بينوكيو.. فيلم اللعبة الخشبية.. يعيدك طفلاً
الخميس / 10 / رجب / 1441 هـ الخميس 05 مارس 2020 04:17
علا الشيخ - ناقدة سينمائية ola_k_alshekh@
من لا يتذكر المسلسل الكرتوني «ماجد لعبة خشبية»؟ تحديدا جيل السبيعنات والثمانينات؟ وقصته المستوحاة من الرواية الإيطالية «بينوكيو لاكارلو كولدي» التي ترجمت إلى لغات عديدة منها العربية. إذ ارتبطت هذه الشخصية حتى بأذهان الأمهات في حيلة كشف كذب أطفالهن، حين يقلن لهم: «انظر كيف أنفك بات طويلاً».
ذكريات جميلة، تحملها أذهاننا لهذه الشخصية التي تحولت أخيرا إلى فيلم درامي إيطالي بعنوان الشخصية ذاتها «بينوكيو» للمخرج ماتيو غاروني، عُرض في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي، ضمن قسم Gala Berlinale Spsecial، بطولة الممثل الإيطالي اربيرتو بنيني صانع اللعبة.
إذ ستشعر أنه موجه لمن يحمل ذكرى هذه الشخصية، على مدار 120 دقيقة، وهي فترة يصعب أن يحتملها طفل، حسب دراسات عدة تؤكد ضرورة ألا تزيد مدة الأفلام الموجهة للأطفال عن ساعة و20 دقيقة. وهنا يعيد المخرج ذلك الجيل المرتبط بالشخصية لماض كان مليئاً بالرسوم المتحركة والقصص الملهمة، ليعود هذه المرة مع شخصيات واقعية، حتى لو تخلل المشاهد حوتاً كبيراً يدخل في أعماق بينوكيو الشقي المتمرد على السائد.
كل شيء في الفيلم مصنوع بعناية ليدخل حقبة القرن الـ19، مع مشهد تعريفي لطبيعة شخصية الفنان المحب للنجارة والخشب، الذي لديه عزة نفس تجعله يختلق حكايات غريبة كي يحصل على طعام دون شعور بالإهانة، هذا الرجل الذي يعيش الفقر والوحدة سيحصل على جذع شجرة سيراه المشاهد وهو يتحرك في منزل نجار آخر والذي سيتنازل عنه دون ثمن، ليبدأ الأب بصنع تمثال خشبي لطفل، وخلال الصنع يبدأ بسمع نبضه، فيعتقد أنه واهم، لكن الوهم يتحول إلى حقيقة ويتحول ذلك الجذع إلى حيلة نابضة على شكل طفل خشبي سيطلق عليه اسم بينوكيو، يسحبه الأب ويعلن ولادته أمام كل الحي، ويبدأ بالتخطيط لمستقبله وإدخاله المدرسة، لكن بينوكيو سيلفت انتباهه شيء آخر سيكون هو السبب في قلب أحداث الفيلم رأسا على عقب، والمشي معه برحلة مليئة بالإثارة والنجاحات والخيبات، تحديداً بحضور الجنية التي تقرر أن تكون راعية له، وتمنحه الفرصة تلو الأخرى لتحسين سلوكه، واعدة بتحويله إلى بشري إذا ما أنجز المهمة، وتحديداً في تعريفه معنى قيمة الأب الذي بذل مجهوداً كبيراً ليكون بينوكيو جزءاً من هذه الحياة.
هذا الفيلم سيكون جديداً في تفاصيله لجيل الإنترنت، لكنه معروف لدى من شاهده صغيرا عبر الرسوم المتحركة أو قرأ الرواية، لذلك عنصر الدهشة من معرفة التفاصيل لم يكن حاضراً، بل كانت مشاعر التتبع في الشكل الجديد للعبة الخشبية هي الجديد. ثمة إضافات على الحكاية مثل التركيز على معنى الفقر وأشكاله، وهذا جانب درامي سينمائي مقصود لنقل معنى المعاناة، لكن الأكيد أن من الأفضل لمخرج العمل ومنتجه طرح نسخة إضافية لمدة أقل ليعرف الأطفال هذه القصة ولضمان مشاهدتها إلى النهاية دون تململ. الأكيد أن الفيلم سيترك عليك أثراً إيجابياً عن «بينوكيو» التي أداها الممثل فيديريكو إيلابي.
