سياسة النفط السعودية.. «البترول بترولنا والقرار قرارنا»
الخميس / 17 / رجب / 1441 هـ الخميس 12 مارس 2020 03:18
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
باختصار دخل سوق النفط فجأة ودون مقدمات في معركة «عض الأصابع»، بعدما هبطت أسعار النفط نحو 30%، الذي يعد أكبر هبوط منذ نحو 30 سنة.
وبمجرد قرع جرس افتتاح السوق (الثلاثاء) الماضي، شهدت أسعار النفط تراجعا فقدت خلاله ما يقرب من ثلث قيمتها، وذلك تزامناً مع دخول مؤشرات الأسهم العالمية معا في سباق نحو القاع. وفقد مؤشر «داو جونز» الأمريكي أكثر من ألفي نقطة.
وفي السادس من مارس الجاري، اجتمع أعضاء منظمة «أوبك» مع روسيا في مقر المنظمة في فيينا لمناقشة ما يجب اتخاذه من إجراءات للتعامل مع التأثير الذي أحدثته أزمة فايروس كورونا الجديد على مستويات الطلب العالمي على النفط الخام. المملكة التي تعتبر أكبر منتج للنفط، تابعت الموقف بهدوء وحنكة كعادتها.
وقال مهندس سياسة النفط السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان في معرض رده في تصريحات لـ«رويترز» حول ما يدور في كواليس النفط: «نحن في سوق حرة، يجب أن يبدي كل منتج للنفط قدرته على المنافسة ويحافظ على حصته في السوق ويعززها».
واضعا النقاط على الحروف، رادّا بحنكة وحكمة على الإعلام العالمي المغرض الذي زعم أن المملكة وراء إشعال أسعار النفط ظلما وبهتانا، خصوصا عندما قال بشفافية ووضوح «إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع لمجموعة «أوبك» في الفترة من مايو إلى يونيو في غياب اتفاق على الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع أثر فايروس على الطلب والأسعار».
وكدليل على قوتها النفطية وعدم اعتمادها على أحد، أعلنت (الرياض) ضخ 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل القادم، وهو ما يزيد كثيرا على مستويات الإنتاج الحالية البالغة 9.7 مليون برميل يوميا، وذلك بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لأرامكو المهندس أمين الناصر، أمس الأول.
وأمس، أعلن الناصر أن الشركة تلقت توجيها من وزارة الطاقة بالعمل على رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة (MSC) من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، وتعمل الشركة بكامل إمكانياتها على سرعة تنفيذ هذا التوجيه.
لقد خفضت المملكة إنتاجها أخيرا، وفق ما رأته مناسبا من وجهة نظرها، بعد هبوط معدلات الطلب لامتصاص تفشي فايروس كورونا على السوق العالمية وأدت لهزة في الأسواق النفطية مدافعة عن مصالحها، حيث توقعت المملكة الانخفاض السعري بسبب الحالة الوبائية التي يشهدها العالم وتوقف الإنتاج في الصين، التي تؤثر على ثُلث اقتصاديات العالم وغيرها من الدول التي ظهرت فيها إصابات أو اتخذت إجراءات للتحوط من الوباء (كورونا).
لست بخبير نفطي، ولكن أثق بأن القرارات المتعلقة بالنفط جاءت وفق دراسة جريئة ومتأنية للقيادة. ونحن قادرون على الخروج بأقل الأضرار، والتعويض مستقبلا، إنها سياسة النفس النفطية السعودية.. البترول بترولنا والقرار قرارنا، ولا أحد له منّة علينا.
وبمجرد قرع جرس افتتاح السوق (الثلاثاء) الماضي، شهدت أسعار النفط تراجعا فقدت خلاله ما يقرب من ثلث قيمتها، وذلك تزامناً مع دخول مؤشرات الأسهم العالمية معا في سباق نحو القاع. وفقد مؤشر «داو جونز» الأمريكي أكثر من ألفي نقطة.
وفي السادس من مارس الجاري، اجتمع أعضاء منظمة «أوبك» مع روسيا في مقر المنظمة في فيينا لمناقشة ما يجب اتخاذه من إجراءات للتعامل مع التأثير الذي أحدثته أزمة فايروس كورونا الجديد على مستويات الطلب العالمي على النفط الخام. المملكة التي تعتبر أكبر منتج للنفط، تابعت الموقف بهدوء وحنكة كعادتها.
وقال مهندس سياسة النفط السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان في معرض رده في تصريحات لـ«رويترز» حول ما يدور في كواليس النفط: «نحن في سوق حرة، يجب أن يبدي كل منتج للنفط قدرته على المنافسة ويحافظ على حصته في السوق ويعززها».
واضعا النقاط على الحروف، رادّا بحنكة وحكمة على الإعلام العالمي المغرض الذي زعم أن المملكة وراء إشعال أسعار النفط ظلما وبهتانا، خصوصا عندما قال بشفافية ووضوح «إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع لمجموعة «أوبك» في الفترة من مايو إلى يونيو في غياب اتفاق على الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع أثر فايروس على الطلب والأسعار».
وكدليل على قوتها النفطية وعدم اعتمادها على أحد، أعلنت (الرياض) ضخ 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل القادم، وهو ما يزيد كثيرا على مستويات الإنتاج الحالية البالغة 9.7 مليون برميل يوميا، وذلك بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لأرامكو المهندس أمين الناصر، أمس الأول.
وأمس، أعلن الناصر أن الشركة تلقت توجيها من وزارة الطاقة بالعمل على رفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة (MSC) من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، وتعمل الشركة بكامل إمكانياتها على سرعة تنفيذ هذا التوجيه.
لقد خفضت المملكة إنتاجها أخيرا، وفق ما رأته مناسبا من وجهة نظرها، بعد هبوط معدلات الطلب لامتصاص تفشي فايروس كورونا على السوق العالمية وأدت لهزة في الأسواق النفطية مدافعة عن مصالحها، حيث توقعت المملكة الانخفاض السعري بسبب الحالة الوبائية التي يشهدها العالم وتوقف الإنتاج في الصين، التي تؤثر على ثُلث اقتصاديات العالم وغيرها من الدول التي ظهرت فيها إصابات أو اتخذت إجراءات للتحوط من الوباء (كورونا).
لست بخبير نفطي، ولكن أثق بأن القرارات المتعلقة بالنفط جاءت وفق دراسة جريئة ومتأنية للقيادة. ونحن قادرون على الخروج بأقل الأضرار، والتعويض مستقبلا، إنها سياسة النفس النفطية السعودية.. البترول بترولنا والقرار قرارنا، ولا أحد له منّة علينا.