«السعودي» في إدارة الأزمات
الخميس / 17 / رجب / 1441 هـ الخميس 12 مارس 2020 02:23
حمود أبو طالب
مع أزمة كورونا، أتذكر أيام حمى الوادي المتصدع التي انتشرت في منطقة جازان قبل عشرين عاما تقريبا، وكيف أنساها وقد كنت واحداً من العاملين في جبهة التصدي في ظروف صعبة تحكمها جغرافية المنطقة وفجائية المرض وقلة الإمكانات وشح المعلومات وصعوبة التواصل مع المرجعيات الطبية العالمية، وندرة المتخصصين، والمشاكل اللوجستية المتعبة، ولكن مع كل تلك المصاعب تمكنت الكوادر السعودية في كل الجهات ذات العلاقة من تنسيق عملها واكتشاف المرض مبكراً ثم السيطرة والقضاء عليه بأقل قدر ممكن من الضحايا والخسائر.
كانت تجربة ملهمة لكل من خاضها، أتذكرها الآن ونحن نواجه فايروس كورونا لأقول إن الكادر البشري السعودي قادر تماماً على النجاح، بل الإبداع والتميز في النجاح عندما تتوفر له العناصر والأسباب المطلوبة لذلك، وعندما يلقى دعماً في اتخاذ القرار، وعندما يتاح له توظيف خبراته ومهاراته في مناخ عمل إيجابي لا يفسده من لا يفهم ولا علاقة له بالمشكلة القائمة من حيث التخصص أو الممارسة أو التجربة.
ما تقوم به المملكة إلى الآن في مواجهة كورونا إنجاز مشرف ومدعاة للفخر بالعقل السعودي ومزيد الثقة به في إدارة وطنه خلال الأزمات. يوجد لدينا الآن كفاءات متميزة عالية التأهيل في كل التخصصات الصحية، لكن هذا وحده ليس كافياً للنجاح دون تهيئة مناخ إبداعي للعمل بتكامل كل الجهات التي لها علاقة بالمشكلة، لذلك طبقت المملكة في مواجهة كورونا مفهوم الدولة الواحدة في مواجهة الأزمة، وهو مفهوم الشراكة والتكامل والتناغم والتنسيق للوصول إلى القرارات الصحيحة بين كل الجهات المعنية التي لم تسمح لعنصر المفاجأة بالحضور، وإنما هي التي استبقت الأحداث بخطة شاملة محكمة بآليات تنفيذ واضحة وغير مسموح بتعطيلها أو تأجيلها أو العبث بها، من خلال مراقبة دقيقة وصارمة.
وهنا لابد من توضيح نقطة في غاية الأهمية وهي وعي أصحاب القرار في الدولة بوضع كل شيء في إطار مجاله المتخصص لتنفيذه من قبل مسؤولين متخصصين وتوفير كل المتطلبات لهم ودعمهم باتخاذ القرارات الكبرى دون تردد عندما تتضح الحاجة لها، كتعليق العمرة والسفر إلى بعض البلدان والحجر الصحي، وفي نفس الوقت هناك عين عليا رقيبة على كل التفاصيل، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يكون موضوع كورونا في مقدمة المواضيع المطروحة في جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع برئاسة الملك، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد بحضور كافة الجهات المكلفة بإدارة الملف.
الأزمات تجعلنا نكتشف المزيد من قدراتنا الكامنة، والكوادر الوطنية قادرة على الإبهار في أدائها عندما تتوفر لها الإمكانات والدعم والتشجيع، والتقدير الذي تتوق اليه الفطرة البشرية.
كانت تجربة ملهمة لكل من خاضها، أتذكرها الآن ونحن نواجه فايروس كورونا لأقول إن الكادر البشري السعودي قادر تماماً على النجاح، بل الإبداع والتميز في النجاح عندما تتوفر له العناصر والأسباب المطلوبة لذلك، وعندما يلقى دعماً في اتخاذ القرار، وعندما يتاح له توظيف خبراته ومهاراته في مناخ عمل إيجابي لا يفسده من لا يفهم ولا علاقة له بالمشكلة القائمة من حيث التخصص أو الممارسة أو التجربة.
ما تقوم به المملكة إلى الآن في مواجهة كورونا إنجاز مشرف ومدعاة للفخر بالعقل السعودي ومزيد الثقة به في إدارة وطنه خلال الأزمات. يوجد لدينا الآن كفاءات متميزة عالية التأهيل في كل التخصصات الصحية، لكن هذا وحده ليس كافياً للنجاح دون تهيئة مناخ إبداعي للعمل بتكامل كل الجهات التي لها علاقة بالمشكلة، لذلك طبقت المملكة في مواجهة كورونا مفهوم الدولة الواحدة في مواجهة الأزمة، وهو مفهوم الشراكة والتكامل والتناغم والتنسيق للوصول إلى القرارات الصحيحة بين كل الجهات المعنية التي لم تسمح لعنصر المفاجأة بالحضور، وإنما هي التي استبقت الأحداث بخطة شاملة محكمة بآليات تنفيذ واضحة وغير مسموح بتعطيلها أو تأجيلها أو العبث بها، من خلال مراقبة دقيقة وصارمة.
وهنا لابد من توضيح نقطة في غاية الأهمية وهي وعي أصحاب القرار في الدولة بوضع كل شيء في إطار مجاله المتخصص لتنفيذه من قبل مسؤولين متخصصين وتوفير كل المتطلبات لهم ودعمهم باتخاذ القرارات الكبرى دون تردد عندما تتضح الحاجة لها، كتعليق العمرة والسفر إلى بعض البلدان والحجر الصحي، وفي نفس الوقت هناك عين عليا رقيبة على كل التفاصيل، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يكون موضوع كورونا في مقدمة المواضيع المطروحة في جلسة مجلس الوزراء هذا الأسبوع برئاسة الملك، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد بحضور كافة الجهات المكلفة بإدارة الملف.
الأزمات تجعلنا نكتشف المزيد من قدراتنا الكامنة، والكوادر الوطنية قادرة على الإبهار في أدائها عندما تتوفر لها الإمكانات والدعم والتشجيع، والتقدير الذي تتوق اليه الفطرة البشرية.