كتاب ومقالات

السعوديون العالقون في الخارج !

خالد السليمان

عدت قبل يومين من إحدى العواصم الأوروبية مرورا بأبوظبي التي توقفت رحلة المواصلة فيها 7 ساعات، تخيلت وضعي لو أن قرار منع السفر من وإلى الدول التي حددتها وزارة الداخلية، ومنها الإمارات، قد صدر وأنا عالق هناك خلال تلك الساعات السبع، كيف سأتصرف؟!

لذلك كنت أرجو أن يمنح القرار مهلة للمواطنين والمقيمين للدخول أو الخروج للدول المذكورة على غرار المهلة التي منحت قبل إغلاق منافذ السفر البرية مع دول الخليج، أو على الأقل إرشاد المواطنين لما يتعين عليهم فعله، فليس كل مسافر قادر على تحمل مصاريف الإقامة والمعيشة لمدة تتجاوز مدة سفره المعلومة التي قد تكون رحلة عمل قصيرة أو إجازة خاطفة برفقة العائلة!

ولا شك عندي أن الدولة ستقف إلى جوار مواطنيها كما تفعل دائما وستفتح السفارات السعودية صدورها قبل أبوابها لتقديم كل مساعدة للمواطنين العالقين في تلك الدول ‪والترتيب لعودتهم‬، فقد مدت الدولة يد العون لانتشال المواطنين المخالفين الذين سافروا إلى إيران فكيف بالمواطنين الذين سافروا بشكل نظامي ولأسباب مشروعة قبل أن يداهمهم قرار إغلاق أبواب السفر المفاجئ، لكن الإعلان عنها مقرونا بالبيان كان سيوفر الكثير من الإرباك والقلق على المسافرين العالقين في الخارج!

والأكيد أن الكثيرين في الداخل قد تخلوا عن خططهم للسفر غير الضروري للخارج، كما أن المتواجدين في الخارج قد حرصوا على العودة، فالظروف التي يمر بها العالم اليوم مربكة وتوجب التعامل بكل مسؤولية للمساهمة في الحد من انتشار المرض وقصر مدة أزمته!