إستراتيجية الثقافة تكسر نخبوية الأندية والجمعيات بـ«المودرن»
الجمعة / 18 / رجب / 1441 هـ الجمعة 13 مارس 2020 03:02
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
ألِف جمهور الثقافة في عقود مضت أن يحضروا إلى الأندية الأدبية وفروع جمعيات الثقافة والفنون للاستماع لأمسية أو حضور ندوة أو الإسهام في معرض. إلا أن التحولات التي تمر بها المملكة، والاستراتيجية الثقافية لم تتبن النمط التقليدي للفعاليات ما أربك المؤسسات القائمة وأثار التساؤلات عن مستقبل ما يزيد على 100 مؤسسة ما بين أندية وجمعيات ومكتبات، ويحمّل مثقفون المؤسسات الثقافية القائمة مسؤولية استباق تطلعات الوزارة بأفكار ومشاريع غير تقليدية وتكتسي حلة مواكبة، ويؤكد الشاعر أحمد السيد عطيف أن الخطابات المنبرية لم تعد تستاغ في ظل انطلاقة شباب موهوب بالتكامل بين الفنون الإبداعية والأدائية، والتمس عطيف عذراً لاستراتيجية الثقافة كونها تفكّر بطريقة (مودرن) وتتعامل مع كل نشاط إنساني على أنه فن وثقافة وإنتاج، واستبعد أن تتاح للمؤسسات القائمة فرص إضافية كونها تعمل مرتبكة في زمن لم يعد زمنها.
ويرى الشاعر محمد خضر أنه أمام سطوة ما يقدمه السوشيال ميديا والرقمي والإلكتروني والفيديو آرت علينا أن نولي اهتماماً بجانب ما نقدمه في مجال الأدب والفن عموماً، وعدّ التحدي الفعلي للمؤسسات أن تطور أفكارها وتقدم منتجات جديدة مواكبة لرؤية فنية حديثة بعيدة عن النمطي والمعتاد والتقليدي، مؤكداً على أثر البعد المشهدي والسينوغرافي والموسيقي الذي يضيف حسّاً إبداعياً متصلاً بما يقدم، لتكون أمسيات الشعر خالدة في ذهن المتلقي ولا تنسى، باعتبارها أمسيات وفعاليات تنتظم في حالة إبداعية متكاملة تخلد في ذاكرة كل من يحضرها وتسهم في التغيير الجذري لذهنية رتيبة اعتادت على المتوقع واللاجديد في الحالة المنبرية والخطابية، وأضاف «لاشك أن هنالك محاولات جميلة استطاعت أن تقدم هذه الفعاليات بأشكال مختلفة لكن تظل محاولات خجولة، إضافة إلى محاولات تقترح وتضيف أمكنة جديدة أيضاً بعيداً عن القاعات المغلقة والتي لا يحضرها سوى نخبة محدودة من المهتمين».
ويذهب القاص ظافر الجبيري إلى أن هناك توجهاً ظاهراً للتقليل من الفعاليات المألوفة والاتجاه نحو الفنون الحديثة والأدائية التي تشترك فيها مواهب بالعزف والرسم والأداء الصوتي وما يتصل بها من إطلاق أنماط تستحوذ على إعجاب فئة مستهدفة غالباً وأعني بها الشباب، وتطلع إلى أن تكون الجهات المغذية والمؤثرة ومنها التعليم والإعلام ومؤسسة الأسرة مؤهلة لوضع بصمتها وتأسيس مسارات مختلفة وذات أثر في حياة المواهب الفردية، وأوضح أنه من الصعب أن تندرج الفعاليات الخطابية والمنبرية في برنامج رؤية 2030 كون الرؤية واستراتيجية الثقافة تقدمت بالعمل خطوات عدة ما يفرض الحد من الفعاليات المنبرية التقليدية ما يتيح للإبداع التخلص من الرتابة، وصولاً إلى النشاطات المنفتحة على الممارسات الأقل التقليدية والتوجه نحو الفنون التي تقع ضمن التفاعل المباشر بين صاحب الموهبة وبين الجمهور بما يكسر الحاجز الرسمي بين الطرفين، ولفت إلى أن الفنون في الغرب والشرق تقوم على إزالة الحاجز المصطنع بين الطرفين للقضاء على النخبوية التي لونت فعاليات مؤسساتتا الثقافية ردحاً من الزمن.
ويرى الشاعر محمد خضر أنه أمام سطوة ما يقدمه السوشيال ميديا والرقمي والإلكتروني والفيديو آرت علينا أن نولي اهتماماً بجانب ما نقدمه في مجال الأدب والفن عموماً، وعدّ التحدي الفعلي للمؤسسات أن تطور أفكارها وتقدم منتجات جديدة مواكبة لرؤية فنية حديثة بعيدة عن النمطي والمعتاد والتقليدي، مؤكداً على أثر البعد المشهدي والسينوغرافي والموسيقي الذي يضيف حسّاً إبداعياً متصلاً بما يقدم، لتكون أمسيات الشعر خالدة في ذهن المتلقي ولا تنسى، باعتبارها أمسيات وفعاليات تنتظم في حالة إبداعية متكاملة تخلد في ذاكرة كل من يحضرها وتسهم في التغيير الجذري لذهنية رتيبة اعتادت على المتوقع واللاجديد في الحالة المنبرية والخطابية، وأضاف «لاشك أن هنالك محاولات جميلة استطاعت أن تقدم هذه الفعاليات بأشكال مختلفة لكن تظل محاولات خجولة، إضافة إلى محاولات تقترح وتضيف أمكنة جديدة أيضاً بعيداً عن القاعات المغلقة والتي لا يحضرها سوى نخبة محدودة من المهتمين».
ويذهب القاص ظافر الجبيري إلى أن هناك توجهاً ظاهراً للتقليل من الفعاليات المألوفة والاتجاه نحو الفنون الحديثة والأدائية التي تشترك فيها مواهب بالعزف والرسم والأداء الصوتي وما يتصل بها من إطلاق أنماط تستحوذ على إعجاب فئة مستهدفة غالباً وأعني بها الشباب، وتطلع إلى أن تكون الجهات المغذية والمؤثرة ومنها التعليم والإعلام ومؤسسة الأسرة مؤهلة لوضع بصمتها وتأسيس مسارات مختلفة وذات أثر في حياة المواهب الفردية، وأوضح أنه من الصعب أن تندرج الفعاليات الخطابية والمنبرية في برنامج رؤية 2030 كون الرؤية واستراتيجية الثقافة تقدمت بالعمل خطوات عدة ما يفرض الحد من الفعاليات المنبرية التقليدية ما يتيح للإبداع التخلص من الرتابة، وصولاً إلى النشاطات المنفتحة على الممارسات الأقل التقليدية والتوجه نحو الفنون التي تقع ضمن التفاعل المباشر بين صاحب الموهبة وبين الجمهور بما يكسر الحاجز الرسمي بين الطرفين، ولفت إلى أن الفنون في الغرب والشرق تقوم على إزالة الحاجز المصطنع بين الطرفين للقضاء على النخبوية التي لونت فعاليات مؤسساتتا الثقافية ردحاً من الزمن.