تسوّق واحذر
بين أن تصبح «عدّاءً» في دقائق «التجوّل» الأخيرة.. أو أن تتبضع بـ«السبّابة»
الجمعة / 03 / شعبان / 1441 هـ الجمعة 27 مارس 2020 01:17
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
لستَ بحاجةٍ إلى أن تصبح سائقَ سيارةِ سِبَاقٍ أو عدّاءً في مسابقة اختراق الضاحية في الدقائق الأخيرة قبل دخول وقت منع التجول، ودون الحاجة إلى وضع ساعة المنبه للاستيقاظ من النوم للذهاب إلى البقالة عصراً إذا كنت من عشاق السهر حتى أوقات متأخرة من الليل، جرّب أن تنهض من مخدع نومك صباحاً، بعد الـ 6 صباحاً بقليل، وادلف إلى الأسواق التي تحتاج منها أشياءك الضرورية، متسلحاً بكل سبل الوقاية، ومتذكراً كل حاجاتك التي ترغب شراءها والتي ستكفيك عناء كسر «العزل المنزلي» لأطول وقتٍ ممكن. جرب أن تشتري خبزاً يبقى لوقت أطول «التوست على سبيل المثال»، ولا تنسَ أن تأخذ كميةً لا بأس بها من الفاكهة، فرصة أكل طعام صحي هذه الأيام تزيد، فالمطاعم مغلقة مساءً، الأشياء اللذيذة التي تصنع بحب في المنزل تفوز دائماً. حاول وأنت تدفع عربة التسوق مرتدياً قفازاتك البلاستيكية، أن لا تلمس كل شيء وقعت عيناك عليه، ضع يدك على الشيء الذي تريد حقاً أن تشتريه، ولا تشترِ فوق ما تحتاج، وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء، وحتى التجار يؤكدون وفرة المخزون الغذائي في السعودية أكثر من ترديد معلق كروي لاسم «زيدان» في كأس العالم 1998، والأهم من ذلك «فكر بغيرك» من سيحتاج لهذه الأشياء وخرج من بيته مضطراً ودفعته للبقاء وقتاً أطول خارج المنزل.
اترك مسافة كافية بينك وبين الآخرين، وتأكد أن سماعك للحديث الجانبي بين الرجل وزوجته في صف الانتظار أمام المحاسب لن يبقيك على اطلاع على آخر مستجدات العالم، لكن لتبقى على اطلاع على آخر المستجدات دون أن تصبح تحت رحمة أجهزة العناية المركزة، اغسل يديك قبل أن تخلع شماغك عن رأسك فور دخولك المنزل، واغسلهما مرة أخرى بعد أن تضع الأكياس البلاستيكية في المطبخ، وأوصِ زوجتك أن تلقي بالأكياس في سلة المهملات متخلية عن هوايتها التي لا تصرح بها لأي أحد على هذا الكوكب، أو تجاهل كل ما سبق، واستلقِ على أريكة منزلك واطلب حاجاتك عبر تطبيقات الهواتف الذكية وحدد موعد وصولها، دون أن تتبع ما كتبته في الأعلى وكأنه خارطة طريقك نحو النجاة من «كورونا».!
مزايا التسوق عبر التطبيقات هذه الأيام:
01 يمكنك التسوق فجراً
02 ستتفادى نظرة الريبة بعد عطستك؛ بسبب حساسية الأنف.
03 موقعك في الصف أمام المحاسب سيصبح «مسافة آمنة».
04 شاحن هاتفك وحده الذي يستطع أن يوقفك.
05 لست بحاجة إلى أن تحمل نقوداً في جيبك.
06 لن تلهث وأنت تحمل الأكياس البلاستيكية في طريقك من السيارة إلى المطبخ.
07 السبابة ستكفيك عناء دفع عربة التسوق.
08 لن تقف زوجتك طويلاً أمام رف التونة لتبحث عن شركتها المفضلة.
09 لن تصطدم بتيار هواء بارد يذكرك بشتاء الهدا وأنت تفتح باب ثلاجة الآيس كريم.
10 مخزونك الاستراتيجي في المنزل من المعقمات لن يتأثر.
11 لن تنظر يميناً وشمالاً قبل أن تقفز للحصول على علبة المكرونة من الرف العلوي.
12 لن يضطر الناس من حولك إلى سماع صراخ ابنك الصغير في قسم الحلويات.
13 ستكتشف خيارات عدة من أصناف كثر تختلف عن تلك التي اشتريتها مع والدك العام 1996.
14 ستصبح بطلاً.. ستحارب «كورونا» من منزلك.
اترك مسافة كافية بينك وبين الآخرين، وتأكد أن سماعك للحديث الجانبي بين الرجل وزوجته في صف الانتظار أمام المحاسب لن يبقيك على اطلاع على آخر مستجدات العالم، لكن لتبقى على اطلاع على آخر المستجدات دون أن تصبح تحت رحمة أجهزة العناية المركزة، اغسل يديك قبل أن تخلع شماغك عن رأسك فور دخولك المنزل، واغسلهما مرة أخرى بعد أن تضع الأكياس البلاستيكية في المطبخ، وأوصِ زوجتك أن تلقي بالأكياس في سلة المهملات متخلية عن هوايتها التي لا تصرح بها لأي أحد على هذا الكوكب، أو تجاهل كل ما سبق، واستلقِ على أريكة منزلك واطلب حاجاتك عبر تطبيقات الهواتف الذكية وحدد موعد وصولها، دون أن تتبع ما كتبته في الأعلى وكأنه خارطة طريقك نحو النجاة من «كورونا».!
مزايا التسوق عبر التطبيقات هذه الأيام:
01 يمكنك التسوق فجراً
02 ستتفادى نظرة الريبة بعد عطستك؛ بسبب حساسية الأنف.
03 موقعك في الصف أمام المحاسب سيصبح «مسافة آمنة».
04 شاحن هاتفك وحده الذي يستطع أن يوقفك.
05 لست بحاجة إلى أن تحمل نقوداً في جيبك.
06 لن تلهث وأنت تحمل الأكياس البلاستيكية في طريقك من السيارة إلى المطبخ.
07 السبابة ستكفيك عناء دفع عربة التسوق.
08 لن تقف زوجتك طويلاً أمام رف التونة لتبحث عن شركتها المفضلة.
09 لن تصطدم بتيار هواء بارد يذكرك بشتاء الهدا وأنت تفتح باب ثلاجة الآيس كريم.
10 مخزونك الاستراتيجي في المنزل من المعقمات لن يتأثر.
11 لن تنظر يميناً وشمالاً قبل أن تقفز للحصول على علبة المكرونة من الرف العلوي.
12 لن يضطر الناس من حولك إلى سماع صراخ ابنك الصغير في قسم الحلويات.
13 ستكتشف خيارات عدة من أصناف كثر تختلف عن تلك التي اشتريتها مع والدك العام 1996.
14 ستصبح بطلاً.. ستحارب «كورونا» من منزلك.