ليلة فارسية
شذرات
الجمعة / 18 / رجب / 1441 هـ الجمعة 13 مارس 2020 02:08
أروى المهنا
شهدنا الأسبوع الماضي ليلة ثقافية فارسية أحياها أبرز المطربين والموسيقيين في الفن الفارسي على مسرح مرايا في محافظة العلا، خلال موسم شتاء طنطورة، منهم الموسيقي الفارسي المشهور في عالم الموسيقى الفارسية آبي والفنانة الكلاسيكية الإيرانية ليلى فروهر ومغني البوب الإيراني شادمهر عقيلي، بهذه الاستضافة ساهم شتاء طنطورة بشكل أو بآخر في بناء الخطاب المجتمعي وبدوره كقطاع يعنى بالتنوع الثقافي، نجح شتاء طنطورة في تحقيق هذا التناغم بعيداً عن الأعراق والأديان والمذاهب، محاولاً إيصال رسالة سلام مع العالم أجمع من خلال الفن.
يعود وهج تاريخ الفنون الفارسية إلى حضارة عيلام التي سكنت جنوب غرب إيران، ما تبقى من أثر هذه الحضارة يؤكد مدى اهتمام ورغبة الإيرانيين «الفرس» بالموسيقى، تطورت الموسيقى في عصر الدولة الساسانية وكانت تستخدم في طقوس العبادة للديانة الزرادشتية وبعد الفتح الإسلامي لم تختفِ هذه الموسيقى بل برزت أسماء عديدة منهم الموسيقي والمطرب زرياب وهو موسيقي عذب الصوت كانت له إسهامات كبيرة وعديدة وبارزة، ويعود معنى زرياب إلى طائر أسود اللون عذب الصوت يعرف باسم الشحرور، تعاقبت الموسيقى الفارسية على الظهور بين آلات موسيقية مختلفة منها «سنطور، تار، كمنجة، سه تار، ناي، طنبور، دف»، والأشهر هي آلة «القوبوز» وتسمى «آله العشق» وهي آلة تعود جذورها إلى 6000 عام تقريباً.
برأيي الموسيقى الفارسية هي مجموعة ثرية من المعرفة المختلفة كونها تأثرت بحضارات عديدة وتعتبر الموسيقى الهندية صاحبة التأثير الأكبر على الموسيقى الفارسية.
ومع ذلك لكل شعب في هذه الأرض ثقافته التي يتميز بها والممكن من خلالها الانفتاح على العالم وهذا ما جسده لنا مسرح مرايا. إن تفاعل السعوديين مع الحدث وحضورهم للحفل بالإضافة لتفاعل الموسيقيين الإيرايين مع السعوديين شيء يدعو للبهجة ويؤكد بأن التنوع الثقافي يهدف بدوره إلى الاعتراف بجميع الأطياف البشرية والمتنوعة ضمن مجتمع متوازن يقدر الاختلافات الاجتماعية الثقافية، ويحسب للهيئة الملكية في العلا متمثلة بشتاء طنطورة تجاوزها الواقع السياسي بين السعودية وإيران وفتح أبوابها للفن الإيراني «الفارسي» كقوة ناعمة في الوقت الذي لم تقدر فيه دولة الملالي الثروة الموسيقية التي يمتلكها شعبها بل على العكس دخلت الحركة الإبداعية في دوامة من الشلل ولم تتوانَ الرقابة في قص جناح الفن في جميع أشكاله، الموسيقى والمسرح والحركة السينمائية، وكما جاء على لسان كتاب إيرانيين مهاجرين «الانحطاط الإبداعي» هو سيد الموقف اليوم في إيران.
arwa_almohanna@
يعود وهج تاريخ الفنون الفارسية إلى حضارة عيلام التي سكنت جنوب غرب إيران، ما تبقى من أثر هذه الحضارة يؤكد مدى اهتمام ورغبة الإيرانيين «الفرس» بالموسيقى، تطورت الموسيقى في عصر الدولة الساسانية وكانت تستخدم في طقوس العبادة للديانة الزرادشتية وبعد الفتح الإسلامي لم تختفِ هذه الموسيقى بل برزت أسماء عديدة منهم الموسيقي والمطرب زرياب وهو موسيقي عذب الصوت كانت له إسهامات كبيرة وعديدة وبارزة، ويعود معنى زرياب إلى طائر أسود اللون عذب الصوت يعرف باسم الشحرور، تعاقبت الموسيقى الفارسية على الظهور بين آلات موسيقية مختلفة منها «سنطور، تار، كمنجة، سه تار، ناي، طنبور، دف»، والأشهر هي آلة «القوبوز» وتسمى «آله العشق» وهي آلة تعود جذورها إلى 6000 عام تقريباً.
برأيي الموسيقى الفارسية هي مجموعة ثرية من المعرفة المختلفة كونها تأثرت بحضارات عديدة وتعتبر الموسيقى الهندية صاحبة التأثير الأكبر على الموسيقى الفارسية.
ومع ذلك لكل شعب في هذه الأرض ثقافته التي يتميز بها والممكن من خلالها الانفتاح على العالم وهذا ما جسده لنا مسرح مرايا. إن تفاعل السعوديين مع الحدث وحضورهم للحفل بالإضافة لتفاعل الموسيقيين الإيرايين مع السعوديين شيء يدعو للبهجة ويؤكد بأن التنوع الثقافي يهدف بدوره إلى الاعتراف بجميع الأطياف البشرية والمتنوعة ضمن مجتمع متوازن يقدر الاختلافات الاجتماعية الثقافية، ويحسب للهيئة الملكية في العلا متمثلة بشتاء طنطورة تجاوزها الواقع السياسي بين السعودية وإيران وفتح أبوابها للفن الإيراني «الفارسي» كقوة ناعمة في الوقت الذي لم تقدر فيه دولة الملالي الثروة الموسيقية التي يمتلكها شعبها بل على العكس دخلت الحركة الإبداعية في دوامة من الشلل ولم تتوانَ الرقابة في قص جناح الفن في جميع أشكاله، الموسيقى والمسرح والحركة السينمائية، وكما جاء على لسان كتاب إيرانيين مهاجرين «الانحطاط الإبداعي» هو سيد الموقف اليوم في إيران.
arwa_almohanna@