تفاؤل حذر للعلماء: هل ينتهي كابوس إيطاليا ؟
الثلاثاء / 29 / رجب / 1441 هـ الثلاثاء 24 مارس 2020 19:06
أ ف ب (روما)
هل هي بداية تراجع أم مجرد توقف بسيط؟ ينظر الخبراء إلى تباطؤ انتشار فايروس كورونا المستجد منذ يومين في إيطاليا كبارقة أمل، لكنهم يدعون أكثر من أي وقت مضى إلى مواصلة الحذر.
سجلت هذه الدولة الأكثر تضررا حتى الآن من وباء «كوفيد-19» مع أكثر من ستة آلاف وفاة، 600 وحالة وفاة إضافية (الإثنين) أي أقل بخمسين من اليوم السابق (651) وأقل بـ192 عن الأحد اليوم الذي سجل أعلى عدد وفيات حتى الآن مع 793 وفاة أي بتراجع نسبته 24% في 48 ساعة.
وسجلت إيطاليا أيضا في الفترة نفسها تراجعا في عدد الأشخاص المصابين بنحو 22% بين السبت (4821)، والإثنين (3780).
هذه الأرقام مشجعة بالنسبة للعلماء الإيطاليين الذين يرون في ذلك بارقة أمل في مأساة الوفيات اليومية رغم أنهم دعوا إلى توخي الحذر.
وقال والتر ريكياردي الذي يمثل إيطاليا في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء: إن «التباطؤ يتعلق بشكل خاص بالشمال لأنه في الجنوب تواصل الأرقام الارتفاع».
وأضاف الخبير: «يبدو أن الإجراءات تنجح، لكن يجب عدم التوقف عن التيقظ والحرص على أنها ستواصل النجاح، بالتالي فإن البقاء في المنازل اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى».
التفاؤل حذر أيضا في لومبارديا، المنطقة التي دفعت أعلى ثمن من جراء المرض مع 3700 وفاة التي يراقب الخبراء الأوروبيون الأرقام فيها، في انتظار وصول الوباء إلى ذروته أي النقطة التي يبدأ فيها عدد الحالات بالتراجع.
وعلق جوليو غاليرا المسؤول الكبير في القطاع الصحي في لومبارديا مساء الإثنين بالقول إنه إذا كان عدد الوفيات في المنطقة سجل تراجعا كبيرا بنسبة 18% في الساعات الـ48 الماضية (3095 السبت مقابل 3777 الإثنين) فإنه «ليس الوقت المناسب لإعلان النصر، لكننا نرى ضوءا في نهاية النفق».
كما أن عدد الأشخاص الذين شفيوا والذي تراجع أيضا بشكل كبير في الساعات الماضية في إيطاليا، مع 408 حالات الإثنين مقابل 952 الأحد، يحض الخبراء أيضا على ضبط النفس.