أخبار

فحص طالبات مدرسة خالطن زميلتهن.. عمها قدم من «مشهد»

معزولون متعافون يروون لـ«عكاظ» تفاصيل غرفة العزل

«عكاظ» (الدمام)

وجّهت إدارة مكتب تعليم القطيف تعميماً عاجلا حثت فيه أولياء أمور طالبات المدرسة الـ16، على فحص بناتهنّ أو عزلهنّ منزلياً، واتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من سلامتهنّ.

وجاء التعميم على خلفية اكتشاف طالبة خالطت عمها المصاب القادم من مشهد الإيرانية، ثم مخالطتها طالبات المدرسة، قبل تعليق الدراسة يوم الأحد الماضي. وقالت أمهات راجعن مركز الصحي بدارين بعد توجيه تعليم القطيف، إن الهدف من الفحص يكمن في التأكد من خلو الطالبات من الإصابة بفايروس كورونا، وأكدن أن العزل المنزلي للطالبات يمثل الطريقة المثلى لمنع انتشار الفيروس.

وذكرت إحدى المسؤولات في الصحة المدرسية، أنها تلقت اتصالا الأحد الماضي من وزارة الصحة بوجود طالبة ووالديها، خالطوا عمها المصاب القادم من مشهد، وتم استدعاء الأسرة وحثها على إبقاء الطالبة في المنزل احترازيا لحين ظهور نتائج تحليل عينات الأم والأب. وأشارت إلى أن الدراسة تم تعليقها بعد أيام قليلة، دون ظهور أعراض أو إصابة على العائلة بحكم أن فترة الحضانة أسبوعان، مرجحة أن تكون الأسرة سليمة من الإصابة بفايروس كورونا وأن قرار منح الطالبة إجازة يأتي وفقا لإجراءات المكتب الوقائي واحترازياً.

من جانب آخر، تحدث لـ«عكاظ» عدد من الذين تم عزلهم صحيا منذ الثلاثاء الماضي في مستشفى القطيف المركزي، وقالو إنهم ينتظرون نتائج عينة الفحص للتعرف على الإصابة من عدمها، وقال أحدهم إن مصافحة مصاب أجبرته على التنويم في المستشفى، لافتا إلى أنه صافح جميع الموظفين في مقر عمله بمستشفى صفوى العام بعد انتهاء إجازته السنوية ومنهم المصاب الثاني في القطيف. وأضاف أنه بادر في البداية للفحص بعد اكتشاف الإصابة الثانية، بيد أن إدارة مستشفى صفوى استثنته يوم الخميس الماضي بعد إعلان إغلاق المستشفى على خلفية اكتشاف الإصابة بفايروس كورونا، مضيفا، أنه بادر بالكشف في قسم مكافحة العدوى بالمستشفى ثم في مستشفى القطيف المركزي، وأشار إلى أنه يتلقى بعض السوائل طوال فترة العزل منذ 3 أيام، حيث يعاني من مرض السكر.

وأشاد أحمد القطري الذي غادر الحجر الصحي، بما تقدمه وزارة الصحة وما قامت به من استنفار لتطويق الفايروس الخطير، مشيرا إلى أنه ذهب طواعية إلى مستشفى القطيف المركزي بعد اكتشاف اختلاطه مع بعض القادمين من مناطق موبوءة، منوها بإجراءات الفحص التي بدأت بالجلوس في غرفة بها تهوية «فلتر» لتصفية الهواء، ومن ثم أخذ قياسات الحرارة والضغط وما شابه ذلك. وأشاد بحسن الاستقبال في فندق العزل الصحي، مبينا أن كل شخص تم عزله في غرفة مناسبة وراقية، مشيدا بالعناية التامة وتهيئة الغذاء والسكن والترتيبات الأخرى التي وفرت لهم. أما سلمان المطوع فقال إنه ذهب للمستشفى طواعية استشعارا بالمسؤولية بعدما صافح أحد الأشخاص في المسجد ليكتشف بعد أسبوع أن ذلك الشخص «مصاب»، مؤكدا أن مستوى الرعاية الطبية في العزل الصحي «غاية في الروعة»، مثمناً الجهود التي تبذلها الدولة في الحد من انتشار هذا الوباء.

من جانبه، أوضح محسن المختار أن بقاءه في الحجر الصحي جاء نتيجة مخالطة أحد المسافرين الذي اكتشف إصابته بفايروس كورونا، مؤكدا مبادرته للفحص بالمستشفى بعد مخالطته للمصاب، مضيفا أنه توجه إلى الفندق المخصص للعزل الصحي لإكمال مدة الصحي لمدة أسبوعين، داعيا كل مسافر أو مخالط لمصاب للمبادرة للفحص للحفاظ على صحته وأسرته.

من جانب آخر، أكدت بلدية محافظة القطيف التنسيق مع الجهات المختصة لإغلاق أسواق الطيور والماشية في المحافظة استكمالاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تقوم بها البلدية لمنع انتشار كورونا. وقال رئيس البلدية المهندس محمد الحسيني، إن قرار إغلاق أسواق الطيور والماشية في المحافظة، يأتي تفعيلا للقرارات الوقائية بمنع التجمعات في الأماكن.

ولفت إلى أن أسواق الطيور والماشية، تستقطب أعدادا كبيرة من الزبائن، وبين أن البلدية تعمل بالتنسيق مع مختلف الجهات الأخرى للحيلولة دون انتقال فايروس كورونا وأكدت إغلاق 5 محلات وتوجيه 50 إنذارا خلال الجولات التفتيشية لمراقبي الصحة العامة بمختلف مناطق المحافظة خلال 24 ساعة الماضية. وأوضح رئيس البلدية المهندس محمد الحسيني، أن الفرق الميدانية بالمركز الرئيسي والبلديات التابعة تقوم بجولات تفتيشية على مختلف الأسواق والمحال التجارية، بهدف التأكد من الالتزام بالاشتراطات والمتطلبات الاحترازية بعد اكتشاف إصابات بفايروس كورونا خلال الأيام الماضية، مضيفا أن الفرق الصحية الميدانية نفذت نحو 27 جولة، حيث استهدفت زيارة 344 محلا في مختلف مناطق المحافظة، مشيرا إلى أن الجولات التفتيشية أسفرت عن إغلاق 5 محلات، إضافة إلى توجيه 50 إنذارا لمحلات مخالفة للاشتراطات الصحية.

وأشار إلى أن البلدية قامت خلال 24 ساعة الماضية برش كميات مبيدات، لافتا إلى أن عملية رش المبيدات شملت 121 حيا، إضافة إلى رش 14 مستنقعا بالمبيدات الحشرية.