منوعات

على كورونا «راح أصبر كمان وكمان.. الين أوصل لشط أمان»

حسام الشيخ (جدة) hussalshikh@

رحم الله طلال مداح «صوت الأرض»، الذي طالما شنّف أسماعنا برائعته: «سنين وسنين وأنا صابر.. وراح أصبر كمان وكمان// وبحر الشوق يلعب بي.. الين أوصل لشط أمان»، من أغنيته «أحبك لو تكون حاضر»، والتي كتب كلماتها لطفي زيني، فألهم محبيه الصبر، حتى ولو طال، إلى أن يحين وقت الوصول إلى بر الأمان.

أما إذا لم تكن ممن يملكون صفة الصبر، باستطاعتك اكتسابها، حسبما أكدته دراسة أجرتها وزارة الأسرة والسكان المصرية بمشاركة باحثين بريطانيين وأمريكيين، ونشرت نتائجها على موقع الوزارة نوفمبر الماضي، وخلصت إلى إمكانية تعلم الصبر (باعتباره إحدى العادات المكتسبة) لمواجهة الأزمات الحياتية. وبالطبع لا أسوأ من الأزمة التي أحدثها فايروس كورونا في العالم كله، ما ألزم الملايين بالعزل المنزلي طوعا أو قصرا، لاتقاء شره وتفادي تفشيه.

ويؤكد الباحثون أن ممارسة تمارين الاسترخاء عبر التنفس عميقاً من 4 إلى 6 مرات، تروح عن النفس وتعزز مشاعر الصبر، كما أن تذكّر النجاحات التي حققتها طوال مشوار حياتك، وكيف أنها ساهمت في تغيير مفاهيمك التشاؤمية، يرفع الروح المعنوية، ويحسن الحالة النفسية، أما استرجاع المواقف السلبية التي تجاوزتها بإيجابية فإنها تعزز الثقة بالنفس ما يُذكي مشاعر الصبر، والسيطرة على الانفعالات والاحتفاظ بالهدوء. فيما يرى الباحثون أن تكرار العد من 1 إلى 10 يقضي على مشاعر إحباطك تدريجياً، ويحسّن مزاجك، ويساعدك على مواصلة يومك في هدوء، خصوصا إذا تجنبت الضغوطات بممارسة تمارين التمدد، وجلسات اليوغا، وسماع الموسيقى، وتجنب السهر لفترات طويلة.