أخبار

«كورونا» يتصدر قمة السبع بـ«الفيديو كونفروس»

أسماء بوزيان (باريس)

تعقد غدا الاثنين قمة استثنائية عبر «الفيديو كونفروس» بين قادة مجموعة السبع بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وجه دعوة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقادة الدول الأعضاء إلى عقد قمة لتنسيق الجهود لمكافحة فايروس كورونا. وقال ماكرون في خطابه يوم الخميس أمام الفرنسيين، إنه لا يعرف ما ستسفر عنه الأسواق المالية في الأيام القادمة، ولكنه أكد على أن أوروبا لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام تداعي أسواقها، وأنها ستتفاعل بشكل منظم ومكثف لحماية اقتصادها.

وأضاف الرئيس الفرنسي، الذي أدخل بلاده في المرحلة الثالثة بعد الانتشار السريع للفايروس، أنه يتمنى أن تتمكن الدول من تضافر وتنظيم جهودها لمجابهة خطر كورونا، داعيا قادة دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين، إلى التنسيق في البحث العلمي واقتصاديا وماليا لتجاوز الأزمة التي تعصف بالعالم.

ماكرون اقترح مبادرة استثنائية بين قادة دول مجموعة السبع، واتصل بدونالد ترامب لعرض المبادرة، وباعتبار أن ترامب هو رئيس مجموعة السبع فقد وافق على عقد القمة الاستثنائية.

جاءت مبادرة الرئيس الفرنسي بعد قرار ترامب بغلق الحدود في وجه الأوروبيين، دون مشاورات، وهو ما أثار موجة من الغضب لدى الأوروبيين، الأمر الذي استدعى عقدا لهذه القمة حيث جاد في خطاب ماكرون أنه «ليس بالتفرقة نتجاوز الأزمة العالمية التي نعيشها اليوم، بل بقدرتنا على رؤية الأشياء بحكمة والتحرك معاً لمجابهة الأزمة.»

وأكد ماكرون الذي أعلن حالة الطوارئ في فرنسا، أن كل الحكومات الأوروبية تحركت بسرعة واتخذت الإجراءات الاحترازية من أجل مكافحة انتشار فايروس كوفيد 19 الذي يتسبب في أزمات صحية لم تشهدها الدول منذ قرن من الزمن، وكذلك التأثير على الاقتصاد والقطاعات المالية والحياة الاجتماعية.

كريستين لاغارد ألقت خطابا، أشد ما قيل عنه أنه خطاب الصدمة الذي لابد منه، فقالت إن «البنوك المركزية لا يمكن أن تكون في خط المواجهة اليوم، فقد فعلنا ما بوسعنا منذ خمس سنوات، وكان البنك المركزي وحده يدعم الاقتصادات في أمريكا واليابن وأوروبا». وتضيف: «على الدول أن تحمل اليوم على عاتقها الدعم، وتتحمل حكوماتها مساندة اقتصاداتها». مقترحة في ذات السياق تدابير مخيبة للأسواق المالية.

الملاحظون اعتبروا الخطاب بقدر ما كان شجاعا بقدر ما كان كارثيا على الأسواق المالية التي تداعت بعد تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، والتي تهاوى في أعقابها أسهم أهم الأسواق الأوروبية، حيث بلغت أسهم بورصة باريس أقل من 10,15 بالمائة و10,4 بالمائة لبورصة فرانكوفرت.