ذكريات جميلة، تحملها أذهاننا لهذه الشخصية التي تحولت أخيرا إلى فيلم درامي إيطالي بعنوان الشخصية ذاتها «بينوكيو» للمخرج ماتيو غاروني، عُرض في الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائي، ضمن قسم Gala Berlinale Spsecial، بطولة الممثل الإيطالي اربيرتو بنيني صانع اللعبة.
إذ ستشعر أنه موجه لمن يحمل ذكرى هذه الشخصية، على مدار 120 دقيقة، وهي فترة يصعب أن يحتملها طفل، حسب دراسات عدة تؤكد ضرورة ألا تزيد مدة الأفلام الموجهة للأطفال عن ساعة و20 دقيقة. وهنا يعيد المخرج ذلك الجيل المرتبط بالشخصية لماض كان مليئاً بالرسوم المتحركة والقصص الملهمة، ليعود هذه المرة مع شخصيات واقعية، حتى لو تخلل المشاهد حوتاً كبيراً يدخل في أعماق بينوكيو الشقي المتمرد على السائد.
كل شيء في الفيلم مصنوع بعناية ليدخل حقبة القرن الـ19، مع مشهد تعريفي لطبيعة شخصية الفنان المحب للنجارة والخشب، الذي لديه عزة نفس تجعله يختلق حكايات غريبة كي يحصل على طعام دون شعور بالإهانة، هذا الرجل الذي يعيش الفقر والوحدة سيحصل على جذع شجرة سيراه المشاهد وهو يتحرك في منزل نجار آخر والذي سيتنازل عنه دون ثمن، ليبدأ الأب بصنع تمثال خشبي لطفل، وخلال الصنع يبدأ بسمع نبضه، فيعتقد أنه واهم، لكن الوهم يتحول إلى حقيقة ويتحول ذلك الجذع إلى حيلة نابضة على شكل طفل خشبي سيطلق عليه اسم بينوكيو، يسحبه الأب ويعلن ولادته أمام كل الحي، ويبدأ بالتخطيط لمستقبله وإدخاله المدرسة، لكن بينوكيو سيلفت انتباهه شيء آخر سيكون هو السبب في قلب أحداث الفيلم رأسا على عقب، والمشي معه برحلة مليئة بالإثارة والنجاحات والخيبات، تحديداً بحضور الجنية التي تقرر أن تكون راعية له، وتمنحه الفرصة تلو الأخرى لتحسين سلوكه، واعدة بتحويله إلى بشري إذا ما أنجز المهمة، وتحديداً في تعريفه معنى قيمة الأب الذي بذل مجهوداً كبيراً ليكون بينوكيو جزءاً من هذه الحياة.
هذا الفيلم سيكون جديداً في تفاصيله لجيل الإنترنت، لكنه معروف لدى من شاهده صغيرا عبر الرسوم المتحركة أو قرأ الرواية، لذلك عنصر الدهشة من معرفة التفاصيل لم يكن حاضراً، بل كانت مشاعر التتبع في الشكل الجديد للعبة الخشبية هي الجديد. ثمة إضافات على الحكاية مثل التركيز على معنى الفقر وأشكاله، وهذا جانب درامي سينمائي مقصود لنقل معنى المعاناة، لكن الأكيد أن من الأفضل لمخرج العمل ومنتجه طرح نسخة إضافية لمدة أقل ليعرف الأطفال هذه القصة ولضمان مشاهدتها إلى النهاية دون تململ. الأكيد أن الفيلم سيترك عليك أثراً إيجابياً عن «بينوكيو» التي أداها الممثل فيديريكو إيلابي.