عاقبوهم بأكثر من حمدوك
الخميس / 17 / رجب / 1441 هـ الخميس 12 مارس 2020 02:23
طارق الحميد
عمليات الاغتيال السياسي في منطقتنا قديمة متجددة، حيث عمدت قوى الشر، من كافة المشارب، لاستخدامها كجزء من «اللعبة»، وخطورتها ليست بفداحة الجريمة وحسب، بل إن فاعلها يندر أن يعاقب، وبالتالي تحقق عمليات الاغتيال السياسي أهدافها.
حدث ذلك في تاريخنا الحديث باغتيال الشهيد رفيق الحريري في لبنان، واغتيال الشيخ عبدالستار أبوريشة رئيس مؤتمر صحوة الأنبار في العراق، أو قل قائد الصحوة السياسية السنية هناك ضد «القاعدة»، وإيران، حيث قتل الشيخ أبوريشة بعد لقائه الشهير بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن. وتعهد الراحل حينها بدحر «القاعدة»، التي اتهمت باغتياله، بينما القصة أكبر. تلك الاغتيالات، وغيرها، لم تنتج عنها تصفية جسدية لقادة وحسب، بل تم من خلالها تدمير مشاريع سلام، ونهج اعتدال.
وقبل أيام أفاق العالم على محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك الذي نجا من محاولة استهدافه بالخرطوم، ومحاولة الاغتيال هذه ليسة تصفية لرجل، بل محاولة تعطيل، وتدمير، مشروع نهضة السودان التي سعى حمدوك جاهدا لها من خلال سعيه لرفع العقوبات الأمريكية، والدولية عن بلاده، كما سعى لعودة السودان للمجتمع الدولي كدولة طبيعية تنشد الإصلاح، وتنبذ التطرف.
صحيح أن محاولة الاغتيال الفاشلة بالسودان جوبهت بعاصفة من الإدانة الدولية، والسودانية، لكن ذلك لا يكفي. وليس المطلوب هنا حشد القوات، والقيام بعقوبات جماعية، وهذا لا يعني بالطبع التساهل مع المخططين، والفاعلين، وإنما المقصود قوله هو أنه حان الوقت لنزع ورقة الاغتيال هذه من قواعد «اللعبة» بالمنطقة.
ردع عمليات الاغتيال التي تعصف بمنطقتنا يكون بصنع مزيد من القادة الذين يؤمنون بالمنهج الذي تحاول قوى الشر، أياً كانت، محاربته. مثلا، بالحالة السودانية، لا بد أن يكون هناك أكثر من عبدالله حمدوك، فلو، لا قدر الله، تم استهدافه يكون هناك قائد آخر، حمدوك آخر، يكمل المشوار.
والأمر نفسه ينطبق في لبنان، والعراق، وغيرهما من مواقع الأزمات، فإذا كانت قوى الشر تسعى دائما إلى تدمير المؤسسات، ومفهومها، وتحاول تصفية قادة الاعتدال فلا بد من فتح الطريق لصنع قيادات تؤمن بمشروع الإصلاح، والاعتدال، وذاك أفضل عقوبة لمن يفكر بعمليات الاغتيال بمنطقتنا، فغياب قائد يعني ظهور آخر.
وهذا لا يتم إلا إذا اقتنع القادة المستهدفون بمناطق الأزمات بالمقولة الشهيرة التي تقول «إنك جيد بمقدار جودة من حولك». وعليه فإن الرسالة للقيادات في السودان هي عاقبوا المجرمين بظهور أكثر من عبدالله حمدوك لكي لا تتوقف المسيرة، وكما حدث ببعض مناطق الأزمات بمنطقتنا.
حدث ذلك في تاريخنا الحديث باغتيال الشهيد رفيق الحريري في لبنان، واغتيال الشيخ عبدالستار أبوريشة رئيس مؤتمر صحوة الأنبار في العراق، أو قل قائد الصحوة السياسية السنية هناك ضد «القاعدة»، وإيران، حيث قتل الشيخ أبوريشة بعد لقائه الشهير بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن. وتعهد الراحل حينها بدحر «القاعدة»، التي اتهمت باغتياله، بينما القصة أكبر. تلك الاغتيالات، وغيرها، لم تنتج عنها تصفية جسدية لقادة وحسب، بل تم من خلالها تدمير مشاريع سلام، ونهج اعتدال.
وقبل أيام أفاق العالم على محاولة اغتيال رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك الذي نجا من محاولة استهدافه بالخرطوم، ومحاولة الاغتيال هذه ليسة تصفية لرجل، بل محاولة تعطيل، وتدمير، مشروع نهضة السودان التي سعى حمدوك جاهدا لها من خلال سعيه لرفع العقوبات الأمريكية، والدولية عن بلاده، كما سعى لعودة السودان للمجتمع الدولي كدولة طبيعية تنشد الإصلاح، وتنبذ التطرف.
صحيح أن محاولة الاغتيال الفاشلة بالسودان جوبهت بعاصفة من الإدانة الدولية، والسودانية، لكن ذلك لا يكفي. وليس المطلوب هنا حشد القوات، والقيام بعقوبات جماعية، وهذا لا يعني بالطبع التساهل مع المخططين، والفاعلين، وإنما المقصود قوله هو أنه حان الوقت لنزع ورقة الاغتيال هذه من قواعد «اللعبة» بالمنطقة.
ردع عمليات الاغتيال التي تعصف بمنطقتنا يكون بصنع مزيد من القادة الذين يؤمنون بالمنهج الذي تحاول قوى الشر، أياً كانت، محاربته. مثلا، بالحالة السودانية، لا بد أن يكون هناك أكثر من عبدالله حمدوك، فلو، لا قدر الله، تم استهدافه يكون هناك قائد آخر، حمدوك آخر، يكمل المشوار.
والأمر نفسه ينطبق في لبنان، والعراق، وغيرهما من مواقع الأزمات، فإذا كانت قوى الشر تسعى دائما إلى تدمير المؤسسات، ومفهومها، وتحاول تصفية قادة الاعتدال فلا بد من فتح الطريق لصنع قيادات تؤمن بمشروع الإصلاح، والاعتدال، وذاك أفضل عقوبة لمن يفكر بعمليات الاغتيال بمنطقتنا، فغياب قائد يعني ظهور آخر.
وهذا لا يتم إلا إذا اقتنع القادة المستهدفون بمناطق الأزمات بالمقولة الشهيرة التي تقول «إنك جيد بمقدار جودة من حولك». وعليه فإن الرسالة للقيادات في السودان هي عاقبوا المجرمين بظهور أكثر من عبدالله حمدوك لكي لا تتوقف المسيرة، وكما حدث ببعض مناطق الأزمات بمنطقتنا.