اتهم عضو الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة العميد صادق دويد مليشيا الحوثي بعرقلة تفعيل نقاط المراقبة واستحداث مواقع مخالفة لاتفاق ستوكهولم. وقال دويد في تغريدات أمس (الأربعاء): تم الاتفاق مع الفريق الأممي على نزول لجنة ثلاثية للاطلاع ميدانيا على الاستحداثات وغيرها من المخالفات لاتفاق ستوكهولم، إلا أن الحوثيين رفضوا، وهذا ديدنهم منذ إبرام الاتفاق، مؤكدا أنهم يواصلون العويل إعلاميا والعرقلة ميدانيا.

وأضاف أن التصعيد الإعلامي الأخير للمليشيا بشأن الحديدة ما هو إلا تغطية لانتهاكاتها تجاه المدنيين بالقصف والألغام، لافتا إلى أن الحوثي يهدف إلى التعمية على عرقلة تفعيل نقاط المراقبة، وعدم إزالتها الألغام من أمام فرق المراقبة وتقييدها بالاستهدافات المتعمدة. وكشف أن الحوثيين يرفضون دخول فريق أممي إلى الدريهمي التي تتخذ فيها المليشيا المدنيين دروعا بشرية ورهائن، لافتا إلى أن المليشيا تخشى نقل الأمم المتحدة للمدنيين إلى مناطق آمنة.

في غضون ذلك، أفشلت قوات الجيش الوطني بالحديدة خلال الساعات الماضية محاولات تسلل جديدة إلى مديرية التحيتا. وقال مصدر عسكري إن عناصر للمليشيا المتمركزة في مناطق نائية -جنوبي التحيتا- حاولت التسلل إلى منطقة الجبلية، لكن الجيش اليمني تصدى لها وكبدها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

ولفت إلى أن المليشيا بعد فشلها قصفت عشوائيا قرى ومزارع المواطنين في الجبلية بقذائف المدفعية ووثقتها غرفة عمليات ضباط الارتباط الأممية في الحديدة.

وكان المركز الإعلامي للمقاومة أعلن تفكيك رأس صاروخي متفجر (مفخخ بالألغام) يزن نصف طن من مخلفات المليشيا، فيما تتواصل المعارك العنيفة في شرقي مديرية الحزم بمحافظة الجوف بين الجيش الوطني والمليشيا الحوثية. وأفادت مصادر عسكرية أن قائد المليشيا في الجوف العقيد عبدالكريم ردمان قتل بقصف صاروخي لمقاتلات التحالف العربي، إضافة إلى القيادي الحوثي علي شعلان، وأفادت أن عشرات الجثث لا تزال في الصحراء، بينها قيادات حوثية.