أخبار

جدة تتكيف مع «العزل»

اختصاصي يقدم برامج لـ«خليك في البيت»

محمد الأهدل (جدة) ralahdal@

فتح إعلان إمارة منطقة مكة المكرمة، تصدر جدة مدن العالم في الالتزام بالعزل المنزلي كإجراء احترازي ضد فايروس «كورونا»، باب الحديث عن المكوث في البيت أثناء الأزمات، فرغم أنه أمر إيجابي يحسب لعروس البحر الأحمر، خصوصا أن تصدرها -متقدمة على ووهان الصينية ثم الرياض- جاء بناء على انخفاض الحركة المرورية في المدينة بحسب موقع «Exante Data»، إلا أن المجتمع انقسم حول العزل المنزلي، فمنهم من تعايش مع الوضع الطارئ وحاول النظر إلى إيجابيته، وآخرون تذمروا من البقاء في المنازل، وعدم الخروج، وهو أمر لم يعتادوا عليه، معتبرين أن الإجازة الاضطرارية التي يقضونها كإجراء احترازي بلا طعم أو لون أو نكهة، لكن يبقى العزل ورفع شعار «خليك في البيت» هو الإجراء الأسلم والأفضل ريثما يزول الخطر.

وأوصى الأخصائي الاجتماعي محمد شاوش الآباء والأمهات بتزجية الوقت خلال العزل المنزلي، بتنظيم البرامج المختلفة مع الأبناء، سواء المسابقات أو الألعاب المفيدة، مشيرين إلى أنها فرصة ذهبية للاقتراب منهم أكثر ومعرفة همومهم واحتياجاتهم.

ورأى أنه بالإمكان استغلال العزل المنزلي بالطريقة المثلى، وكسر الملل والرتابة التي قد تعتريه، بقراءة الأب أو الأم القصص المفيدة للصغار، مشيرا إلى أنه من السهولة تحويل البقاء في المنزل أكثر متعة وجاذبية من التنزه والخروج إلى المرافق المختلفة.

واقترح تنظيم كثير من المسابقات بين الأبناء كقراءة كتاب، أو مزاولة الرياضات البسيطة التي لا تحتاج إلى مساحة واسعة من المنزل، مع تشجيع الأبناء على مراجعة الدروس عبر المنصات المعتمدة، وحفظ القرآن الكريم.

واعتبر شاوش تصدر جدة مدن العالم كافة في «العزل» أمرا إيجابيا مريحا، ويعكس وعي المجتمع في جدة، وحرصه على الالتزام بتعليمات الجهات المختصة، سائلا الله أن نتجاوز الأزمة سريعا وتعود الحياة إلى سابق عهدها.