أمننا الغذائي لا بد أن يكون وطنياً
تلميح وتصريح
الثلاثاء / 07 / شعبان / 1441 هـ الثلاثاء 31 مارس 2020 01:05
حمود أبو طالب
في تغريدة له قال الأستاذ عبدالرحمن الحسين المتحدث الرسمي لوزارة التجارة:
وطن الخيرات ينتج يومياً 270 ألف كيس دقيق، 180 ألف طن خضروات شهرياً، 14 مليون حبة بيض يومياً، 437 طن منتجات بحرية يومياً، 3.5 مليون من طيور الدواجن يومياً. هذا شيء عظيم نشكر الله عليه، فعندما تحدث الأزمات يكون الأمن الغذائي هو أول الأولويات للإنسان، وعندما نشاهد ما يحدث في بعض الدول وكيف يتزاحم الناس في طوابير طويلة للفوز بأقل القليل من الغذاء، وكيف خلت رفوف ومخازن المتاجر من المواد الغذائية، سوف نعرف النعمة الجليلة التي نعيش فيها.
ولكن هذه الأزمة لا بد أن تجعلنا نعيد النظر في بعض الأمور المهمة، فإذا كان كل شيء متوفراً لدينا فذلك لا يعني استمرارنا في الهدر الكبير الذي يمارسه كثير منا حتى في هذه الظروف. للأسف نحن مجتمع مسرف بشكل بشع في الهدر وعدم احترام النعمة، طعامنا يذهب كثير منه إلى حاويات النفايات، وموائد مناسباتنا تديننا بأسوأ إسراف بين مجتمعات العالم، فلماذا لا نتعظ بمثل هذه الأزمة ونعرف قيمة الترشيد والتقنين لاستهلاكنا من المواد الغذائية.
وفي جانب آخر فإن الأمن الغذائي يجب بالضرورة أن يكون مسؤولية أبناء الوطن، إذ ما زالت العمالة الأجنبية تتحكم بشكل علني أو سري في بعض السلع الغذائية المهمة، حلقات الخضار والفاكهة، الميني ماركت، نقاط التوزيع للسلع الاستهلاكية في أحياء المدن، ولهم علاقات تراتبية مع الموردين والوكلاء تضمن لهم التحكم في السوق من حيث الكميات والأسعار، وهذا خطأ استراتيجي كبير، وخطر على الأمن الغذائي، لا بد من تصحيحه بكل الأدوات والوسائل.
دائماً ما تكون الأزمات فرصة لإعادة النظر في كثير من الأمور، فدعونا نصحح بعض أخطائنا التي قد يصعب تصحيحها لاحقاً.
habutalib@hotmail.com
وطن الخيرات ينتج يومياً 270 ألف كيس دقيق، 180 ألف طن خضروات شهرياً، 14 مليون حبة بيض يومياً، 437 طن منتجات بحرية يومياً، 3.5 مليون من طيور الدواجن يومياً. هذا شيء عظيم نشكر الله عليه، فعندما تحدث الأزمات يكون الأمن الغذائي هو أول الأولويات للإنسان، وعندما نشاهد ما يحدث في بعض الدول وكيف يتزاحم الناس في طوابير طويلة للفوز بأقل القليل من الغذاء، وكيف خلت رفوف ومخازن المتاجر من المواد الغذائية، سوف نعرف النعمة الجليلة التي نعيش فيها.
ولكن هذه الأزمة لا بد أن تجعلنا نعيد النظر في بعض الأمور المهمة، فإذا كان كل شيء متوفراً لدينا فذلك لا يعني استمرارنا في الهدر الكبير الذي يمارسه كثير منا حتى في هذه الظروف. للأسف نحن مجتمع مسرف بشكل بشع في الهدر وعدم احترام النعمة، طعامنا يذهب كثير منه إلى حاويات النفايات، وموائد مناسباتنا تديننا بأسوأ إسراف بين مجتمعات العالم، فلماذا لا نتعظ بمثل هذه الأزمة ونعرف قيمة الترشيد والتقنين لاستهلاكنا من المواد الغذائية.
وفي جانب آخر فإن الأمن الغذائي يجب بالضرورة أن يكون مسؤولية أبناء الوطن، إذ ما زالت العمالة الأجنبية تتحكم بشكل علني أو سري في بعض السلع الغذائية المهمة، حلقات الخضار والفاكهة، الميني ماركت، نقاط التوزيع للسلع الاستهلاكية في أحياء المدن، ولهم علاقات تراتبية مع الموردين والوكلاء تضمن لهم التحكم في السوق من حيث الكميات والأسعار، وهذا خطأ استراتيجي كبير، وخطر على الأمن الغذائي، لا بد من تصحيحه بكل الأدوات والوسائل.
دائماً ما تكون الأزمات فرصة لإعادة النظر في كثير من الأمور، فدعونا نصحح بعض أخطائنا التي قد يصعب تصحيحها لاحقاً.
habutalib@hotmail.com