أوراق أردوغان تحترق.. والنهاية تقترب
مهزوم في إدلب.. وفراق مع روسيا
الثلاثاء / 08 / رجب / 1441 هـ الثلاثاء 03 مارس 2020 03:03
فهيم الحامد (جدة) falhamid2@
أردوغان المهزوم في سورية، والمذلول أمام شعبه، والمذعور من قرب انتهاء شهر العسل مع روسيا في موقفٍ صعب وحَرِجٍ للغاية، وها هو يمعن في التورط في المستنقع السوري بشن عدوان جديد على إدلب في مُغامرةٍ انتحاريّةٍ سيكون ثمنها باهظا، بعد أن تخلّى عنه جميع حُلفائه وبقي وحيدا في ساحة المعارك ينظر إلى أفراد جيشه وهم يقتلون بالعشرات، وهو الآن أمام خيارين أحلاهما مر فإما أن يدخل في حرب استنزاف في إدلب، ومن ثم سيُواجِه دولةً عُظمى اسمُها روسيا، أو ينسحب ويجر أذيال الخزي والعار.
ويبدو أن أردوغان لم يعد لديه إلا كروته البالية السابقة، وعلى إثر الخسارة الدامية التي تلقتها قواته في إدلب بمقتل نحو 50 جندياً منها، عاد مجدداً لتهديد أوروبا بورقة اللاجئين السوريين بإعلانه عدم منعهم من الوصول إليها وهو لا يتردد في استخدام هذه الورقة لدعم أجندته السياسية وموقعه المهترئ في الداخل محاولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها الجيش التركي جراء التورط في المستنقع السوري، حيث كان يراهن على علاقاته مع روسيا التي اهتزت وتأثرت سلباً على خلفية التوتر الذي شهدته إدلب في الآونة الأخيرة. وحتى لو نجحت المباحثات على مستوى زعماء البلدين في تجميد الأزمة مجدداً، فإن خلافات كبيرة تبدو في موقف كل من تركيا وروسيا من إدلب. ويدفع أردوغان ثمن الأنفة والعِناد التي تُسيطِر عليه، وتجعله يرفض الظّهور بمظهر المهزوم، أو القُبول بالحُلول الوسط، وتقديم التّنازلات. وبقراره شن هجوم على إدلب، يتحرك أردوغان فوق خيط رفيع، بين مخاطر رد الفعل الانتقامي خصوصا أن حساباته العسكرية غير دقيقة ولَم تضع مخاطر الربح والخسارة، خصوصا مع تنمّر المُعارضة التركيّة، وحُدوث حالة من التذمّر في أوساط الرأي العام التركي، وهُناك مَن يقول إنّ حالة التذمّر وصَلت إلى بعض قِطاعات الجيش التركي، فهذه المُعارضة تتحدّث بصوتٍ عالٍ هذه الأيّام عن خُطورة الزّج بالجيش التركيّ في سورية، وتزايُد أعداد القتلى في صُفوفه، وتُطالب بالتّسليم ببقاء الأسد والاعتِراف بحُكومته، وإعادة العلاقات مع سورية. وهكذا يُواجِه أردوغان مُعضلةً كبيرةً جدًّا في إدلب عُنوانها الأبرز كيفيّة التّعاطي مع منظّمات وحركات متشدّدة بادر إلى تشكيلها من مُقاتلين أتراك، أو من أصولٍ تركيّة، من مُنطلقات عِرقيّة، والمُعضلة تَكمُن في أنّه لا يُريد السّماح لهؤلاء بدُخول الأراضي التركيّة خوفًا من أن ينقلبوا عليه لتخلّيه عن إدلب.
ويبدو أن أردوغان لم يعد لديه إلا كروته البالية السابقة، وعلى إثر الخسارة الدامية التي تلقتها قواته في إدلب بمقتل نحو 50 جندياً منها، عاد مجدداً لتهديد أوروبا بورقة اللاجئين السوريين بإعلانه عدم منعهم من الوصول إليها وهو لا يتردد في استخدام هذه الورقة لدعم أجندته السياسية وموقعه المهترئ في الداخل محاولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها الجيش التركي جراء التورط في المستنقع السوري، حيث كان يراهن على علاقاته مع روسيا التي اهتزت وتأثرت سلباً على خلفية التوتر الذي شهدته إدلب في الآونة الأخيرة. وحتى لو نجحت المباحثات على مستوى زعماء البلدين في تجميد الأزمة مجدداً، فإن خلافات كبيرة تبدو في موقف كل من تركيا وروسيا من إدلب. ويدفع أردوغان ثمن الأنفة والعِناد التي تُسيطِر عليه، وتجعله يرفض الظّهور بمظهر المهزوم، أو القُبول بالحُلول الوسط، وتقديم التّنازلات. وبقراره شن هجوم على إدلب، يتحرك أردوغان فوق خيط رفيع، بين مخاطر رد الفعل الانتقامي خصوصا أن حساباته العسكرية غير دقيقة ولَم تضع مخاطر الربح والخسارة، خصوصا مع تنمّر المُعارضة التركيّة، وحُدوث حالة من التذمّر في أوساط الرأي العام التركي، وهُناك مَن يقول إنّ حالة التذمّر وصَلت إلى بعض قِطاعات الجيش التركي، فهذه المُعارضة تتحدّث بصوتٍ عالٍ هذه الأيّام عن خُطورة الزّج بالجيش التركيّ في سورية، وتزايُد أعداد القتلى في صُفوفه، وتُطالب بالتّسليم ببقاء الأسد والاعتِراف بحُكومته، وإعادة العلاقات مع سورية. وهكذا يُواجِه أردوغان مُعضلةً كبيرةً جدًّا في إدلب عُنوانها الأبرز كيفيّة التّعاطي مع منظّمات وحركات متشدّدة بادر إلى تشكيلها من مُقاتلين أتراك، أو من أصولٍ تركيّة، من مُنطلقات عِرقيّة، والمُعضلة تَكمُن في أنّه لا يُريد السّماح لهؤلاء بدُخول الأراضي التركيّة خوفًا من أن ينقلبوا عليه لتخلّيه عن إدلب.