بعد تخفيض جودة المحتوى.. هل ينقطع الإنترنت عن العالم؟
الخميس / 03 / شعبان / 1441 هـ الجمعة 27 مارس 2020 00:25
«عكاظ» (النشر الالكتروني)
سيناريو أسوأ قد يحدث في العالم، حال انقطاع الإنترنت عن الكرة الأرضية، بعد فرض العزلة الذاتية على أكثر من ثلثي سكانها، للحد من انتشار فايروس «كورونا»، بسبب التدابير الاحترازية التي اتخذتها عدة دول ومنها العمل من المنزل بعيدا عن شبكات الشركات، أو لجوء الناس لقضاء وقتهم على الإنترنت، سواء من خلال ممارسة الألعاب الإلكترونية، أو مشاهدة محتويات الفيديو المختلفة.
وبسبب الحجر المفروض على المواطنين في معظم البلدان، ارتفعت نسبة استخدام الإنترنت في المنازل وخاصة للمحتوى الترفيهي، وامتد الحال كذلك لمنصات إدارة العمل عن بعد. لذلك، أعلنت شبكة يوتيوب عن تخفيض جودة عرض المحتوى على منصتها في أوروبا خلال الفترة القادمة لتقليل استهلاك البيانات والحفاظ على سلاسة الشبكة في القارة، حتى يتسنى لجميع الناس الحصول على فرصة الوصول لشبكة الإنترنت بشكل سهل مع تصاعد أزمة فايروس كورونا، إلا أن يوتيوب عاد بعد ذلك وقرر في النهاية تطبيقها في كافة أنحاء العالم.
ولعل من أبرز أسباب زيادة استهلاك الإنترنت في العالم هي ألعاب الفيديو بشكل كبير، فوفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، فإنه يتم حث لاعبي ألعاب الفيديو على اللعب في أوقات معقولة خلال اليوم، لتجنب الضغط على شبكات الإنترنت أثناء تفشي فايروس كورونا.
منصات التعلم عبر الإنترنت ومع إغلاق المدارس وسط تفشي فايروس كورونا، شهدت اتجاه الطلاب والمعلمين إلى الإنترنت، وذلك لشرح الدروس والمساعدة في الواجبات المنزلية من خلال جعل العملية الدراسية خارج التعلم والمراجعة، سواء من خلال مواقع خاصة أو رسمية أو من خلال اليوتيوب أو محادثات الفيديو الجماعية والتي تخلق جميعها ضغطا على الإنترنت. وخفضت شركة فيس بوك، جودة بث الفيديوهات على المنصة الرئيسية وعلى إنستجرام، لدرء حالة من الجمود على الإنترنت حيث يعمل الملايين من المنزل بسبب تفشى كورونا. فيما قال «مارك زوكربيرج»: «بينما يمارس الناس حول العالم التباعد الجسدي، فإن استخدام الإنترنت يرتفع إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، ونحن نشهد زيادات كبيرة في الأشخاص الذين يستخدمون خدماتنا للبقاء على اتصال بينما لا يمكنهم أن يكونوا معًا بشكل شخصي».
وكشفت التحليلات أن في العديد من البلدان الأكثر تضررا بالفايروس، زاد إجمالي استخدام الرسائل بها لأكثر من 50 ٪ خلال الشهر الماضي، وبالمثل، في الأماكن الأكثر تضررًا من «كورونا»، زادت مكالمات الصوت والفيديو بأكثر من الضعف على ماسنجر وواتس آب.
وكشف تقرير حديث عن زيادة مكالمات الفيديو الجماعية على ماسنجر بنسبة 70%، كما يقضي المستخدمون وقتًا أكثر من المعتاد فى مشاهدة اللايف على فيس بوك وإنستجرام، وسط جائحة فايروس كورونا الجديد، وفي نهاية الأسبوع الماضي، شارك 70٪ من الأشخاص في مكالمات فيديو جماعية باستخدام فيس بوك ماسنجر أسبوعًا تلو الآخر، وتضاعف الوقت المستغرق في مكالمات الفيديو الجماعية على مستوى العالم. وأنشأ باحثون أستراليون خريطة «ضغط الإنترنت العالمي» تكشف عن المناطق الأكثر ضغطا على الإنترنت بالعالم بعد انتشار COVID-19، إذ اضطر الناس إلى البقاء في المنزل خوفا من إصابتهم بالمرض. وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.
فيما تراقب شركة إنترنت مطورة، عن كثب أداء وجودة شبكات الإنترنت المحمولة العالمية وشبكات النطاق العريض، وفي حين شهدت تدهوراً في الأداء، خاصة في البلدان الأكثر تضرراً، مثل الصين وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا، إلا أن الشبكات تتعامل بشكل جيد بشكل عام. وقالت إحدى الشركات المتخصصة: «لا يوجد أي تغيير في حركة الإنترنت يثير أي قلق، ولم نر ولا نتوقع، أي تأثير على أداء شبكتنا أو موثوقيتها أو أمانها عالمياً».