كورونا يكشف العالم
بعد السلام
الخميس / 02 / شعبان / 1441 هـ الخميس 26 مارس 2020 20:34
سلطان الزايدي
أزمات الحروب أخطارها واردة وواضحة، والأزمات الطبيعية أيضًا قد تحدث ولن تكون أضرارها مفاجئة للبشرية، لكن أن يأتي فايروس وبائيٌّ يشلُّ العالم بهذا الشكل، فهذا أمرٌ مفاجئٌ جدًّا لم يكن في الحسبان.
انتبهت لحديث رئيس الولايات المتحدة ترمب حين تحدَّث عن شعوره تجاه هذا الوباء المنتشر في العالم، وقد رمى باللائمة على الصينيين، حيث وضَّح في مجمل حديثه أن الصين لم تتعاون مع العالم في توقيت الإفصاح عن هذا الوباء، وظلَّت صامتةً حتى تفشّى المرض.
ترامب يدرك جيدًا أن وباءً كهذا لا ينتظر ولن ينتظر، وأي لحظة تقصيرٍ ستكون نتائجها وخيمةً على كل البشر، وهذا ما حدث بالفعل في هذه الأزمة المرضية التي تضرر منها العالم، ووقف العِلم حتى هذه اللحظة حائرًا دون أن تكون هناك نتائج إيجابيةٌ تساعد البشرية على تجاوز هذه الأزمة.
لست ضدَّ توجيه الاتهام للصينيين، بل أنا مع اتخاذ عقوباتٍ واضحةٍ وصريحةٍ لهذا التهاون، الذي كانت نتائجه على الناس خوفًا وهلعًا، غير الخسائر الاقتصادية التي تعيشها معظم البلدان في العالم.
إن أزمة فايروس كورونا المستجد كشفت حقائق كثيرةً للعالم، وجعلت الجميع يغيِّر قناعاته تجاه بعض الأشياء التي كنَّا كبشرٍ مقتنعين بوجودها دون أن تكون هناك أحداث حقيقية تجعل الصورة تتضح أمامنا، فالدول الأوروبية وخصوصًا إيطاليا فشلت فشلًا ذريعًا في احتواء الأزمة وتخفيف مصابها على الشعب الإيطالي، وقد فضحت المستوى الصحي ومدى ضعف الإمكانيات، وكذلك في إسبانيا وإنجلترا وكثيرٍ من الدول الأوربية.
والآن أمريكا تعيش الحال ذاته، بينما في السعودية أرض الخير والعطاء الأمر مختلف، ومستوى الوعي أيضًا مختلفٌ رغم بعض الهفوات من البعض، لكن الاستعدادات جيدةٌ جدًّا، من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، ولن نبالغ إذا ما قلنا أن هذا الفايروس الجديد لن يصمد كثيرًا في ديارنا، قريبًا سيغادر، وقريبًا سيعرف العالم حجم الإنجاز والقدرات الهائلة التي تملكها المملكة في إدارة الأزمات، والتزامنا بالتعليمات يعكس مدى وعي شعب المملكة.
فحين يدرك الناس في كلّ العالم معنى الوباء وطرق انتشاره السريعة سيفهمون أن الالتزام بالتعليمات أمرٌ في غاية الأهمية، والاعتماد على جهود الدول في العالم ليس كافيًا، ولن تكون نتائجه كبيرةً ما لم تتعاون الشعوب معهم. فالعالم اليوم يعيش حربًا مشتركةً لعدوٍّ واحد، ودورهم أن يقفوا صفًّا واحدًا لحماية الكرة الأرضية من هذا الوباء، حرب العالم اليوم ليس لها علاقة بنوويٍّ أو صاروخٍ أو دبابةٍ، هذه حربٌ مختلفةٌ لعدوٍّ مجهولٍ لا يمكن رويته، لذا نحن في خطر أن لم نلتزم بالتعليمات الوقائية المفروضة في كل دولة تعاني من هذه الجائحة.
حمى الله العالم من كل مكروه
دمتم بخير.
انتبهت لحديث رئيس الولايات المتحدة ترمب حين تحدَّث عن شعوره تجاه هذا الوباء المنتشر في العالم، وقد رمى باللائمة على الصينيين، حيث وضَّح في مجمل حديثه أن الصين لم تتعاون مع العالم في توقيت الإفصاح عن هذا الوباء، وظلَّت صامتةً حتى تفشّى المرض.
ترامب يدرك جيدًا أن وباءً كهذا لا ينتظر ولن ينتظر، وأي لحظة تقصيرٍ ستكون نتائجها وخيمةً على كل البشر، وهذا ما حدث بالفعل في هذه الأزمة المرضية التي تضرر منها العالم، ووقف العِلم حتى هذه اللحظة حائرًا دون أن تكون هناك نتائج إيجابيةٌ تساعد البشرية على تجاوز هذه الأزمة.
لست ضدَّ توجيه الاتهام للصينيين، بل أنا مع اتخاذ عقوباتٍ واضحةٍ وصريحةٍ لهذا التهاون، الذي كانت نتائجه على الناس خوفًا وهلعًا، غير الخسائر الاقتصادية التي تعيشها معظم البلدان في العالم.
إن أزمة فايروس كورونا المستجد كشفت حقائق كثيرةً للعالم، وجعلت الجميع يغيِّر قناعاته تجاه بعض الأشياء التي كنَّا كبشرٍ مقتنعين بوجودها دون أن تكون هناك أحداث حقيقية تجعل الصورة تتضح أمامنا، فالدول الأوروبية وخصوصًا إيطاليا فشلت فشلًا ذريعًا في احتواء الأزمة وتخفيف مصابها على الشعب الإيطالي، وقد فضحت المستوى الصحي ومدى ضعف الإمكانيات، وكذلك في إسبانيا وإنجلترا وكثيرٍ من الدول الأوربية.
والآن أمريكا تعيش الحال ذاته، بينما في السعودية أرض الخير والعطاء الأمر مختلف، ومستوى الوعي أيضًا مختلفٌ رغم بعض الهفوات من البعض، لكن الاستعدادات جيدةٌ جدًّا، من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، ولن نبالغ إذا ما قلنا أن هذا الفايروس الجديد لن يصمد كثيرًا في ديارنا، قريبًا سيغادر، وقريبًا سيعرف العالم حجم الإنجاز والقدرات الهائلة التي تملكها المملكة في إدارة الأزمات، والتزامنا بالتعليمات يعكس مدى وعي شعب المملكة.
فحين يدرك الناس في كلّ العالم معنى الوباء وطرق انتشاره السريعة سيفهمون أن الالتزام بالتعليمات أمرٌ في غاية الأهمية، والاعتماد على جهود الدول في العالم ليس كافيًا، ولن تكون نتائجه كبيرةً ما لم تتعاون الشعوب معهم. فالعالم اليوم يعيش حربًا مشتركةً لعدوٍّ واحد، ودورهم أن يقفوا صفًّا واحدًا لحماية الكرة الأرضية من هذا الوباء، حرب العالم اليوم ليس لها علاقة بنوويٍّ أو صاروخٍ أو دبابةٍ، هذه حربٌ مختلفةٌ لعدوٍّ مجهولٍ لا يمكن رويته، لذا نحن في خطر أن لم نلتزم بالتعليمات الوقائية المفروضة في كل دولة تعاني من هذه الجائحة.
حمى الله العالم من كل مكروه
دمتم بخير.