لأن إنسان هذا الوطن أثمن مكون عند قيادته، كان قرار منع التجول وما سبقه من قرارات تصب في خانة الجهود الحثيثة للمحافظة على المواطن والمقيم، ولم تأتِ هذه الخطوة الحازمة إلا عند استشعار الخطر المحدق بالبشرية، فرغم جهود السيطرة على الوباء والحد من تفشيه من خلال إجراءات العزل والطوارئ، إلا أن فايروس كورونا يواصل انتشاره عالمياً، إذ تجاوز عدد المصابين حاجز الـ300 ألف نسمة، وقفز عدد الوفيات إلى 13 ألف إنسان.

ودولتنا تقدر من يمتثل للتوجيهات التوعوية، إلا أن اتخاذ قرارات حاسمة جزء من مسؤوليتها الوطنية والتزامها الأممي؛ كون العالم بأسره يعيش الظروف العصيبة مع هذا الوباء، ما يحتم التعامل مع التداعيات بحذر وبمقتضيات العناية الكريمة بالشعب السعودي وأشقائه وأصدقائه ممن يعيشون على أرضه.

وكان آخر القرارات منع التجول من السابعة مساءً حتى السادسة صباحاً، والأمل كبير في استشعار كل إنسان خطورة الحدث والتعامل معه بمنتهى الحذر.