يوم دون دموع». انزعوا ملكيات الأراضي والمزارع
رغم أنها حلول تطرق لها السكان في مناسبات متعددة ولقاءات مختلفة وقوبلت بالوعود لا يزال أهالي وسالكي طريق العرضيات يطالبون بالتعجيل في تنفيذ الازدواجية التي يرون أنها تأخرت كثيرا ويعتبرونه الفيصل في إيقاف النزيف، ومن المطالبات تكثيف أجهزة الرصد الآلي لوقف جنوح السيارات، ونشر الدوريات السرية التي تسهم في وقف السرعة الجنونية للسيارات وتحويل الشاحنات التي تعرقل الحركة المرورية وتزيد من أرتال السيارات مما يتسبب في التجاوزات الخاطئة، وسرعة نزع ملكيات المزارع والممتلكات التي تؤخر تنفيذ الطريق المزدوج، وتقسيم الطريق على أكثر من شركة لضمان سرعة الإنجاز، وأجمع أهالي العرضيات وسالكو طريق المخواة - العرضيات - محايل أن أبرز الحوادث التي وقعت كانت بسبب التجاوز الخاطئ وجنوح السيارات التي يقودها الشباب وضيق الطريق، وطالبوا بمتابعة ورصد السيارات التي يقودها كثير من الشباب الذين لا يتقيدون بتعليمات المرور.
بلدي العرضيات: ليست لدينا إمكانات
رئيس المجلس البلدي في العرضيات مشعل العامري، قال: إن طريق العرضيات في نطاق وزارة النقل، ودور المجلس البلدي يقتصر على عمل البلدية فقط، وبالنسبة للطريق الذي يقع داخل حدود المجلس البلدي تم عمل الازدواج باستثناء المواقع التي بها جسور، فلا يوجد للبلدية إمكانات في ما يخص نطاق العرضية الشمالية. فرع النقل: في الطريق 4 ازدواجات
مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد العتيبي يقول لـ«عكاظ» إن طريق المخواة - المجاردة والجزء الواقع في منطقة مكة المكرمة يبلغ طوله ٩٥.٧كلم، واعتمدت الوزارة ازدواجه على مراحل، الأولى جارٍ تنفيذها بطول ٥ كلم، والثانية جار تنفيذها بطول ١٣.٣كلم، والوزارة تعمل على طرح الأجزاء المتبقية في منافسة عامة لاستكمال ازدواجه. والمقصود بازدواج طريق المخواة - المجاردة هو الطريق الذي يمر بمحافظة العرضيات في حدود منطقة مكة المكرمة، إذ إن بداية الازدواج من الباحة، وهناك مقاولان يعملان بالمنطقة ومثلهما في منطقة مكة المكرمة، وعلى الطريق 4 مشاريع ازدواج.
وبالرغم من الوعود التي مضت عليها عشرات السنين بإنهاء معاناة الطريق.. ما زالت الشركة المنفذة تسير على ظهر سلحفاة، كما وقفت عليه «عكاظ»، إذ ظل المشروع خارج اهتمامات الشركة التي اكتفت بالعمل في مواقع دون أخرى، وهو أمر يعده العابرون سببا في استمرار سيلان الدماء، وتمنى الأهالي تنفيذ ازدواجية الطريق حتى ولو على مراحل، لإنهاء معاناة الناس، لكن ما زالت الشركات المنفذة في المشروع تعمل ببط وتنفذ أعمالها المتقطعة على الطريق. «التشليح».. تكشف خسائر الأسفلت الأسود
صالح ميس المنتشري، يصف الناجي من طريق العرضيات، بأنه كتبت له حياة جديدة، فكم من ضحية ابتلعه الأسفلت الأسود، وكم من عابرين خرجوا من بيوتهم ولم يعودوا إليها، أو عادوا بعدما فقدوا أعزاء.
