هي معركة وعي
الخميس / 24 / رجب / 1441 هـ الخميس 19 مارس 2020 02:49
طارق الحميد
ما نشهده الآن من جهد دولي لمكافحة انتشار فايروس كورونا المتجدد هو معركة وعي، تعامل معها البعض بجدية وحزم، كما تعامل معها البعض الآخر بتراخٍ، وآخرون بجهل مخيف، والملاحظ أننا لا نتحدث هنا عن عرب وغرب، أو أوروبا، وأمريكا، ومنطقة الشرق الأوسط، مثلا!
في معركة الوعي هذه تعاملت دول بجدية وحزم، والسعودية من أولى الدول التي تعاملت بحزم وقائي يحسب لها، وبحس قيادي مشرف لم يثير الهلع، ولم يتوانَ، أو ينتظر، والأمر نفسه فعلته الإمارات، لكن المفاجأة كانت في التساهل الأوروبي!
أوروبا اليوم هي بؤرة انتشار فايروس كورونا، وبحسب منظمة الصحة العالمية، وما حدث، ويحدث، في إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، أمر مذهل، وإن تحركت تلك الدول مؤخراً، بينما تبقى بريطانيا متأرجحة، وسط دعوات لرئيس وزراء بريطانيا بضرورة التحرك الجاد.
ربما يستحق الوضع الأوروبي دراسة فاحصة للنظام الصحي هناك، لكن السؤال هنا هو كيف تساهلت أوروبا تجاه انتشار هذا الفايروس، ولم تتعامل معه بوعي، رغم كل الصورة الأسطورية لأوروبا المتقدمة؟ أمر يستحق النقاش بكل تأكيد.
وفي معركة الوعي هذه فشلت، وتفشل، إيران في التعامل مع خطورة فيروس كورونا المتجدد، وفشل إيران في معركة الوعي هذا قاد إلى أن كل 9 من 10 أشخاص أصيبوا بمنطقتنا بفايروس كورونا كان بعدوى من إيران، وذاك بحسب تقرير لوكالة الاسوشيتد برس!
الكارثة الإيرانية هذه لم تشكل خطراً على الإيرانيين أنفسهم وحسب، بل المنطقة، حيث اتضح أن إيران تمكن الخليجيين من دخول أراضيها دون اتباع الإجراءات الدولية المتبعة في السفر، من ختم جوازات، وخلافه، وخصوصاً السعوديين، مما يظهر كيف أن غياب الوعي هذا يؤدي إلى كارثة صحية، وأمنية، وسياسية، وبالطبع اقتصادية.
وعليه سنعبر هذه الأزمة، بإذن الله، لكن ذلك يتطلب وعياً، والتزاماً، وتوقفاً عن تناقل الشائعات، والثقة بقرارات الدولة، وبالنسبة لنا كسعوديين، رأينا موقفاً مبكراً ريادياً، وقيادياً، من قيادتنا، الملك، وولي عهده، ولا يكفي أن نفخر بذلك، بل يجب رد التحية بأفضل منها وذاك بالالتزام بالقرارات، وأخذ العبر من الدول التي تقاعست، وتسابق الوقت الآن للحد من انتشار الفايروس، وحفظ الأرواح، وإنقاذ مواطنيها.
علينا أن نذكر، ونتذكر، دائماً أنها معركة وعي. وجنود هذه المعركة هو الفرد، وأول الخطوات المطلوبة منه التقيد بإجراءات النظافة، والسلامة، والتوقف عن تداول الشائعات، أو بثتها، لأن ضررها المعنوي، والصحي، كبير وخطير، خصوصاً ونحن نشهد هذه الأيام أجهزة إعلام، وجماعات، لا تتوانى عن ترويج الشائعات، والمتاجرة بمخاوف الناس دون أدنى درجات المسؤولية.
في معركة الوعي هذه تعاملت دول بجدية وحزم، والسعودية من أولى الدول التي تعاملت بحزم وقائي يحسب لها، وبحس قيادي مشرف لم يثير الهلع، ولم يتوانَ، أو ينتظر، والأمر نفسه فعلته الإمارات، لكن المفاجأة كانت في التساهل الأوروبي!
أوروبا اليوم هي بؤرة انتشار فايروس كورونا، وبحسب منظمة الصحة العالمية، وما حدث، ويحدث، في إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، أمر مذهل، وإن تحركت تلك الدول مؤخراً، بينما تبقى بريطانيا متأرجحة، وسط دعوات لرئيس وزراء بريطانيا بضرورة التحرك الجاد.
ربما يستحق الوضع الأوروبي دراسة فاحصة للنظام الصحي هناك، لكن السؤال هنا هو كيف تساهلت أوروبا تجاه انتشار هذا الفايروس، ولم تتعامل معه بوعي، رغم كل الصورة الأسطورية لأوروبا المتقدمة؟ أمر يستحق النقاش بكل تأكيد.
وفي معركة الوعي هذه فشلت، وتفشل، إيران في التعامل مع خطورة فيروس كورونا المتجدد، وفشل إيران في معركة الوعي هذا قاد إلى أن كل 9 من 10 أشخاص أصيبوا بمنطقتنا بفايروس كورونا كان بعدوى من إيران، وذاك بحسب تقرير لوكالة الاسوشيتد برس!
الكارثة الإيرانية هذه لم تشكل خطراً على الإيرانيين أنفسهم وحسب، بل المنطقة، حيث اتضح أن إيران تمكن الخليجيين من دخول أراضيها دون اتباع الإجراءات الدولية المتبعة في السفر، من ختم جوازات، وخلافه، وخصوصاً السعوديين، مما يظهر كيف أن غياب الوعي هذا يؤدي إلى كارثة صحية، وأمنية، وسياسية، وبالطبع اقتصادية.
وعليه سنعبر هذه الأزمة، بإذن الله، لكن ذلك يتطلب وعياً، والتزاماً، وتوقفاً عن تناقل الشائعات، والثقة بقرارات الدولة، وبالنسبة لنا كسعوديين، رأينا موقفاً مبكراً ريادياً، وقيادياً، من قيادتنا، الملك، وولي عهده، ولا يكفي أن نفخر بذلك، بل يجب رد التحية بأفضل منها وذاك بالالتزام بالقرارات، وأخذ العبر من الدول التي تقاعست، وتسابق الوقت الآن للحد من انتشار الفايروس، وحفظ الأرواح، وإنقاذ مواطنيها.
علينا أن نذكر، ونتذكر، دائماً أنها معركة وعي. وجنود هذه المعركة هو الفرد، وأول الخطوات المطلوبة منه التقيد بإجراءات النظافة، والسلامة، والتوقف عن تداول الشائعات، أو بثتها، لأن ضررها المعنوي، والصحي، كبير وخطير، خصوصاً ونحن نشهد هذه الأيام أجهزة إعلام، وجماعات، لا تتوانى عن ترويج الشائعات، والمتاجرة بمخاوف الناس دون أدنى درجات المسؤولية.