منوعات

وصفة الصين لاحتواء «كورونا».. وهذه آثارها الجانبية

شوارع ووهان الصينية تخلو من المارة

«عكاظ» (النشر الإلكتروني) okaz_online@

أقرت منظمة الصحة العالمية بنجاح جهود الصين في احتواء فايروس كورونا المستجد، بناء على الأقام التي أعلنتها بكين أخيرا، وأرجعتها لنهج «القوة الصارمة» التي اتبعتها السلطات الصينية رغم آثارها السلبية.

وأعلنت الصين أن لديها وصفة لاحتواء الوباء رغم قسوة الإجراءات التي شملت الحجر الصحي لنحو 60 مليون شخص في هوبي، وفرض قيود صارمة على السفر، ما أدى لانخفاض عدد الإصابات الجديدة في البلاد بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة، رغم ارتفاع معدلات العدوى في الخارج.

ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، أكدت السلطات الصحية الصينية أنها لم تتلق أمس (السبت) سوى 99 بلاغا عن حالات جديدة، وبينما كانت بكين تبلغ يوميا عن 2000 إصابة و100 وفاة، انخفضت الوفيات بشكل كبير ولم تسجل سوى 28 وفاة جميعها في مقاطعة هوبي.

يأتي ذلك في وقت يجتاح الفايروس جميع أنحاء العالم، ويتسبب في إغلاق الأسواق ووقف الطيران وحرمان مئات الملايين من الأطفال من التعليم، بينما توقف انتشار الفايروس في ووهان، وفق الأرقام الرسمية، إذ كانت جميع الحالات المبلغ عنها في بؤرة الفايروس، لأشخاص عائدين للصين من الخارج.

بدوره، قال أخصائي الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت الدكتور وليام شافنر إن «الأرقام تؤكد أن تدابير الحجر الصحي الصارمة، عند تطبيقها بالكامل، يمكن أن تخنق انتشار الفيروس.. هذه أكبر تجربة للصحة العامة في تاريخ البشرية».

وأدت الإجراءات الصارمة التي تتبعها الصين إلى تصاعد الغضب والإحباط بين سكان هوبي، واكتظت مواقع التواصل الصينية بمنشورات من السكان يقولون فيها إنهم فقدوا وظائفهم بسبب الإغلاق المستمر لشركاتهم، ما يهدد حياة عائلاتهم، في ظل تقييد حركتهم ونقص الإمدادات الغذائية.