الوعي وثقافة المدرج
الزاوية
الثلاثاء / 15 / رجب / 1441 هـ الثلاثاء 10 مارس 2020 20:45
فواز الشريف
دعونا نسأل أنفسنا أولا ما هي علاقتنا بالأندية؟ وأنا هنا أتحاور مع العقلاء فقط، فلا أعني الذين استحلوا وسائل التواصل والإعلام والمجتمع والمدرجات والشوارع صخبا وضجيجا.
دعونا نسترجع بداياتنا في تشجيع الأندية وأسبابها حتى نتعرف على ماذا نريد وماذا يكفينا منها دون أن نفقد أنفسنا وأوقاتنا وأجمل ساعات حياتنا في ضجيج وجدل بلا نتيجة، علما بأن المتفرج لا يعد ممارسا للرياضة في هذا التصنيف وقد يراه بعض أنصاف اللاعبين مجرد فرد مزعج وآخر من يفهم في اللعبة للأسف.
إذا كنت مشجعا لفريقك أسأل نفسك أولا لماذا أنا مشجع.. ولماذا شجعت هذا الفريق بالذات.. وما هو دوري كمشجع وبماذا أستفيد ؟
نحن نعرف بدايات كرة القدم على مستوى العالم، حيث تمثل الطبقة الشعبية البسيطة الفقيرة والمعدمة قبل أن يلتحق بها أولاد الأكابر للاستفادة من شهرتها وما تمثله من استثمار حتى على المستوى المحلي، كانت هذه اللعبة فيها من العيب ما جعل المجتمع يقاطعها وفيها من الحرام ما جعل الفتاوى تلاحقها ومع هذا أصبح الجميع الآن يدرك أهميتها وحلاوتها وحضارتها.
هذا الإدراك ليس بالضرورة إدراكا حقيقيا نابعا من علاقة وثيقة بها وبجمالها وسحرها المشهود له بل تمر من خلاله بعض المصالح المادية والمجتمعية، فقد تنازل الأدباء عن التقليل منها وأخذوا يطاردونها وكذلك الطبقة المخملية وكل ذلك يعبر أو يمر من خلال علاقتك أنت بهذه اللعبة لاستغلال كل المنافذ لصالحهم فالرئيس واحد والمشجعون مليون.
فكر معي بهدوء ودعنا نعيد صياغة علاقتنا بهذه الأندية من حولنا ونتعرف قبل كل شيء عن الأسباب التي دعتنا لنشجع هذا الفريق دون الآخر والأسباب التي قادتنا لكل هذه العصبية أمام لعبة يفترض أنها لأجل المتعة والترفيه وبناء علاقات المجتمع الشاب تواصلا ومعرفة وثقافة.
إذا عرفت علاقتك مع اللعبة ومع ناديك المفضل واستطعت صياغتها بشكل أفضل عليك أن تعرف قواعد هذه اللعبة والقواعد تختلف عن القانون، فكثير من القوانين وضعت للحد من فداحة هذه الطبيعة لهذه اللعبة، ومنها أن الفوز والخسارة وارد في كل زمان ومكان وبأي طريقة كانت ومنها أيضا أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة وأن ما تشاهده من أخطاء يؤكد على أنها لعبة قابلة لكل شيء.
وإذا عرفت فعلا هذه القواعد فعليك أن تعد نفسك لتقبل كل ما يدور في عالمها بغض النظر من أي الزوايا تشاهدها، فالأندية والمباريات والبطولات تبقى وأنت تموت.
فليفربول الذي نحتفي هذه الأيام بتتويجه بطلا للدوري الإنجليزي قد غاب عنه 25 عاما، ترى أين الذين شجعوه قبل هذه الأعوام، وقيل إن جمهور كرة القدم الأرجنتينية بعد أن حقق مارادونا ورفاقه كأس العالم 86م ذهبوا إلى المقابر ينبشون قبور أقرانهم ليخبروهم أن منتخب بلادهم قد حقق المونديال.
نحن نذهب وفي سنواتنا التي ترتبط باللعبة نعيش ثقافات جميلة وعلاقات جديدة ونستمتع باللعبة أكثر من النتيجة ولو كانت النتيجة أهم لكانت كل المباريات عبارة عن ركلات ترجيح.
