أخبار

تركيا تغرق في مستنقع إدلب

بعد فبراير الأسود

آليات تركية في إدلب

«عكاظ» (بيروت، إسطنبول) okaz_policy@

على خلفية توتر العلاقات مع موسكو، وبعد فشل توسله لـ«الناتو»، يبدو أن النظام التركي يصر على الغرق في مستنقع إدلب، إذ أعلن وزير دفاعه خلوصي أكار أمس (الأحد)، انطلاق ما سماها عملية «درع الربيع» ضد النظام السوري، مؤكدا أنه لا نية للتصادم مع روسيا، وأن الهدف إنهاء «مجازر» النظام ووضع حد للتطرف والهجرة، فيما الهدف الحقيقي الانتقام لمقتل نحو 55 جنديا تركيا خلال الأيام الأخيرة.

وخشية مساندة روسيا لنظام الأسد، قال خلوصي إن بلاده تنتظر من روسيا استخدام نفوذها لوقف هجمات النظام وإجباره على الانسحاب إلى حدود اتفاقية سوتشي. وأضاف: «هدفنا الوحيد عناصر النظام المعتدية على قواتنا». وأعلن أنه جرى تحييد 2212 عنصرا تابعا للنظام السوري، وتدمير طائرة مسيرة، و8 مروحيات، و103 دبابات، و72 مدفعية وراجمة صواريخ، و3 أنظمة دفاع جوي حتى الآن.

وفي تطور لافت، قالت المستشارة العسكرية الإيرانية في بيان: «إن القوات الإيرانية امتنعت عن الرد على عناصر القوات التركية رغم وجودهم في مرمى قواتنا، ومع ذلك يستمر الجيش التركي في القصف المدفعي مستهدفا مواقعنا ومراكزنا وقواعدنا». ودعت أنقرة إلى «تحكيم العقل» والأخذ بعين الاعتبار «مصالح شعبها».

في غضون ذلك، أسقط مسلحون أمس، طائرة للنظام في سماء ريف إدلب، فيما أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام أن قواته أسقطت طائرة مسيرة تركية فوق مدينة سراقب في إدلب. ونفت وسائل إعلام دمشق نبأ إسقاط أي طائرة حكومية في شمال غرب البلاد، وهو الخبر الذي نقلته وكالة أنباء تركية.

وأعلن مصدر عسكري سوري إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات والطائرات المسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سورية، خصوصا فوق محافظة إدلب. وأكد المصدر أنه «سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معادٍ يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه». وشدد على أن «الأعمال العدوانية التركية تثبت تنصل النظام التركي من جميع الاتفاقات السابقة، بما في ذلك مذكرة سوتشي».

واقتحمت قوات النظام السوري أمس، مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، للمرة الأولى منذ اتفاق التسوية في درعا قبل نحو عامين. ودخلت دبابات النظام إضافة إلى عشرات العناصر الذين حاصروا مدينة الصنمين، وقطعوا الطرق الرئيسية فيها، وفق موقع «عنب بلدي».