يقول المنتشري عندما يسلك المسافر الطريق الرابط بين المخواة والعرضيات - محايل عسير يكتشف الأعداد الكبيرة من الحوادث في محلات «التشليح» المنتشرة على جانب الطريق، إذ تتراكم فيها هياكل السيارات التالفة الحديثة والقديمة، لتبقى تلك الأعداد الكبيرة شاهدة على الحوادث اليومية والمتكررة، وسيناريو حزين برحيل عائلة ذهبت دون عودة، أو فقدت أحد أبنائها بسبب ضيق الطريق وغياب الازدواجية المنتظرة التي لن تنتهي إلا بفاجعة جديدة. لا يكاد يمر يوم.. دون دموع
يشير صويلح الشمراني إلى أن الطريق الرابط بين منطقتي الباحة وعسير التابع لمنطقة مكة المكرمة وضع مرتاديه من سكان محافظة العرضيات، الذين يزيد عددهم على 100 ألف نسمة، في معاناة ومأساة مع الطريق الخطر الذي راح ضحيته الآلاف والمماطلة في إنهاء الازدواجية، «تعبنا من كثرة الشكاوى والمطالبات، رغم أن الطريق يعتبر حلقة وصل بين ثلاث مناطق الباحة مكة عسير، ووضعه كأولوية في مشاريع المحافظة.. هناك خلل واضح في إتمام الطريق»، ويرى الشمراني أن مأساة الطريق تكمن في أنه يسلكه المسافرون والموظفون والطلاب على طول المحافظة من شمالها لجنوبها بأكثر من 100 كيلو متر، ما يضاعف الحوادث في المسار الواحد لكل اتجاه والخطأ يعني الموت، وأن «إحصائية الحوادث والوفيات بسبب الطريق الضيق تتحدث عن معاناتنا، فلا يمر يوم دون دموع». انزعوا ملكيات الأراضي والمزارع
رغم أنها حلول تطرق لها السكان في مناسبات متعددة ولقاءات مختلفة وقوبلت بالوعود لا يزال أهالي وسالكي طريق العرضيات يطالبون بالتعجيل في تنفيذ الازدواجية التي يرون أنها تأخرت كثيرا ويعتبرونه الفيصل في إيقاف النزيف، ومن المطالبات تكثيف أجهزة الرصد الآلي لوقف جنوح السيارات، ونشر الدوريات السرية التي تسهم في وقف السرعة الجنونية للسيارات وتحويل الشاحنات التي تعرقل الحركة المرورية وتزيد من أرتال السيارات مما يتسبب في التجاوزات الخاطئة، وسرعة نزع ملكيات المزارع والممتلكات التي تؤخر تنفيذ الطريق المزدوج، وتقسيم الطريق على أكثر من شركة لضمان سرعة الإنجاز، وأجمع أهالي العرضيات وسالكو طريق المخواة - العرضيات - محايل أن أبرز الحوادث التي وقعت كانت بسبب التجاوز الخاطئ وجنوح السيارات التي يقودها الشباب وضيق الطريق، وطالبوا بمتابعة ورصد السيارات التي يقودها كثير من الشباب الذين لا يتقيدون بتعليمات المرور.
بلدي العرضيات: ليست لدينا إمكانات
رئيس المجلس البلدي في العرضيات مشعل العامري، قال: إن طريق العرضيات في نطاق وزارة النقل، ودور المجلس البلدي يقتصر على عمل البلدية فقط، وبالنسبة للطريق الذي يقع داخل حدود المجلس البلدي تم عمل الازدواج باستثناء المواقع التي بها جسور، فلا يوجد للبلدية إمكانات في ما يخص نطاق العرضية الشمالية. فرع النقل: في الطريق 4 ازدواجات
مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس خالد العتيبي يقول لـ«عكاظ» إن طريق المخواة - المجاردة والجزء الواقع في منطقة مكة المكرمة يبلغ طوله ٩٥.٧كلم، واعتمدت الوزارة ازدواجه على مراحل، الأولى جارٍ تنفيذها بطول ٥ كلم، والثانية جار تنفيذها بطول ١٣.٣كلم، والوزارة تعمل على طرح الأجزاء المتبقية في منافسة عامة لاستكمال ازدواجه. والمقصود بازدواج طريق المخواة - المجاردة هو الطريق الذي يمر بمحافظة العرضيات في حدود منطقة مكة المكرمة، إذ إن بداية الازدواج من الباحة، وهناك مقاولان يعملان بالمنطقة ومثلهما في منطقة مكة المكرمة، وعلى الطريق 4 مشاريع ازدواج.