أفصحت مصادر في ديوان الرئاسة العراقية لـ«عكاظ» أن الرئيس برهم صالح أبلغ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اعتذاره عن قبول طلب طهران إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال صالح إن عملية اختيار رئيس الوزراء تخضع لنصوص دستورية عراقية وليست لطلبات خارجية.

وتأكيدا لهذه المعلومات، تداولت الأوساط السياسية في بغداد أمس (الإثنين) معلومات عن السبب الرئيسي وراء زيارة الوفد الإيراني إلى العراق في هذا التوقيت بالذات.

وأفادت المعلومات بأن الهدف الرئيسي وراء زيارة شمخاني تمحور حول طرح إمكانية الإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي في منصبه إلى حين إجراء انتخابات مبكرة.

وقد التقى شمخاني بقيادات سياسية وأبلغهم من خلال مستشار الأمن الوطني فالح الفياض بشأن ذلك، إلا أن اللافت أن عددا من القيادات رفض هذا المقترح، بينهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي. وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وصل إلى العاصمة العراقية بغداد (السبت)، على رأس وفد سياسي وأمني رفيع المستوى، والتقى بعدد من المسؤولين العراقيين، على رأسهم رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.