منوعات

إيران العامل المشترك في الإصابة بـ«كورونا».. والوضع في المملكة مطمئن

الإفصاح مسؤولية المواطنين والزوار.. وتجنب الشائعات ضرورة

«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أكد رصد أول حالة كورونا في السعودية لمواطن سعودي قادم من إيران عن طريق البحرين، سلامة الإجراءات التي اتخذتها المملكة في تعليق السفر بالبطاقة واعتماد الجواز، وذلك للتثبت من عدم زيارة إيران خلال الأيام أو الأسابيع القليلة الماضية.

ومن الواضح أن إيران هي العنصر المشترك في كل الإصابات التي سجلتها دول الخليج، وهو ما يجعل من السفر إليها هذه الأيام مغامرة محفوفة بالمخاطر العالية، فضلًا عن أن السفر إليها مخالفة نظامية، وبالتالي فالامتناع عن زيارتها هو واجب أخلاقي قبل أن يكون واجبا وطنيا.

وتعاملت المملكة بأعلى درجات الشفافية منذ الإعلان عالمياً عن فايروس كورونا حتى قبل تسجيلها أول إصابة، وتؤكد مواصلة ذات النهج من الشفافية والإفصاح، لكون سلامة قاطنيها هو من أولى أولويات القيادة.

يُشار إلى أن التدابير المطبقة من قبل المملكة لرصد فايروس كورونا الجديد عند المعابر الحدودية واحتواء أي حالة قد تظهر، هي موضع تقدير دولي وفقاً لبيانات الجهات الدولية المعنية.

ولدى المملكة خطط للتعامل مع كل الظروف وخبرة كبيرة في احتواء ومحاربة الأوبئة وعزلها، نظراً لتجاربها الطويلة في إدارة الحشود والحفاظ على أمنها.

فايروس كورونا المستجد قد لا تبدأ أعراضه بالظهور على الشخص المصاب إلا بعد 14 يوما، وهو ما يجعل المواطنين الذين زاروا إيران خلال هذه الفترة أمام مسؤولية المسارعة للإفصاح عن سفرهم إلى هناك لتطبيق البروتوكولات الطبية بحقهم، وذلك لسلامتهم وسلامة ذويهم والمجتمع.

وعلى المواطنين والزائرين للمملكة التعامل بشفافية وعدم إخفاء المعلومات حفاظاً عل سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم والمحيطين بهم.

ويُعد فايروس كورونا وباءً عالميا، فلا توجد دولة بمنأى عنه مهما اتخذت من احتياطات، غير أن التحدي في مواجهته يكمن في جعله بالحدود الدنيا من الانتشار من خلال التدابير الاحترازية القوية كالتي اتخذتها المملكة منذ وقت مبكر.

وتمتلك السلطات الصحية في السعودية من الخبرة والكفاءة ما يكفي لجعل فايروس كورونا في الحد الأدنى، حيث تعتمد أعلى معايير البروتوكولات الطبية المطبقة في حال ظهور الأوبئة أو الفيروسات.

وترصد وزارة الصحة بشكل يومي التطورات حول فايروس كورونا الجديد وتتعامل بشفافية مع الجمهور، ومستمرة في حملات التوعية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع، كما أن مختبراتها ومرافقها الصحية الخاصة بالعزل أو تنفيذ الفحوصات والإجراءات الطبية تعمل جميعها على أعلى مستوى.

وليس مستبعدا أن يتم اكتشاف حالات أخرى إصابات كورونا المستجد في السعودية خصوصاً بعد تسجيل أول حالة، ولكن السلطات الصحية قادرة بإمكاناتها على حصر رقعة الانتشار، وتطبيق الإجراءات الصحيحة السليمة على المصابين والمخالفين حتى شفائهم بشكل كامل.

وحتى مع تسجيل أول إصابة في المملكة فالوضع لا يزال مطمئناً، كما أن تجنب تناقل الإشاعات مهم جداً لعدم إثارة الخوف والذعر، مع الاعتماد فقط على ما يصدر من حسابات وزارة الصحة الرسمية من بيانات.