التحرش في مكان العمل
الجمعة / 18 / رجب / 1441 هـ الجمعة 13 مارس 2020 02:08
مشعل العقيل
بيئة العمل المناسبة والآمنة من مقومات نجاحها، والتحرش الذي قد يواجهه الموظف أو الموظفة من أكثر المشاكل تأثيراً على الشعور بالأمان وتؤدي إلى انخفاض الأداء والرضا الوظيفي وارتفاع معدلات الغياب وطلبات النقل والاستقالات. والإحصائيات العالمية لهذه الظاهرة تدل على ارتفاعها في بيئة العمل حيث وصلت نسبة التحرش بالموظفات في بعض الدول إلى 50%، ونجد بأن معدلات الإبلاغ عن التحرش مرتفعة في دول العالم الأفضل في جودة الحياة، الذي قد يدل على أن الامتناع عن التبليغ لأسباب مختلفة يعارض جودة الحياة، وقد تعود أسباب عدم التبليغ الى النظرة المجتمعية للمتحرش بها، وقد يصل في بعض الأحيان إلى لومها بشكل أو بآخر، بالإضافة إلى عدم التعامل بسرية تامة مع بلاغات التحرش أو الخوف من الانتقام بعد التبليغ أو وجود فجوة بين النظام وتطبيقه.
وتتفاوت درجات التحرش في بيئة العمل وتشمل النظر بشكل غير لائق إلى جسم شخص ما، وإبداء ملاحظات عن جسد أحدهم أو ملابسه أو طريقة مشيه، بالإضافة إلى تتبعه مشيًا أو باستخدام وسيلة نقل، أو انتظاره خارج مكان عمله أو منزله أو عند سيارته، أو الإلحاح فى طلب التعارف والاختلاط عن طريق الرسائل أو البريد الإلكتروني، أو طرح مطالب مقابل أداء أعمال أو ترقية وغير ذلك. الآثار النفسية والصحية على المتحرش بها متعددة وبعضها يستمر لفترات طويلة، ولذلك وجود آليات تبليغ واضحة ومعلنة ومفعلة والتشجيع على التبليغ والتعامل مع الشكاوى بخصوصية مهم جدا، بالإضافة إلى ضرورة تثقيف الموظفات والموظفين بتلك الأنظمة والآليات المتعلقة بالتحرش باستمرار وهذا ما لا نجده في كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة. وفي استفتاء بسيط شمل أكثر من 3000 شخص عن معرفتهم بآلية التبليغ عن التحرش في مكان عمله كانت نسبة الإجابة بـ(لا) صادمة (أكثر من 90%). تحدثت العديد من الدراسات والمقالات عن الدوافع وراء التحرش وأنها مختلفة، وبعضها تحدث بأن من الأسباب الرئيسية لذلك التحرش هو الرغبة في فرض السلطة الذكورية والتنشئة في بيئة يرتفع فيها العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى بعض المشاكل في شخصية المتحرش ويرى في هذا السلوك مجالا لإظهار رجولته، وكثيرا ما يعتمد المتحرش على ضعف الضحية وخوفها. وللوصول إلى بيئة عمل مناسبة وتحقيق الرفاهية ورفع مستوى جودة الحياة نحتاج إلى محاربة هذه المشكلة وحماية الموظف والموظفة من قبل جهات العمل عن طريق التوعية بالأنظمة وتحسين الإجراءات والتعامل معها بخصوصية عالية، وتغيير النظرة السلبية تجاه المتحرش بها، وتقديم الدعم القانوني والنفسي، وتجنب توجيه اللوم للضحية وحمايتها من أي انتقام قد يحدث بسبب مطالبتها بحقها في الشكوى، كما توجد قوانين وعقوبات صارمة في حال كانت شكوى التحرش كيدية.
وتتفاوت درجات التحرش في بيئة العمل وتشمل النظر بشكل غير لائق إلى جسم شخص ما، وإبداء ملاحظات عن جسد أحدهم أو ملابسه أو طريقة مشيه، بالإضافة إلى تتبعه مشيًا أو باستخدام وسيلة نقل، أو انتظاره خارج مكان عمله أو منزله أو عند سيارته، أو الإلحاح فى طلب التعارف والاختلاط عن طريق الرسائل أو البريد الإلكتروني، أو طرح مطالب مقابل أداء أعمال أو ترقية وغير ذلك. الآثار النفسية والصحية على المتحرش بها متعددة وبعضها يستمر لفترات طويلة، ولذلك وجود آليات تبليغ واضحة ومعلنة ومفعلة والتشجيع على التبليغ والتعامل مع الشكاوى بخصوصية مهم جدا، بالإضافة إلى ضرورة تثقيف الموظفات والموظفين بتلك الأنظمة والآليات المتعلقة بالتحرش باستمرار وهذا ما لا نجده في كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة. وفي استفتاء بسيط شمل أكثر من 3000 شخص عن معرفتهم بآلية التبليغ عن التحرش في مكان عمله كانت نسبة الإجابة بـ(لا) صادمة (أكثر من 90%). تحدثت العديد من الدراسات والمقالات عن الدوافع وراء التحرش وأنها مختلفة، وبعضها تحدث بأن من الأسباب الرئيسية لذلك التحرش هو الرغبة في فرض السلطة الذكورية والتنشئة في بيئة يرتفع فيها العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى بعض المشاكل في شخصية المتحرش ويرى في هذا السلوك مجالا لإظهار رجولته، وكثيرا ما يعتمد المتحرش على ضعف الضحية وخوفها. وللوصول إلى بيئة عمل مناسبة وتحقيق الرفاهية ورفع مستوى جودة الحياة نحتاج إلى محاربة هذه المشكلة وحماية الموظف والموظفة من قبل جهات العمل عن طريق التوعية بالأنظمة وتحسين الإجراءات والتعامل معها بخصوصية عالية، وتغيير النظرة السلبية تجاه المتحرش بها، وتقديم الدعم القانوني والنفسي، وتجنب توجيه اللوم للضحية وحمايتها من أي انتقام قد يحدث بسبب مطالبتها بحقها في الشكوى، كما توجد قوانين وعقوبات صارمة في حال كانت شكوى التحرش كيدية.