منوعات

كيف أخفى «كورونا» مشاهير السوشال ميديا؟

مشاهير التواصل.. «فاصل ونواصل»

عكاظ (جدة)

ما كان لمهنة المتاعب وصاحبة الجلالة «الصحافة» أن تتوارى عن دورها الرئيسي في خضم أزمة وباء كورونا، وتصدى الصحافيون بشجاعة لمواجهة الخطر وتبني مسؤوليتهم بالمتابعة والتوعية على حد سواء، مواكبين جهود المناضلين في جبهات المواجهة مع الوباء من أطباء وممارسين صحيين ومفتشين وغيرهم، في مشهد كان الغائب الأبرز فيه «مشاهير السوشال ميديا» الذين توارى غالبيتهم عن التواجد في ساحات المواجهة، أو حتى عبر منصاتهم، إلا من التسلية والترفيه بمحتوى لاعلاقة له بالأزمة، في انتظار فرصة جديدة يتطفلون من خلالها على المشهد بشكل يحفظ لهم بريقهم ورزقهم.

أصاب كورونا السواد الأعظم من هؤلاء المشاهير بخيبة كبيرة، ليس بأرقامه المفجعة وضحاياه الكثر، بل لأنه فرض إجراءات احترازية حالت بينهم وبين «استعراضهم» و«إعلاناتهم» في المطاعم والتجمعات والأسواق.

ومع الإشادة بجهود قلة منهم، كان المؤسف أن بعضهم تخلوا عن مسؤوليتهم الإنسانية، وانطلقوا في الترويج للتجمع بعروض التخفيضات الجنونية لبعض المطاعم والمقاهي والأسواق.

كشفت أزمة كورونا قيمة وسائل الإعلام الرصينة بصفتها مصدراً متفاعلاً مع الأزمات والإحصائيات والأرقام، ومنصات مهمة للتوعية والمتابعة ومساعدة الجهات الرسمية، في الوقت الذي اختفى غالبية مشاهير مواقع التواصل عن المؤتمرات الصحفية التي لطالما تطفلوا عليها بمقابل مادي مغر.