تسعون دقيقة أجمل من السينما وأعذب من الحفلات وأكثر دهشة من كل الرياضات، ساعة ونصف هي عمر لعبتها ومسرحها ومعرضها لانحتاج منها سوى اللعب على أصوله بحيث تقول: الله ما أحلى هذه اللعبة.
دعونا نسترجع بداياتنا في تشجيع الأندية وأسبابها حتى نتعرف على ماذا نريد وماذا يكفينا منها دون أن نفقد أنفسنا وأوقاتنا وأجمل ساعات حياتنا في ضجيج وجدل بلا نتيجة، علما بأن المتفرج لا يعد ممارسا للرياضة في هذا التصنيف وقد يراه بعض أنصاف اللاعبين مجرد فرد مزعج وآخر من يفهم في اللعبة للأسف.
إذا كنت مشجعا لفريقك أسأل نفسك أولا لماذا أنا مشجع.. ولماذا شجعت هذا الفريق بالذات.. وما هو دوري كمشجع وبماذا أستفيد ؟
نحن نعرف بدايات كرة القدم على مستوى العالم، حيث تمثل الطبقة الشعبية البسيطة الفقيرة والمعدمة قبل أن يلتحق بها أولاد الأكابر للاستفادة من شهرتها وما تمثله من استثمار حتى على المستوى المحلي، كانت هذه اللعبة فيها من العيب ما جعل المجتمع يقاطعها وفيها من الحرام ما جعل الفتاوى تلاحقها ومع هذا أصبح الجميع الآن يدرك أهميتها وحلاوتها وحضارتها.
هذا الإدراك ليس بالضرورة إدراكا حقيقيا نابعا من علاقة وثيقة بها وبجمالها وسحرها المشهود له بل تمر من خلاله بعض المصالح المادية والمجتمعية، فقد تنازل الأدباء عن التقليل منها وأخذوا يطاردونها وكذلك الطبقة المخملية وكل ذلك يعبر أو يمر من خلال علاقتك أنت بهذه اللعبة لاستغلال كل المنافذ لصالحهم فالرئيس واحد والمشجعون مليون.
فكر معي بهدوء ودعنا نعيد صياغة علاقتنا بهذه الأندية من حولنا ونتعرف قبل كل شيء عن الأسباب التي دعتنا لنشجع هذا الفريق دون الآخر والأسباب التي قادتنا لكل هذه العصبية أمام لعبة يفترض أنها لأجل المتعة والترفيه وبناء علاقات المجتمع الشاب تواصلا ومعرفة وثقافة.
إذا عرفت علاقتك مع اللعبة ومع ناديك المفضل واستطعت صياغتها بشكل أفضل عليك أن تعرف قواعد هذه اللعبة والقواعد تختلف عن القانون، فكثير من القوانين وضعت للحد من فداحة هذه الطبيعة لهذه اللعبة، ومنها أن الفوز والخسارة وارد في كل زمان ومكان وبأي طريقة كانت ومنها أيضا أن أخطاء التحكيم جزء من اللعبة وأن ما تشاهده من أخطاء يؤكد على أنها لعبة قابلة لكل شيء.
وإذا عرفت فعلا هذه القواعد فعليك أن تعد نفسك لتقبل كل ما يدور في عالمها بغض النظر من أي الزوايا تشاهدها، فالأندية والمباريات والبطولات تبقى وأنت تموت.
فليفربول الذي نحتفي هذه الأيام بتتويجه بطلا للدوري الإنجليزي قد غاب عنه 25 عاما، ترى أين الذين شجعوه قبل هذه الأعوام، وقيل إن جمهور كرة القدم الأرجنتينية بعد أن حقق مارادونا ورفاقه كأس العالم 86م ذهبوا إلى المقابر ينبشون قبور أقرانهم ليخبروهم أن منتخب بلادهم قد حقق المونديال.
نحن نذهب وفي سنواتنا التي ترتبط باللعبة نعيش ثقافات جميلة وعلاقات جديدة ونستمتع باللعبة أكثر من النتيجة ولو كانت النتيجة أهم لكانت كل المباريات عبارة عن ركلات ترجيح.
تسعون دقيقة أجمل من السينما وأعذب من الحفلات وأكثر دهشة من كل الرياضات، ساعة ونصف هي عمر لعبتها ومسرحها ومعرضها لانحتاج منها سوى اللعب على أصوله بحيث تقول: الله ما أحلى هذه اللعبة.